أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
ويحه من ظن أن المرأة جارية عنده أو عند غيره
فالمرأة إحدى أربعة
هى أمُ - فضلها الله على الرجل (الأب) بثلاث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك) وجعل الله الجنة تحت قدميها
وهى أخت - مستودع اسرار أخيها والقلب الحانى عليه بعد أمه
وهى زوجة - سكن لزوجها من نفسه خلقها الله له وهو سكن لها وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أعظم موقف وأطهر بقعة يوم حجة الوداع فقال استوصوا بالنساء خيرا وقال ما أكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم .
وهى ابنة - أم ابيها وسويداء قلبه وهى باب الجنة له والآخذة بيده إليها إن أحسن تربيتها وتأديبها
المرأة يا سيدتى غالية نفيثة ودرة مكنونة والزوجة حل زوجها إن التفت عنها الى غيرها لم يكن من الأصل أهلا لها ولا يعيبها إن رأى فى الخارج ما ليس فيها فالله أمرالرجل أن يغض بصره وأمر المرأة أن تتزين لزوجها ورضى الله عن ابن عباس قال إنى لأتزين لزوجتى كما تتزين لى .. فما بال ديوث ينظر الى غير زوجته وهو لا يرضى أن تنظر إلى غيره - وليس كل الرجال كذلك ولا كل النساء على ذلك .
والنساء يا أخيتى أنواع
امرأة حصلت علما وأدبا فعرفت قدرها ومكانتها فاعتزت بمواطن عزها وشرفها فبلغت من العلم والمعرفة مبلغ الريادة ونافست فى العلوم اصحاب الزيادة وهى على ذلك محافظة على دينها مستمسكة بشرع ربها لم تخالط اصحاب الهوى والدياثة فهى ملكة وأميرة
وامرأة حصلت علما بلا أدبا فكانت من سيدات المجتمع يشار اليها بالبنان ومن حسنها وجمالها تزوغ العينان فهى ملكة فى عقلها جارية فى جسدها وإن حفظته إلا عن الأعين فهو للعين مباح .
وامرأة لا حصلت علما ولا أدبا وهذه جعلت من نفسها سلعت رخيصة فلا علم لها يرفعها ولا جسد لها له حرمة يحصنها تلوكها الايدى قبل الأعين والألسن ويفتن بها الشيطان من لا دين له ولا خلاق من اشباه الرجال .
الأمر يا سيدتى أعمق وأعظم وأكبر من مجرد سؤال وجواب - الأمر مجتمع كامل بل مجتمعات تتمزق وأمة غرقى فقدت حتى القشة .
لم يكن يدرك شوقى حين كتب : الأمة مدرسة إذا أعددتها ....... أنها يوما ستوصف بالجارية
فصلاح المجتمع والأمة كلها من المرأة فهى المربية الأولى والحاضنة الأخيرة