ابدأ بالتواصل مع الأشخاص وتبادل معارفك المهنية

أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.

متابعة

كيف يمكن للصورة التأثير في المتلقين؟ هل نحن في زمن الصورة ام زمن المؤلف وتأثير الكلمة؟

user-image
تم إضافة السؤال من قبل ASAAD KADHIM , مدير تدريب , IMN
تاريخ النشر: 2017/07/31
AYOUB ounsa
من قبل AYOUB ounsa , موظف , مديرية الحرف والصناعة التقليدية

إن مفهوم الصورة في البدء لم يكن نفس المفهوم الذي هو عليه الآن حيث استعملت الصورة منذ ظهور الانسان كوسيلة للتعبير أو نقل للأحداث اليومية كنقوش على الصخر ورسومات في الكهوف لا تزال موجودة لحد اليوم حيث ان الصورة ولدت في تاريخ الانسانية قبل أن تولد الكلمة فالانسان البدائي اهتم بصنع الصورة التي كانت قريبة لإمكانيته وسهلة من حيث التعامل معها، و لاحقا عندما بدات المماليك والقرى والتجمعات السكانية التي يحكمها نظام سياي معين اقترنت الصورة بالقوة والسلطة حيث أصبحت صورة الحاكم او الملك أو غيره تنقش على العملات النقدية واالقطع وهذا إن دل على شيء فإنما يدل أولا على تغير وظيفة الصورة من عند الانسان البدائي إلى عند الانسان المفكر وخاصة السياسي أو الحاكم في تلك الفترة وثانيا إذا كان للمال قيمة ومكانة في نفوس الناس فستتقترن بها صورة الحاكم لا شعوريا في نفوس الناس ومن هنا نجد ارهاسات توظيف الصورة وتأثيرها على المتلقي بطريقة معينة هدفها تطويغ المحكومين.في حين أن الكلمة منذ البداية كانت لها أهداف نفعية حيث قيدت علوم السابقين وشهدت على تاريخهم وآدابهم ونمط عيشهم وغيرها من التفاصيل الأخرى التي لا تزال لحد اليزم راسخة بين طيات الكتب، وما إن يقترن الفكر بمختلف أنواعه بالسياسة تصبح له أهداف أخرى وتتغير أهدافه فمثلا إن كان ظهور الفن للتعبير عن إنساية الإنسان لأن الحيوان لا يمارس فنا بالطبع و إن كان الفن هدفه الترفيه والتطهير كما أقر أرسطو، فعند التصاقه بشباك السياسة تتغير أهدافه ويتبدل جوهره وتصبج كلا من الصورة كفن بصري والكلمة كفن أدبي في خدمة السياسية أو كثورة على السياسة او هروبا من السياسية، لذلك فهي في كل الحالات لم تبق على جوهرها الأصلي ومن هنا يطرح سؤال آخر بسيط لكن جوابه معقد وهو كيف تآمرت الصورة مع الكلمة للتأثير على المتلقي ؟فمثلا معروف المجتمع العربي بعزوفه على المطالعة وهجرته للمكتبات و جفائه للكتب في حين ان المادة متوفرة بكثرة في المكتبات العربية فأغلب الدراسات حول المطالعة في العالم العربي اتفقت على ان الشعب العربي شعب لا يطالع و لا يقرأ عكس الدراسات التي تتحدث عن علاقة العربي بالصورة حيث ان هاته الدراسات الموجودة سواء في المجلات العلمية أو الترفيهية أو الثقافية أثبتت أن العربي اكثر افتتان بالصورة فهو لا يكف عن مشاهدة التلفاز أو العبث بهاتفه النقال على مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة الأفلام والمسلسلات التي تعتمد في جوهرها على الصورة كوسيلة بث لهذا المتلقي، إذن فالمتلقي سواء كان ضمني كما أقر وولفقانغ أو نموذجي كما يرى أمبرتو إيكو إلا أنه ضروري لإكمال مخطط التواصل حسب رومان جاكوبسون.وكمثال ثاني فالسينما ضمت في جوهرها بين الصورة والكلمة وهي حاليا تعتبر أقوى سلاح يمكن لدولة ان تملكه في الوقت الراهن، فالفيلم السينمائي هو أولا عبارة عن سيناريو مكتوب يحتوي على حوارات مكتوبة تنطق لاحقا، والصورة هي عبارة عن تجسيد للسناريو اولا وعن حامل للرسالة او المبتغى من الفكرة، ولاحقا في تاريخ السينما ظهر ما يسمى بسينما المؤلف، فالمتلقي في تعاطيه للصورة وإدراكه لها كما تحدث جيل دولوز في كتابه الصورة-حركة فتجاوبه مع الأشكال والألوان والتكوين وكل ما يثير منبهاته الحسية خاصة البصرية هو عبارة عن تأثير مباشر في الاشعور الذي هو عبارة عن ثقب أسود يلتهم كل ما يمر به دون غربال فغالبا ما يغرق المتلقي في بحر تأثير الصورة دون وعي ودون أن يختار ما يأخذه او يتركه عكس الكلمة التي يختار فيها المتلقي ما يقرأه وما يتركه عكس الصورة التي هي موجودة كلافتة في الشوارع وصور في الجرائد وبرامج في التلفزيون وغيرها من الأشكال التي تأخذها في كل حيز يتعاطاه المتلقي، وغالبا ما نجد ان أغلب المثقفين يرفضون التلفاز لما يمرره من رسائل لا يمكن ضبطها خاصة لفئة الأطفال ثم الكبار بدرجة أقل، عكس الكتاب  الذي يمكننا من اختيار العناوين المناسبة والكتاب المناسبين بل وحتى يمكن معرفة ايديولوجياتهم وأفكارهم قبل القراءة لهم.فالمفارقة بين الصورة والكلمة تؤكد على شئ واحد وأوحد هو ان لكليهما أثر على المتلقي فكما يقول جيل دولوز في إحدى محاضراته يقول:parlé ce n'est pas voire أي الحديث ليس معناه الرؤية ومن هنا ينشأ لدينا مستويان :المستوى الأول وهو الحديث العادي ويكون الكلام حول فقط ما نتسطيع ان نراه مثلا الحديث عن الطقس المستوى الثاني : وهو الحديث العلوي superieure  وهو الحديث حول كل ما لا نستطيع أن نراه كماهية الموت مثلاو بالمقابل من ذلك يقول جيل دولوز أيضا voire c" n'est pas parlé أي الرؤية ليست هي الكلام وهذا ما ينشأ لنا بدوره مستويان ثانييان لهما علاقة كبيرة بالسينما وهما المستوى الأول : رؤية عادية: وهي رؤية فقط ما نستطيع الحديث عنه المستوى الثاني : رؤية علوية superieure وهي رؤية كل ما لا نستطيع الحديث عنه و من هنا يأتي الناقد والمخرج الفرنسي فرنسوا تروفو إذا استطعت أن تعبر عن فكرة بالكتابة فلا تجعلها فيلما ... ويعني بكلامه فالسينما تختص بالأفكار التي لا يمكن إيصالها إلا بالصورة، وهذا ما يدل على قوة وعمق الصورة مما يمنحها أثرا قويا على نفسية المتلقي.قاللكلمة أثرها والصورة أثرها إلا أن الصورة طغت على المكان والزمان وجعلت حتى المتلقي سواء كان قارئا أو مشاهد يصبح مستهلكا لثقافة العرض show  حسث لان الصورة أصبحت في كل مكان وبل حتى وظفت الكلمة لخدمتها وأصبح للكلمة الألوان والأسكال والزوايا والتشكلات والرموز، إضافة لما للصورة من شعبية أولا وثانيا لحداثتها من بين جميع الفنون الأخرى هذا ولا ننسى المثل الصيني الذي يتداوله الجميع : الصورة تغني عن ألف كلمة وهاهو دليل آخر على قوة السينمة كما اعتبر المخرج ايزنشتاين السينما تقنية تعبر عن ما لا ستطيع الأدب والمسرح التعبير عنه وبل وبلغ فن الرسوم المتحركة درجة من الغوص في أعماق المخيلة منقطعة النظير وبالعكس من ذلك قشاعرية الكلمة والسجع والطباق والوصف الخلاب والكلمات الرنانة ذات الوقع الموسيقي وبلاغة الشعر لها قوة الفعل أيضا فمثلا الإسلام نشر في العالم عن طريق الكلمة منطوقة سواءا او المكتوبة .فالقطبان الصورة والكلمة لاغنا لهما عن بعضهما ولا غنى لنا عنهما .

EMAD ADEL KADAH
من قبل EMAD ADEL KADAH , مساعد مدير تنفيذي , ڤيوليت

يمكن للصورة ان تؤثر تاثير عميق للمتلقي من خلال مضمون وهدف ورسالة الصورة المعروضة وكما هو المعروف بان صورة تغني عن الف كلمة 

ونعم قد اصبحنا زمن الصورة التي من خلالها تشرح واقع امم ومن خلالها تؤثر بشعوب اما سلبا او ايجابا وحتى المؤلف وتاثير الكلمة باحتياج للصورة التي تضيف وتوصل المراد 

Ceramics Shatha
من قبل Ceramics Shatha , مدربة فنون , جامعة اليرموك

نحن الأن في تسارع مستمر من ناحية التطور ومحاولة إدراك كل ما هو جديد وعصري لذلك أاعتقد أن اهمية الصورة لكونها تغذية بصرية مجازية تعبر عن محتوى ما هو مطلوب شرحه هي اختيار ملائم ومهم في هذا الوقت من الزمن .. تأثير الصورة والكلمة كلاهما مكمل للأخر بنظري .

المزيد من الأسئلة المماثلة