القفز الرياضي معروف للجميع تقريبا، اما القفزة النوعية في الادارة و في الحياة عموما فهي تعريف. فما هو هذا التعريف؟

لا تملك الماضي ولا المستقبل.  فكر بيومك وبذلك تبني المستقبل.  إجعل من حاضرا سعادة حتى يكون مستقبلك أسعد فإنك لا تملك ذلك المستقبل ولا ما مضى.

لو أردت أن تأخذ معطيات العالم للمستقبل لشعرت بالبأس ولكن أن من يحقق النجاح.  أنجح بكسر الجيم يومك لتجعل مستقبلك أفضل.. زرعو فحصدنا ... ونزرع فيحصدون.

ان كان الحديث عن وجوب تحقيق قفزة في الحياة ... فان القفزة النوعية تأتي كما قال الشاعر

صلاح امرك للاخلاق مرجعه..... فقوم النفس بالاخلاق تستقم

واما القفزة النوعية في الادارة فتأتي بطريقين

الطريق الطبيعي وهو التطور الوظيفي النوعي الناجم عن الابداع او التميز والتي تؤدي بالموظف الى القفز في الدرجات الوظيفية فيحل في درجات عليا في وقت اقل من المخطط حسب النظام الوظيفي وهذا يعود الى عدة اسباب اهمها الانتاجية العالية او الكفاء العالية في التعامل مع الانتاجية او حل المشكلات او مواجهة الاشكاليات او في استرداد مديونية او تحسين صورة الشركة بطريقة ايجابية غير متوقعة ....... الخ.

اما الطريقة الثانية فهي الطريقة غير الطبيعية في القفز الاداري والتي تأتي عن طريق العلاقات الوظيفية او الشخصية ما بين القافز وبين المتنفذين في الشركة او المؤسسة.

وتتشابه القفزات الادارية مع القفزات في الحياة ولا تختلف كثيرا ولكن ما يجب الحديث عنه هو ان القفز المجتمعي في الحياة يتطلب ان تتوفر في الشخص عدة مواصفات كي يحقق مكانة في وقت اقل: من بينها

1- القدرة والرغبة في الخدمة العامة.

2- الكرم.

3- النفوذ والعلاقات الواسعة لحل الاشكاليات.

4- عدم الاستنكاف عن تقديم الخدمة في اي وقت وزمان ومكان

5- التواصل والحضور الدائم وعدم الغياب عن اي التزام او مناسبة.

 وهنا تحضرني قصيدة لا اعلم قائلها

بنيأياك أن تتكلم في الأشياء و في الناسإلا بعد أن تتأكد من صحة المصدروإذا جاءك أحد بنبأ فتبين..قبل أن تتهورواياك و الشائعه لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصرو إذا ابتلاك الله بعدو..قاومه بالاحسان إليه...ادفع بالتي هي أحسنأقسم بالله....أن العداوة تنقلب حباً...تصورإذا أردت أن تتكتشف صديقاً سافر معه ففي السفر.. ينكشف الإنسانيذوب المظهر...وينكشف المخبرولماذا سمي السفر سفراً....إلا أنه عن الأخلاق و الطبائع يسفروإذا هاجمك الناس و أنت على حق أو قذعوك بالنقد...فافرحإنهم يقولون لك: أنت ناجح و مؤثر فالكلب الميت ....لا يُركلولا يُرمى..... إلا الشجر المثمر 

بني:عندما تنتقد أحداً فبعين النحل تعود أن تبصرو لا تنظر للناس بعين الذباب فتقع على ما هو مستقذروسأحكي لك قصة المعزة و الذئب حتى لا تأمن من يمكروحينما يثق بك أحد  و إياك ثم إياك أن تغدرسأذهب بك إلى عرين الأسد  و سأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابةلأنه يزأرولكن لأنه...عزيز النفس.. لا يقع على فريسة غيره  مهما كان جائعاً ....يتضورلا تسرق جهد غيرك ...فتجور  

سأذهب بك للحرباء حتى تشاهد بنفسك حيلتهافهي تلون جلدها بلون المكان لتعلم أن في البشر مثلها نسخ..تتكرر...وأن هناك منافقين و هناك أناس بكل لباس تتدثر و بدعوى الخير... تتسترتعود يا بني... أن تشكر ، أشكر الله  فيكفي أنك مسلمويكفي أنك تمشي... و تسمع... و تبصر .. أشكر الله و أشكر الناسفالله يزيد الشاكرين.. و الناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له....يقدراكتشفت يا بني أن أعظم فضيلة في الحياة...الصدقوأن الكذب و إن نجى فالصدق أخلق....بمن كان مثلك بنيوفر لنفسك بديلاً لكل شيء استعد لأي أمرحتى لا تتوسل لنذل...يذل و يحقر..واستفد من كل الفرص لأن الفرص التي تأتي الآن قد لا تتكررلا تشتتكي ولا تتذمر ..أريدك متفائلاً .....مقبلاً على الحياهاهرب من اليائسين و المتشائمين... و إياك أن تجلس مع رجل يتطيرلاتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك ......و إياك أن تسخر من شكل أحدفالمرء لم يخلق نفسه.. ففي سخريتك....أنت في الحقيقه تسخرمن صنع الذي أبدع و خلق و صورلا تفضح عيوب الناس... ...فيفضحك الله في داركفالله الستَار...يحب من يستر ... لا تظلم أحداً ، وإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر أن الله هو الأقدروإذا شعرت بالقسوة يوماً.. فامسح على رأس يتيم.. و لسوف تدهشكيف للمسح... أن يمسح القسوة من القلب فيتفطر...لا تجادل ففي الجدل..كلا الطرفين يخسر ... فإذا انهزمنا خسرنا كبرياءنا نحن ..وإذا فزنا...فلقد خسرنا. الشخص الآخر ...لقد انهزمنا كلنا الذي انتصر..و الذي ظن أنه لم يُنصرلا تكن أحادي الرأي   فمن الجميل أن تؤثر و تتأثرلكن إياك أن تذوب في رأي الآخرين  وإذا شعرت أن رأيك.... مع الحقفاثبت عليه ولا تتأثرتستطيع يا بني أن تغير قناعات الناس ...وأن تستحوذ على قلوب الناس و هي لا تشعرليس بالسحر ولا بالشعوذه ..فابابتسامتك..و عذوبة لفظك.. تستطيع بهما أن تسحرابتسم ...فسبحان من جعل في ديننا الابتسامه..... عباده... وعليها نؤجرإن لم تجد من يبتسم لك...ابتسم له أنت.. ....فإذا كان ثغرك بالبسمة يفتربسرعه ...تفتح لك القلوب لتعبر