أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
إنّ أهم الجرائم المسلكية التي يرتكبها الأطباء في معرض مُزاولتهم لمهنة الطب هي جريمة إفشاء السر
ومُنطلق تحريم إفشاء السر إنّما هو مُنطلق أخلاقي قبل أن يكون قانوني
حيثُ يتوجب على الطبيب عدم إفشاء أسرار مرضاه هذا ما تقتضيه مسلكية المهنة وشرفها وكذا صالح المُجتمع
فعندما يقصدُ مريض عيادة طبيب فإنّ المريض قد إختار هذا الطبيب بالذات ليضع فيه ثقته
وإنّ جريمة إفشاء السر المُعاقب عليها يجب أن يتحقق فيها شروط وأركان هي :
_1 _ أن يكون هناك سر
_2 _ أن يكون قد أؤتمن الطبيب عليه
_3 _ أن يُفشي الطبيب هذا السر
_4 _ توافر القصد الجنائي
من المفروض ان يكون الطبيب قبل ان يباشر عمله كطبيب انه اقسم القسم الطبي وفيه ( ان احترم كل الاسرار التي يعهد الي بحفظها من قبل المريض حتى بعد وفاته ) ولهذا فافشاء اسرار المريض هي انتهاك واضح وصريح لخصوصيات ذلك المريض ان لم يكن نفس المريض قد ابدأ عدم ممانعته في نشر سر مرضه لغايات في المصلحة العامة .
نعم اذا توفرب فيها شروط ذلك.
لايجوز للطبيب أن يفشى بأسرار مرضاه كما لايجوز للمحامى إفشاء أسرار موكليه وهذا يقع تحت طائلة ما نص عليه المشرع السودانى فى عدم إفشاء أسرار المهنة إلا فى حالات معينة يستثنى ذلك .
ماذا لو كان هذا السر قد نتج عن هذيان مخدر ما اثناء العملية وافشى به الطبيب او طاقم التخدير هل يعتبر هذا افشاءاً للسر