أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
يعرَّف الوزن الزائد والسمنة بأنهما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يلحق الضرر بالصحة.
ومنسب كتلة الجسم هو مؤشر بسيط لقياس الوزن إلى الطول يشيع استخدامه لتصنيف الوزن الزائد والسمنة لدى البالغين. وهو يُعرَّف بأنه وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع طوله بالمتر (كغ/ متر2).
فيما يتعلق بالبالغين تعرف المنظمة الوزن الزائد والسمنة على النحو التالي:
ويوفر منسب كتلة الجسم أفيد مقياس على مستوى السكان للوزن الزائد والسمنة، نظراً لاستخدام المنسب نفسه لكلا الجنسين ولجميع أعمار البالغين. ومع ذلك ينبغي اعتباره مؤشراً تقريبياً لأنه قد لا يتطابق مع نفس درجة البدانة لدى مختلف الأفراد.
وفيما يتعلق بالأطفال ينبغي وضع السن في الاعتبار عند تعريف الوزن الزائد والسمنة.
فيما يتعلق بالأطفال دون سن5 سنوات:
يُعرف الوزن الزائد والسمنة على النحو التالي فيما يتعلق بالأطفال بين سن5 سنوات و سنة:
ترد أدناه بعض التقديرات العالمية الحديثة للمنظمة.
وفي عام كان مليون طفل دون سن5 سنوات زائدي الوزن أو مصابين بالسمنة. كما أن مشكلة زيادة الوزن والسمنة، التي كانت يوماً ما تُعتبر من مشكلات البلدان المرتفعة الدخل، تتصاعد الآن في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وخصوصاً في البيئات الحضرية. وفي أفريقيا تضاعف تقريباً عدد الأطفال الزائدي الوزن أو المصابين بالسمنة من5.4 مليون طفل في عام إلى.6 مليون طفل في عام. وفي عام كان يعيش في آسيا نحو نصف الأطفال الزائدي الوزن أو المصابين بالسمنة دون سن5 سنوات.
وثمة صلة بين الوزن الزائد والسمنة وبين الوفيات في العالم أكبر من الصلة بين نقص الوزن وبين الوفيات. ويزيد عدد المصابين بالسمنة في العالم على عدد الناقصي الوزن، ويحدث ذلك في كل مكان باستثناء منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا .
إن السبب الأساسي لزيادة الوزن والسمنة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها. وعلى المستوى العالمي هناك:
وغالباً ما تكون التغييرات في النظم الغذائية وأنماط النشاط البدني ناتجة عن التغيرات البيئية والمجتمعية المرتبطة بالتنمية وعدم اتباع سياسات داعمة في قطاعات مثل الصحة، والزراعة، والنقل، والتخطيط العمراني، والبيئة، وتجهيز الأغذية وتوزيعها وتسويقها، والتعليم.
تُعتبر زيادة منسب كتلة الجسم عاملاً رئيسياً من عوامل الخطر فيما يتعلق بالأمراض غير السارية مثل:
وتزيد مخاطر الإصابة بهذه الأمراض غير السارية مع زيادة منسب كتلة الجسم.
وثمة صلة بين سمنة الأطفال وزيادة احتمال الإصابة بالسمنة والوفاة المبكرة والعجز بين بين البالغين. ولكن بالإضافة إلى زيادة المخاطر المستقبلية يعاني الأطفال المصابون بالسمنة من صعوبات في التنفس، وتزداد مخاطر خطر إصابتهم بالكسور وضغط الدم المفرط، وهو من العلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية،ومقاومة الأنسولين والآثار النفسية.
يواجه العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الآن "عبئاً" مرضياً "مضاعفاً".
يكون الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أكثر تعرضاً للتغذية غير الملائمة قبل الولادة وفي مرحلة الرضاعة ومرحلة الصغر. وهم يتعرضون في الوقت نفسه للأغذية الغنية بالدهون والسكريات والملح والأغذية التي تولد طاقة كثيفة والأغذية المحتوية على القليل من المغذيات الدقيقة، والتي تجنح إلى أن تكون أقل تكلفة ولكنها أيضاً أقل جودة فيما يتعلق بالمغذيات المحتوية عليها. وتؤدي أنماط النظم الغذائية هذه، مع انخفاض مستويات النشاط البدني، إلى زيادات حادة في سمنة الأطفال، بينما تبقى المسائل المتعلقة بنقص التغذية دون حل.
يمكن، إلى حد بعيد، الوقاية من زيادة الوزن والسمنة ومن الأمراض غير السارية المرتبطة بهما. وتلعب البيئات والمجتمعات المحلية الداعمة دوراً رئيسياً في تحديد معالم اختيارات الناس، وذلك باختيارات صحية أكثر للأغذية، وممارسة النشاط البدني بانتظام، باعتباره الاختيار الأسهل (وهو الخيار الأكثر إتاحة وتوافراً والأيسر تكلفة)، مما يساهم في الوقاية من الوزن الزائد والسمنة.
وعلى الصعيد الفردي يمكن للناس ما يلي:
ولا يمكن أن تحقق المسؤولية الفردية تأثيرها الكامل إلا عندما يتاح للناس اتباع أنماط حياة صحية. لذا فمن المهم، على الصعيد المجتمعي، دعم الأشخاص في اتباع التوصيات المذكورة أعلاه، وذلك من خلال المستدام للسياسات المسندة بالبيانات والمرتكزة على السكان، والتي تتيح لكل فرد خياري النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي الصحي، بتكلفة ميسورة وبسهولة، وخصوصاً لأكثر الناس فقراً. ومن أمثلة هذه السياسات فرض ضريبة على المشروبات المحلاة بالسكر.
ويمكن أن تلعب دوائر صناعة الأغذية دوراً بارزاً في تعزيز النظم الغذائية الصحية من خلال ما يلي:
تصف "الاستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة"، التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في عام، الإجراءات اللازمة لدعم النظم الغذائية الصحية والنشاط البدني المنتظم. وتدعو الاستراتيجية أصحاب المصلحة كافة إلى اتخاذ إجراءات على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي لتحسين النظم الغذائية وأنماط النشاط البدني على المستوى السكاني.
ويقر الإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير المُعدية (غير السارية) ومكافحتها في أيلول/سبتمبر بالأهمية الحاسمة للحد من النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني. ويلتزم الإعلان السياسي بالعمل على تنفيذ "الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة" بوسائل منها، حسب الاقتضاء، إرساء سياسات واتخاذ إجراءات ترمي إلى تشجيع السكان كافة على اتباع نظام غذائية صحية وزيادة النشاط البدني.
ووضعت المنظمة "خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها" التي تستهدف تحقيق الالتزامات الواردة في الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير المُعدية (السارية) الذي أيده رؤساء الدول والحكومات في أيلول/سبتمبر. وستساهم "خطة العمل العالمية" في التقدم في تحقيق الغايات العالمية التسع المتعلقة بالأمراض غير السارية بحلول عام، بما في ذلك تحقيق خفض نسبي في معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة٪ بحلول عام، ووقف الزيادة في معدلات السمنة العالمية كي تتناسب مع المعدلات المسجلة في عام.
وفي عام رحبت جمعية الصحة العالمية بتقرير اللجنة المعنية بالقضاء على سمنة الأطفال، كما رحبت بتوصياتها الست من أجل معالجة البيئات المسببة للسمنة والفترات الحرجة من عمر الإنسان، للتصدي لسمنة الأطفال. وطلبت الجمعية من المدير العام أن يضع خطة تنفيذ من أجل توجيه مواصلة اتخاذ الإجراءات.
تخفيف الوزن للأطفال:
سمنة الأطفال هي مشكلة موجودة بشكل كبير كما أنها تتزايد بشكل كبير ومستمر، وتعود أسباب سمنة الأطفال إلى النظام الغذائي السيء، الذي يحتوي في ثناياه كميات كبيرة من السكريات والدهون، ومن الممكن أن يكون سبب السمنة هو قلة حركة الأطفال، وقضاؤهم أغلب أوقاتهم في متابعة القنوات التلفازية، أو في ممارسة الألعاب على الإنترنت أو بالتواصل على وسائل التواصل الاجتماعي. ومما لاشك فيه أن سمنة الأطفال هي إحدى أسباب العديد من الأمراض، ومن هذه الأمراض ارتفاع في نسبتيْ الكولتسرول وضغط الدم، وارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري، وكذلك الإصابة في السمنة المفرطة، ومما لا شك فيه أن هناك العديد من الطرق والخطوات التي تساعد الأم على تخليص طفلها من السمنة.
طرق التخلص من الوزن الزائد للأطفال:
احرصي على تقديم نظام عذائي مفيد لطفلك،
والتقليل من الأغذية الغنية بالدهون والسكريات، مثل الوجبات السريعة والحلويات، فهذه الأطعمة لا تحمل في ثناياها العناصر المهمة للنمو السليم والصحي للجسم.
قدمي لطفلك العصائر الطبيعية، وتجنبي السماح له بشرب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية المحلاة، فمثل هذه المشروبات تمد الجسم بكم كبير من السكريات والدهون، كما أن هذه المواد تحتوي على مواد كيمائية تسبب الضرر الكبير لصحة طفلك، فقد تسبب هذه المشروبات هشاشة العظام.
شجعي طفلك على شرب ثماني كاسات من الماء كل يوم، لأنها مادة غذائية مهمة بشكل كبير لطفلك، فهي أساسية لنمو أجهزة وأعضاء جسمه.
احرصي على إعطائه كوباً من الحليب بشكل يومي، فالحليب هو غذاء ضروري للنمو السليم والصحي لطفلك، كما أن الحليب غني بعنصر الكالسيوم، الذي يساعد على حرق الدهون.
قدمي لطفلك الفواكه الطازجة بين الوجبات الرئيسة كوجبات خفيفة، فهذه الوجبات تؤخر شعور طفلك بالجوع لأطول فترة ممكنة، وبالتالي عندما يتناول طفلك الطعام ستناوله بهدوء وبكميات محدودة،
واحرصي أيضاً أن تعودي طفلك على مضغ الطعام بشكل جيد وبتأنٍّ، فهذه الطريقة ستجعل طفلك يتناول كميات ضئيلة من الطعام، لأن الإحساس بالشبع عامل نفسي فقط، كما عليك تعليم طفلك تناول الطعام بصمت حتى لا تدخل إلى بطنه كميات كبيرة من الهواء أثناء تناوله للطعام.
احرصي عل تشجيع طفلك على الحركة، من لعب وقفز وحتى ممارسة التمارين الرياضية، وحددي له الساعات المسموح له بالجلوس بها أمام التلفاز. ابعثي مع طفلك وجبات صحية للمدرسة، ولا تجعليه يعتمد على الوجبات المقدمة في المدرسة.
لتنجحي في تخفيف وزن طفلك، عليك عمل جدول للنظام الغذائي بمنزلك بشكل عام، ومن الأفضل أن تلتزم به جميع أفراد الأسرة، وذلك حتى لا يشعر طفلك بالوحدة.
بالتوعية الصحية وتغيير النمط الغذائي وتحسين نوعية التغذية من خلال تناول الاكل الصحي والتقليل من الطعام الغير الصحي وممارسة الرياضة وزيادة النشاط البدني .
* لتحسين النظام الغذائي للطفل:
1- عند شراء الأطعمة يجب اختيار الفواكه والخضار بدلا من الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، ويجب توفير وجبة خفيفة صحية بمتناول الطفل بشكل دائم ،
ويمنع استعمال الطعام كوسيلة للعقاب
او المكافأة .
2- الحد من المشروبات المحلاة بما فيها عصير الفواكه، فهي توفر عناصر غذائية قليلة القيمة مقارنة بالسعرات الحرارية التي تحتوي عليها، بالإضافة إلى أنها تشعر الطفل بالشبع فلا يأكل الطعام الصحي والمغذي واستبدالها بالعصائر الطازجة.
3- تشجيع عادة الأكل على مائدة واحدة كأسرة كاملة ، وتحويل الطعام إلى مناسبة لتبادل الحديث والأخبار والقصص، والحد من تناول الطعام أمام شاشة التلفزيون او الكمبيوتر او العاب الفيديو، لأنه يؤدي إلى الأكل السريع وعدم إدراك كمية الطعام التي تناولها الطفل .
4- الحد من تكرار الأكل خارج المنزل، خاصة في مطاعم الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية.
* لزيادة مستوى النشاط الجسدي للطفل ينصح بما يلي:
1- الحد من وقت مشاهدة الطفل للتلفزيون لأقل من ساعتين يوميا، فالحد من مشاهدة التلفزيون سيزيد من نشاطه الحركي،
كما يجب الحد من العاب الفيديو والكمبيوتر والحديث على الهاتف.
2- التأكيد على النشاط وليس التمارين، فليس المطلوب تنظيم برنامج تمارين بل المطلوب الاستمرار في الحركة، وممارسة الألعاب الحرة مثل: لعبة المطاردة والبحث ، قفز الحبل، والتي تساعد على حرق السعرات وتزيد من اللياقة البدنية.
3- معرفة النشاطات التي يحبها الطفل، فمثلا إذا كان لدى الطفل ميول فنية، يمكن الانطلاق في الطبيعة لجمع أوراق الشجر والصخور التي يمكنه استعمالها لصنع نماذج فنية مجسمة، او إذا كان يحب التسلق، او كان يحب القراءة فيوجه للمشي او ركوب الدراجة للحصول على كتاب.
4- ولتشجيع الطفل على ممارسة النشاط الجسدي لا بد للأهل من ممارسته أيضا بإيجاد نشاطات ممتعة مشتركة، ويحذر من تحويل التمرين إلى نوع من العقاب
او العمل الرتيب.
5- التنوع في النشاطات، ويترك لكل طفل دور في اختيار نوع النشاط ليوم او أسبوع، مثل كرة المضرب او البولنج او السباحة
أو كرة القدم .
* للوقاية من السمنة :
1- زيارة الطبيب مرة على الأقل سنويا حيث يقوم الطبيب بقياس طول الطفل ووزنه ودراسة المؤشرات التي قد تشير
إلى احتمال إصابته بالسمنة.
2- يجب أن يكون الوالدان مثلاً أعلى للأطفال، بالحرص على تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام للمحافظة على الوزن.
3- لا ينصح باستعمال الطعام كوسيلة لتعديل سلوك الطفل، سواء بالمنع كعقاب او تقديمه كمكافأة .
4- تعزيز السلوك الايجابي، بتشجيع نظام الحياة الصحي ، بالتركيز على الجانب الايجابي مثل متعة اللعب في الخارج او تنوع الفواكه الطازجة على مدار السنة.
5- التأكيد على فوائد الرياضة عدا عن كونها وسيلة لفقدان الوزن، فمثلا: الرياضة تقوي القلب والرئتين والعضلات، واستثمار ميول الطفل الطبيعية للجري والاكتشاف ، والأكل فقط عند الشعور بالجوع وليس بسبب الملل. وستصبح هذه الممارسات عادات صحية لدى الطفل بمرور الوقت.
6- الصبر هو أساس النجاح فالعديد من الأطفال يزداد وزنهم عندما يزيد طولهم، ويجب أن يدرك الأهل أن التركيز المبالغ فيه على عادات أكل الطفل تعطي نتيجة عكسية وتؤدي إلى أن يميل الطفل أكثر
على تناول الطعام.