أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
طبعاً هذا الأمر يساعد الصحفي على التعامل مع اللغة بكل ليونة ويسر والقدرة على استخدام مفردات وكلمات تساعده على صقل ما يكتبه ببراعة وفن. كما أن هذا الأمر يزيد من مخزونه الفكري والثقافي والتعامل مع مادته بمنتهى القوة والثقة والدقة.
بالنسبة لي أجدها قد استفادت، إلى حد ما،على الأقل ،على الصعيدين المهني،والإبداعي اللغوي
لا يُمكن بدرجة ما فصل الصحافة عن الأدب، تحديدًا اللغة الأدبية التي تعطي المزيد للقصة الصحفية، وتجذب القارئ لقرائتها لآخر سطر. في وقت من الأوقات كان الأدب نوع من الإخبار الذاتي، ويُمكنني القول إن الصحافة هي انطلاق من هذا الإخبار لكن بشكل موضوعي، بالتركزي على الأحداث من حولنا، لكن مع استخدام الأدب في إيصال هذا الإخبار بأفضل طريقة ممكنة.
من خلال محاولة طرح صريحة لأبعاد العلاقة المأزومة -في معظم الأحيان- بين الأدب والصحافة، وعبر تلمس مواضع الاهتزاز في الوشائج القائمة بينهما، يمكن لنا أن نضع أيدينا على الخلافات أو الاختلافات بين الصحافة اليومية والأسبوعية من جهة والأقلام والمواهب الأدبية التي تطرح نفسها على الساحة الثقافية عبر الصحافة من جهة أخرى.
إلا أن نظرة استطلاع عابرة لا تفي بالغرض، ولا تكفي لرصد الواقع الجدلي بين التوجهات الصحفية والطموحات الأدبية في مضمار حركة الثقافة العربية، حيث القارئ العربي يظل الضالة المشتركة المنشودة، الذي حتماً سيتأثر سلباً بأي تباين أو خلاف يقع بين رجال الصحافة ورجال الأدب، حيث كل طرف له لغته ووسائل إيصاله الخاصة به.
وللإجابة عن السؤال سالف الذكر، علينا قبل كل شيء أن نحاذر من الوقوع في شرك التعميم؛ إذ لا بد -بادئ ذي بدء- أن نستثني بعض الصحف العربية التي استطاعت أن تجعل من الصحافة والأدب رسالة توعوية وإبداعية واحدة لا تقبل التجزئة.
علاقة الأدب بالصحافة في بلادنا ما زالت في معظم الأحيان وفي العديد من الصحف تمثل علاقة الخادم بمخدومه؛ فالصحافة العربية بمثابة سوق عكاظ محدودة المداخل
المهنية وأخلاقياتها ناهيك عن اللغة و التحكم فيها و الابداع في ممارسة الاعلام