كيف تحسن صورتك عن نفسك؟

صورة الذات واللاوعي

إن سلوكنا اللاواعي وأنظمة اللاوعي التي تحكمنا متضافران مع الفكرة التي نكونها عن أنفسنا. فعلى سبيل المثال، عندما ينتابنا شعور بعدم الرضا عن أنفسنا، نلجأ لمعاقبة أنفسنا بسبب هذا الشعور. وقد يأخذ هذا العقاب أشكالاً عديدة مثل: الإفراط في تناول الوجبات السريعة غير المفيدة، أو قد يتمثل في الوقوع في الحوادث أو الإصابة بالأمراض أو الانغماس في شرب الكحول وتعاطي المخدرات أو الإهمال المفرط في تناول الطعام وغيرها من السلوكيات.

ولا يكون هذا بالضرورة نابعًا من العقل الواعي، وإنما مجرد الطريقة التي نتعامل بها مع أنفسنا تعكس تلقائيًا إلى أي مدى نحب أنفسنا ونشعر بالرضا عنها في وقت من الأوقات.

وهناك شواهد تقول إن هؤلاء الذين يتعرضون لحوادث سيارات، يشعرون في الغالب باستياء تجاه أنفسهم في لحظة وقوع الحادثة، وإن هذه الحادثة نوع من العقاب اللاواعي.

وإنه لأمر باغ الأهمية أن تبذل كل طاقتنا من أجل التفكير بطريقة إيجابية، فهذا سيضمن لنا أن نظل في سعادة. فصورة الذات السيئة تقول: "أنا لا أستحق"، وهذا يخلق شخصًا يدمر سعادته بنفسه. فعندما تأتي فرصة جيدة لمثل هذا الشخص، أو إمكانية لأخذ إجازة، أو لتعلم مهارة جديدة، فإنه- إراديًا أو لا إراديًا- سيجد لإهدار مثل هذه الفرص وعدم استغلالها.

سلوك صورة الذات السيئة

على كل منا أن يعمل جاهدًا ليحافظ على صورة الذات السوية والإيجابية والسمات السلوكية التالية تعد دليلاً على أن هناك فرصة لتحسين ذروة الذات التي نكونها عن أنفسنا:

• الغيرة.
• التحدث بطريقة سلبية عن أنفسنا.
• الشعور بالذنب.
• عدم القدرة على تقديم مجاملات للآخرين.
• رفض مجاملات الآخرين لنا.
• عدم وضع اهتماماتنا في الحسبان.
• إغفالنا للسؤال عما نريد.
• حرمان أنفسنا من وسائل الترف بدون داع.
• عدم القدرة على التعبير عن عواطفنا.
• عدم القدرة على تبادل المشاعر مع الآخرين.
• نقد الآخرين.
• مقارنة أنفسنا بالآخرين.
• تدهور الحالة الصحية.

إن التغير أمر عسير. فصورة الذات السيئة ستعمل على تجديد نفسها دائمًا. فبمجرد أن نبدأ في طريق التحسن؛ ستبدأ أنماط النوم، والشعور بالذنب، وتشويه صورة الذات في ملاحقتنا. وإليك بعض المقترحات التي يمكن أن تساعدك على تحسين صورتك عن نفسك:

• تقبل مجاملات الآخرين- بأن تعبر لهم عن إحساسك بالامتنان أو بأية كلمات أخرى من هذا القبيل.
• امدح الآخرين- فمن أفضل الطرق التي تجعلنا نشعر بالرضا عن أنفسنا أن ندرك مواطن الجمال في الآخرين وصفاتهم الحسنة.
• تحدث عن نفسك دائمًا بطريقة جيدة- فإذا لم يكن لديك شيء حسن تقوله عن نفسك فلتغلق فمك ولا تقل شيئًا.
• امدح نفسك- فإذا قمت بشيء جيد، فقم بتشجيع نفسك على ذلك بأن تعترف أمام نفسك بقدرها الحقيقي.
• افصل دائمًا بين سلوكك وشخصيتك- واعلم أن سلوكك ليس مرتبطًا بتقييمك لنفسك. فإذا قمت بتصرف خاطئ مثلاً، كصدامك بسيارة شخص ما، فإن هذا لا يجعل منك شخصًا سيئًا. فهذا مجرد خطأ وقعت فيه. فنحن لا نكره المخطئ ولا نحب الخطيئة.
• إن لجسدك عليك حقًا- وجسدك هو الشيء الوحيد الذي تملكه. وما تقوم به يؤثر على كل شيء حولنا. إذن عليك الاهتمام بمزاولة التمرينات الرياضية والعناية بجسدك.
• اجعل الآخرين يعلمون الأسلوب الأمثل الذي تود أن يعاملوك به- كأن يكون ذلك عن طريق الأسلوب الذي تتعامل به مع نفسك ومع الآخرين. فلا يمكن لأي شخص أن يتقبل الإهانة من أي شخص أيًّا كان!.
• احرص دائمًا على إمتاع نفسك دون الوقوع في إثم- وأكد لنفسك على أنك سوف تستطيع تحقيق هذا الأمر.
•  اقرأ الكتب التي تثري أفكارك وتقوي إلهامك.
• تخيل في نفسك دائمًا الصورة التي تحب أن تكون عليها وليس الصورة التي أنت عليها الآن، وسوف تميل سلوكياتك بالضرورة إلى تلك التي تهيمن على تفكيرك.

شكرا لدعوتك واتفق مع اجابتك مع التقدير

شكرا للدعوة والمعلومات الكثيرة القيمة يوميا