أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
ينتج الفن و الإبداع عن قدرة الإنسان على تجاوز المألوف و تخطي الأساليب النمطية ... فالفنان عادة ما يكون شخصا متمردا و متحررا من القوالب الجاهزة و يسمح لنفسه باستكشاف طرق جديدة للنظر و التعبير ... و أما المترجم فيبقى مقيدا بنص يحتم عليه نقل معانيه بأدق صورة ممكنة ... لكن هذه القيود قد تدفع المترجم للسقوط في فخاخ النمطية في الترجمة التي قد تقتل روح النص أو تزيل عنه بريقه الأصلي، لهذا فمن المهم على المترجم أن يجتهد في استكشاف الطرق و الاساليب المختلفة في ترجمة المعاني و أن لا يقع في فخ الترجمة الروتينية و الآلية، عليه أن يبحث دوما عن بدائل و يستكشف أساليب جديدة قد تعطي للترجمة طابعا اكثر سلاسة و أكثر انسجاما أو أن يعود إن أمكن إلى أساليب قديمة قد تحمل من قوة المعنى و جمال المبنى ما تفتقر إليه الأسليب الحديثة ... و من المهم هنا ان يدرك المترجم العربي مثلا حجم التطور الكبير الذي عرفته اللغة العربية من حيث الاساليب بسبب تأثير اللغات الأوروبية و أن يمتلك ناصية اللغات التي يترجم منها و إليها ... فالإبداع في الترجمة يبقى مرهونا بقدرة المترجم على تمثل المعاني بصورة واضحة في الذهن تجعله يقدم على التصرف في الترجمة بكل ثقة .