أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
شكرا لدعوتك واتفق مع اجابتك مع التقدير
شكرا للدعوة والمعلومات الكثيرة القيمة يوميا
ما هي لافتتك؟
يأتي كل منا إلى العالم ضوءاً ساطعاً، وجيهاً بالدرجة الكافية.
ورغم ذلك، ما يحدث لغالبيتنا هو أننا نوصم بلافتات سلبية: لسنا بالكفاءة المطوية. خاملون. بدناء. قبيحون. أغبياء. سيكون الجميع سعداء إن ابتعدت عنهم.
نوصل بتلك اللافتات السلبية على مدار حياتنا. قد يصمنا بها معلمون، أقراننا، أسرتنا، أصدقاؤنا، زملاؤنا في العمل أو حتى أنفسنا.
عندما نوصم باللافتات، ما الذي يصيب بريقنا؟ يخفت الضوء ببطء حتى تتعذر رؤيته في النهاية؛ وعلى عكس المتوقع فإن الضوء في حد ذاته لم يتغير، ولكن القدرة الخارجية على رؤيته فقط هي التي ضعفت. لم يتغير شيء في جوهر الضوء؛ حتى هذه الإشارات السلبية لا تستطيع أن تطفئه.
لطالما ومنذ القدم، نـُصح الناس بألا يخفوا فضائلهم عن الآخرين. ما الذي يوحي به هذا لك؟ يوحي بأن البشر يفعلون هذا من... حسناً منذ الأزل وإلى الأبد. ولذا تشيع هذه الظاهرة إلى هذا الحد.
إذا كنت ناضجاً إلى الحد الذي يسمح لك بقراءة هذا المقال ؛ فإنك تستطيع أيضاً أن تتولى مسئولية حياتك. ليست المسألة أن تشير بأصابعك وأنت تقول "لقد فعلوا هذا بي!" لا، إننا نفعل النقيض تماماً من هذا؛ لأن الناجحين ليسوا ضحايا.
اكتب على الفور اللافتات التي وصمت بها. هذه هي الخطوة الأولى في طريق تولي المسئولية؛ عندما تقول: "نعم، قد أكون وصمت بهذه اللافتة. ولكني أخلعها عن نفسي الآن، لأنها زائفة."
التمرين: عمود النور اللافتات
من الأمثلة على لافتاتك السلبية: لا فائدة مني؛ أنا كسول؛ أنت مغفل؛ أنت غبي. (لاحظ أن الانعكاس السلبي يعبر عن نفسه أحياناً كأنه شخص يتحدث إليك قائلاً "أنت"، وأحياناً أخرى يستخدم الضمير "أنا").
سنعكس الآن هذه اللافتات. فعلى سبيل المثال، مضاد "أنا مغفل" هو "أنا ذكي". مضاد "لست ماهراً" هو "أتمتع بالكفاءة". مضاد "لم ارتد الجامعة" هو "من يأبه؟" (لا يهتم الناس كثيراً بدرجتك العلمية؛ ولكن ما يعنيهم هو إلى أي درجة تستطيع أن تساعدهم).
وفي الخطوة التالية، اكتب إجابتك التي تكمل عبارة "جوهري الحقيقي/ ذاتي الأصلية هي ... "اكتب عبارة قصيرة عن ذاتك الأصلية؛ مثل أحظى بالكفاءة، أحظى بعناية الله، أو أي عبارة أخرى تريد أن تكتبها. أريدك أن تكتب شيئاً يلتصق بذاكرتك، مجرد عبارة سريعة يسهل تذكرها.
تدور على الأسئلة الأخيرة حول الأشخاص الذين ستطلعهم على هذه المعلومات والتوقيت الذي ستفعل فيه ذلك. حدد لنفسك مهلة زمنية، لأننا نبغي إخراج انعكاسك السلبي من الظلام؛ والسبيل الوحيد إلى هذا النوع هو اطلاع آخرين عليها. الانعكاس السلبي بمثابة كتلة من الرهبة تسكن عقلك. تبقى هذه الكتلة قوية طالما امتنعت عن مواجهتها أو حاولت الهروب منها. ولكن عندما تجابهها وجهاً لوجه وتقول "هل تتحدث إليّ يا هذا؟!" عندها فقط ستتحرر من الخوف الذي يسكن عقلك.