ابدأ بالتواصل مع الأشخاص وتبادل معارفك المهنية

أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.

متابعة

من الاستراتيجيات الحديثة في التدريس الرؤوس المرقمة . فماذا تعني؟ وكيف تطبق ؟ وهل تصلح لكل المراحل؟ أعرب لكل المراحل.

التدريس ـ قواعد اللغة العربية

user-image
تم إضافة السؤال من قبل Yahia mohamed Amen Gad , إدارة - مدرب - , سنابل الأجيال للتعليم والتدريب
تاريخ النشر: 2018/01/06
عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره
من قبل عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره , معلم , وزارة التربية والتعليم

 

 

خطوات التنفيذ :يقسم المعلم الفصل إلى مجموعات مؤلفة من 4 أعضاء ويعطى كل عضو رقم من 1 إلى 4يطرح المعلم السؤال على الفصليتشارك أعضاء المجموعة في حل السؤال مع الحرص من أن كل طالب أخذ فرصته في الممارسة والحلالتأكد من وصول كل عضو إلى فهم واسع للمشكلة والحليوجه المعلم السؤال مرة أخرى ويعين رقم عشوائي فمثلا يطلب الطالب الذي يحمل الرقم 2يطلب المعلم من الطلبة تقديم إجاباتهم وكلا ينوب عن مجموعته.أهداف هذه الإستراتيجية:بث روح التعاون والفريق الواحد لكل مجموعةالتنافس والتفوق على المستوى الجماعيدمج الطلاب الضعاف مع المتفوقين بصورة غير محرجة لهم ودفعهم للمشاركة

تتلخص أهمية البحث في النقاط الاتية:

1.   جذب انتباه الطلاب الى الانشطة والافعال التي يؤديها المدرس اثناء الدرس كونها تختصر جميع طلاب الصف في كل نشاط الى (6) طلاب وفقاً لأرقامهم.

2.   تبتعد عن التقليد الذي يعتمد الاسماء وما يليه من تركيز على اسماء محددة متميزة او ضعيفة.

3.   تشجع على التعاون والعمل في مجموعات متفاهمة تنمي لديهم مهارة التعايش الاجتماعي.

4.   تدفع للتفكير في الاجابة الصحيحة عندما يتم اختيار احد افراد الرقم المعني بالسؤال.

هدف البحث:

 يهدف البحث الحالي إلى تعرف فاعلية التدريس باستعمال استراتيجية الرؤوس المرقمة في تحصيل طلاب الصف الثالث متوسط في مادة التاريخ الحديث. على وفق الفرضية الاتية لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط تحصيل طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون مادة التاريخ الحديث باستعمال استراتيجية الرؤوس المرقمة وبين متوسط تحصيل طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون ذات المادة بالطريقة الاعتيادية.

 

الفصل الاول

التعريف بالبحث

مشكلة البحث:

 أن أغلب المدارس اليوم تعاني من جمود في طرائق التدريس التي يعتمدها المدرسين أذ لاتزال بعيدة عن مواكبة التطور والتقدم الذي حققه الفكر التربوي حديثاً، وبما ان الطلاب مختلفون في قدراتهم واستعداداتهم فمن الواضح ان البعض منهم يزداد تعلمه باستعمال وسائل تعليمية متعددة كونها تستثمر أكثر من حاسة لديهم سواء كانت افلام أو مصورات أو خرائط، وهنالك من هو بحاجة الى طرائق تدريسية تختلف عن الطرائق السائدة لتزودهم بخبرات قريبة من الواقع وذات معنى ملموس، وكل هذا لا يمكن ان يتحقق في بيئة صفية هَم المدرس فيها إنهاء المادة الدراسية المقرر تدريسها دون ان يخاطب عقول الطلاب (الفتلاوي: 45).

 أن تدريس مادة التاريخ أصبح مشكلة متفاقمة، فبالرغم من ان الفلاسفة والتربويون دعموا وشجعوا تدريس التاريخ بوصفه مادة دراسية مهمة إلا ان تدريسه مازال على فلسفته وطرائقه القديمة (جونسون: 377) ولازالت نظرة المجتمع والمسؤولين وأولياء الأمور والطلاب الى مادة التاريخ تقوم على حفظ المعلومات واتقان الحقائق والمفاهيم والتعميمات التاريخية دون الاهتمام بتأثيرها في نفوس الطلاب وتفكيرهم ومدى انعكاسها على سلوكياتهم وتطبيقها في الحياة الواقعية، والتركيز على ان هذه الحقائق هي الغاية الرئيسة من دراسة التاريخ وما عليهم إلا ان يجيدوا تذكرها في الامتحان، ولذلك فأن هذه الاجراءات تعرضت الى النقد الشديد بسبب الكم الهائل من الحقائق التي يفرض عليهم حفظها دون اعتماد اساليب وطرائق جديدة تركز على تنمية التفكير (السيد وعبد الحميد: 15).

 وهذا ما أكدته الندوة المنعقدة في جامعة بغداد (1993) وهو الاسهام في تطوير العملية التدريسية والتربوية في ضوء افتتاح دورات لتطوير وتدريب المدرسين وافتتاح دورات التعليم المستمر، والاطلاع على طرائق التدريس وأساليبه بما يتناسب والثورة العلمية والانفجار المعرفي وتحفيز تفاعل الطلاب في الدرس وتنمية إمكانياتهم على التعلم الذاتي (جامعة بغداد: 18)، وبعد إطلاع الباحث على دراسات ومؤتمرات علمية تعنى بالتدريس وجد انها توصي بضرورة الاخذ بالطرائق والاستراتيجيات الحديثة التي تنمي التفكير وتشجع البحث وحب الاستطلاع لديهم، وكذلك زيارات الباحث الميدانية الى المدارس المتوسطة والاعدادية اثناء فترة المشاهدة والتطبيق وجد ان أغلب مدرسي المادة يعتمد على طريقة الالقاء التي يركز فيها المدرسون على الحفظ والتلقين واسترجاع المعلومات فقط دون الاهتمام بأساليب تعمل على استثارة وتحفيز التفكير لديهم، مما يجعل من دور الطالب سلبياً، وفي ضوء ما ذكر شعر الباحث بوجود مشكلة تتمثل في كيفية اشراك أكبر عدد ممكن من الطلاب في مجريات الدرس وما الطرائق المناسبة التي تسهم في جعل الطالب فاعلاً في الدرس، وتأسيساً على ما تقدم تبلورت لدى الباحث فكرة أجراء تجربته باستعمال استراتيجية حديثة لم يسبق ان جربها أحد حسب علمه وهي (استراتيجية الرؤوس المرقمة في تدريس مادة التاريخ الحديث للصف الثالث المتوسط) كونها تمكن من أحداث التفاعل في الدرس بأتباعها وسائل وأساليب حديثة في التدريس وتسعى لكسر الرتابة المتوارثة في التدريس والقائمة على الطرائق التقليدية.

أهمية البحث:

 أصبح هدف التربية في عصرنا الحالي الاهتمام بالإنسان وتحفيز ابداعاته وطاقاته واستثمارها لصالحه ولمجتمعه وكل هذا يتأتى من اعتماد الطريقة التي تشجع الحوار والتعلم القائم على التعاون المراعي للنشاط الفردي بدلاً من التلقين والحفظ كونه بدأ يراعي ما يتحقق من انماط سلوكية مختلفة (سعيد ورشراش: 90).

 كما وان نظريات التعلم المعاصرة ركزت على العمليات التي تؤدي الى التعلم وتقدم معلومات كافية عن العلاقة بين أجزاء الموقف التعليمي التي يتفاعل معها المتعلم وتمكنه من تحديد الاستراتيجيات المناسبة لموقف تعليمي معين ولخصائص الطلاب المستهدفين في ذلك الموقف، وتحدد افضل تلك الاستراتيجيات التي تحقق مخرجات تعلم عقلية وحركية تناسب الظروف البيئية السائدة (الحيلة: 30)، ومن الواضح انه لا توجد استراتيجية تدريس معينة تكون افضل من غيرها بشكل ثابت تمكن من تحقيق النتائج المنشودة، وانما من الممكن ان توجد استراتيجية تناسب موقف ما اكثر من غيره او توجد استراتيجية تراعي المرحلة العمرية والفروق الفردية دون المراحل الاخرى، وكذلك الاهداف التعليمية لمادة ما قد تتحقق باستراتيجية دون اخرى او لا تتحقق إلا بأكثر من استراتيجية وينزل الامر حتى الى الدرس الواحد(الربيعي: 10)، ويرى الباحث أن الادبيات المعنية بالتدريس وطرائقه اتفقت أغلبها على إن التدريس فن من الفنون الاجتماعية والانسانية، والمدرس الجيد والناجح هو فنان لديه امكانيات يستطيع بها توظيف الدرس لخدمة الطلاب ورفع امكاناتهم العلمية والتربوية واشراكهم بأنشطة الدرس وذلك لا يتم بلا ادراك للمهنة وللأساليب التي يبتكرها نتيجة المواقف التعليمية التي يتعايش معها والتي يسيرها لخدمة الطلاب واستخلاص استراتيجيته التدريسية التي توفر التفاعل الجيد فيما بينه وبين طلابه وبين الطلاب أنفسهم. كما ويذهب (بقيع) الى أن توجيه الاسئلة الى الطلاب ينبغي ان يخرج عما هو مألوف والقائم على توجيه الاسئلة الى الطلاب المستعدين للمشاركة دائماً اعتقاداً منه ان زملائهم سيتعلمون منهم، أو التوجه الى الذين يتهربون من المدرس معتقداً ان اشراكهم سيدفعهم للتفاعل الجيد وانما افضل شيء هو اعتماد استراتيجية قائمة على اشراك العدد الاكبر من الطلاب مما يدفع الجميع الى الانتباه والتفاعل وإعمال الفكر في ايجاد الحل الامثل لما يطرحه المدرس من مشكلات وافكار (بقيعي: 176). وتأسيساً على ما تقدم تبرز أهمية البحث من أهمية استراتيجية الرؤوس المرقمة وتتبلور هذه الاهمية فيما يأتي:

1.     تجذب انتباه الطلاب الى الانشطة والافعال التي يؤديها المدرس اثناء الدرس كونها تختصر جميع طلاب الصف في كل نشاط الى (6) طلاب وفقاً لأرقامهم.

2.     تبتعد عن التقليد الذي يعتمد الاسماء وما يليه من تركيز على اسماء محددة متميزة او ضعيفة.

3.     تشجع على التعاون والعمل في مجموعات متفاهمة تنمي لديهم مهارة التعايش الاجتماعي.

4.     تدفع للتفكير في الاجابة الصحيحة عندما يتم اختيار احد افراد الرقم المعني بالسؤال.

هدف البحث:

 يهدف البحث الحالي إلى تعرف فاعلية التدريس باستعمال استراتيجية الرؤوس المرقمة في تحصيل طلاب الصف الثالث متوسط في مادة التاريخ الحديث.

فرضية البحث:

 لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط تحصيل طلاب المجموعة التجريبية الذين يدرسون مادة التاريخ الحديث باستعمال استراتيجية الرؤوس المرقمة وبين متوسط تحصيل طلاب المجموعة الضابطة الذين يدرسون ذات المادة بالطريقة الاعتيادية.

حدود البحث:

1. طلاب الصف الثالث المتوسط في متوسطة صفين للبنين التابعة الى مديرية تربية الهندية.

2. موضوعات البابين الاول والثاني من كتاب التاريخ الحديث المقرر تدريسه للصف الثالث المتوسط في العراق للعام الدراسي 2014 - 2015، تأليف لجنة في وزارة التربية.

3 ـ الفصل الدراسي الاول للعام الدراسي 2014- 2015 م.

تحديد المصطلحات:

    الفاعلية:

1.   عرفتها (فلاته - 2007) بأنها: النتاجات التعليمية التي تحققها استراتيجية تدريسية ولمرحلة دراسية محددة وتقاس تبعاً لاختبار معد مسبقاً. (فلاته: 26)

2.   عرفها الباحث اجرائياً: بأنها التغيير الذي تحدثه استراتيجية تدريس معينة في مستوى الطلاب والذي يقاس وفقاً لاختبار معد لمعرفة الفارق بين فترة ما قبل التجربة وما بعدها.

 

 

    التدريس:

1.   عرفته (ابراهيم – 2012) بأنه: عملية تفاعل متبادل بين المدرس والطلاب وعناصر البيئة المحلية التي يهيئها المدرس من لإكساب الطلاب الخبرات والمعلومات والمهارات وبناء القيم والاتجاهات الايجابية المخطط لها من قبل المدرس في الحصة الدراسية. (ابراهيم: 260)

2.   عرفه الباحث اجرائياً: بأنه التفاعل الذي يحدث داخل القاعة الدراسية بين المدرس والطلاب باستعمال الوسائل التعليمية المتوفرة في ضوء الاستراتيجية التي يعتمدها المدرس لتنفيذ خطوات درسه في مادة التاريخ.

   الاستراتيجية:

1.   عرفها (عطية–2009) بأنها: مجموعة خطوات متناسقة ومتسلسلة يمكن للمدرس تحويلها الى طرائق تدريسية توفق بين المدرس والطلاب والمادة الدراسية والظروف والموارد المتاحة لغرض بلوغ الهدف المحدد مسبقاً.(عطية: 38)

2.   عرفها الباحث إجرائياً بأنها: مجموعة اجراءات يعتمدها المدرس داخل الصف لتنفيذ خطوات التي يخطط لها مسبقاً بهدف احداث التفاعل بينه وبين الطلاب لتحقيق أهداف الدرس.

   الرؤوس المرقمة:

1.   عرفها (عطوة وآخرون -2010) بأنها: استراتيجية تقوم على تقسيم الطلاب الى مجموعات تحمل ارقام متشابهة، يضع أفراد المجموعة رؤوسهم معاً، ليتأكدوا من صحة الجواب للسؤال المطروح من المدرس ويقدم حاملي الرقم المعني الاجابة للصف ككل. (عطوة: 34-25)

2.    عرفها الباحث إجرائياً بأنها: استراتيجية تقوم على تقسيم الطلاب داخل الصف الى مجموعات يرمز لأعضائها بالأرقام بدل الاسماء مما يؤدي الى تكرار الرقم الواحد بعدد مجموعات الموجودة.

 التاريخ:

1.   عرفه (الياسري - 2007) بأنه: بحث في حوادث الماضي وما خلفه الإنسان من وثائق وسجلات وتحليلها من أجل الاستفادة منها لفهم الحاضر ومواجهة المستقبل. (الياسري: 10)

2.   عرفه الباحث إجرائياً بأنه: مجموعة الاحداث التي تعرض لها الوطن العربي في العصر الحديث وموقف الشعوب منها وتدرس بشكل متسلسل الى طلبة الصف الثالث متوسط معد من قبل وزارة التربية في العراق.

 التحصيل:

1.   عرفه (الكسباني – 2010) بأنه: المعلومات والمهارات التي يكتسبها الطلاب نتيجة موضوع معين او وحدة دراسية معينة. (الكسباني: 76).

2.   عرفه الباحث اجرائياً: بأنه المعلومات والمهارات التي يكتسبها المتعلم وتظهر على سلوكه بعد الانتهاء من دراسة الموضوعات المقررة والتي تختلف عما كان عليه قبل الدراسة المعنية.

 الصف الثالث متوسط:

 عرفه الباحث بأنه: الصف الثالث من صفوف المرحلة المتوسطة في وزارة التربية العراقية والتي تستقبل الطلاب الناجحين من المرحلة الابتدائية , وتهيئهم للقبول في الدراسة الاعدادية بفروعها المختلفة.

 

 

 

الفصل الثاني

جوانب نظرية ودراسات سابقة

أولاً: التعلم التعاوني:

 لقد وجه الباري عز وجل المؤمنين على العمل التعاوني او عمل الجماعة بدل من العمل الفردي في قوله تعالى ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان))٭، وكذلك ركزت الكثير من الادبيات على التعليم التعاوني إذ تناولته اراء متعددة ومتباينة لما يقدمه من فوائد عديدة ومنها ما جاء به (فرج) انه أحد الاساليب التعليمية الهادفة لتنمية التحصيل العلمي المعزز لشخصية الفرد من خلال الجماعة التي ينتمي لها ويتفاعل معها كي يكون ناجحاً في ذاته ومجموعته عندما يجد نفسه انه يمثل مجموعته وينافس المجموعات الاخرى ممثلاً لها (فرج: 27) والذي يؤكد أن توزيع الطلبة في مجموعات صغيرة له فوائد جمة منها:

1. يسهل عملية الاشتراك الفعلي للطلبة في العملية التعليمية.

2. يمكن المدرس من التعرف الى طلبته ومستوياتهم بسرعة كبيرة.

3. يساعد في القضاء على المشتتات المتعلقة بالخروج عن النظام.

4. يوفر الوقت ويسهل للمدرس التحكم بمجريات الدرس. (فرج: 104)

 كما وان البعض يرى ان اشراك أكبر عدد من الطلبة ينبغي ان يتم بعيدا عن ترتيب جلوسهم داخل القاعة أو على اساس مستواهم العلمي وهو ما يؤكد عليه (بقيعي) في ان الاسئلة ينبغي ان تكون بصيغة توحي انها موجهة للجميع وان اختيار الطالب يتم بعيداً عن مستواه العلمي وتكرار السؤال لأكثر من مرة بصيغة واضحة ومسموعة يعزز المعلومة ويبعد التشتت ويزيد التفاعل والمشاركة (بقيعي: ص177)، بينما يرى (الطيطي) ان التعلم التعاوني يزيد من التفاعل فيما بين الطلبة من خلال تعلمهم من بعضهم البعض بشكل افضل مما لو يتعلم احدهم بمعزل عن الاخر، وكذلك ينمي المشاعر الايجابية نحو الاخرين ويخفف من عزلة الفرد وانطوائه ويمكن من الاطلاع على وجهات النظر المتبادلة ويعززها (الطيطي: 127). ويؤكد (حسان) على التعلم التعاوني بقوله ان نمو الفرد نمواً شاملاً ومستمراً لم يتم بشكل صحيح الا في ضوء السياق الاجتماعي والثقافي الذي يعيشه ويتفاعل معه إذ ان الجو الجماعي كلما كان حراً وثرياً بالمعرفة كلما ساعد على نمو الفرد باتجاه التفاعل واستثمار الامكانات وتحويلها الى معارف بدلاً من تكديسها بشكل فردي يساعد على العزلة (حسان: 38)، وبالرغم من اهمية التعليم التعاوني وتأثير افراد المجموعة على بعضهم البعض لا يستطيع احد ان يغفل مكانة الاستراتيجية او الطريقة كونها الاساس في توجيه التعليم والتعلم وعلى المدرس الكفء أن يتحرى عن الاستراتيجيات المناسبة لتحقيق اهداف درسه وهنا يعزز الباحث هذا الرأي بما يذهب اليه (بقيعي) في رأيه ان المدرس ينبغي ان يستعمل استراتيجيات مناسبة لاتجاهات وميول طلبته وتشركهم في سير الدرس وتبعدهم عن الشرود الذهني وتحافظ على سير النظام وتحقق الاهداف المرسومة للدرس. (بقيعي: 84)

ثانياً: الرؤوس المرقمة:

 هي استراتيجية تقوم على ترقيم الطلاب بأرقام غير معروفة لدى المدرس، وهو اجراء يجعل كل طالب عرضة للمشاركة في مجريات الدرس والاجابة عن الاسئلة التي تطرح عندما يتم اختيار رقم كونه يشمل أكثر من طالب بسبب تكرار كل رقم على عدد المجاميع الموجودة داخل الصف.

 

 

أهداف الاستراتيجية: تهدف هذه الاستراتيجية الى تحقيق الاتي:

1.   تعزز الانتباه والاستعداد لدى الطالب.

2.   تقضي على الاتكالية التي يعتمدها الطلاب في طرائق التدريس الاعتيادية.

3.   تنمي الشعور بالمسؤولية الفردية لدى الطلاب.

4.   تجعل الطالب أكثر جاهزية. (http://www.mathandsci.org/vb/thread28308.html)

الظروف التي تلائم تطبيق الاستراتيجية:

 لا تحتاج استراتيجية الرؤوس المرقمة الى ظروف خاصة كونها تتم على وفق الاتي:

1.   تناسب جميع أنماط الطلاب.

2.   البيئة الصفية لا تحتاج الى جديد وانما تعتمد فقط على تقسيم الطلاب الى مجاميع تعاونية.

3.   لا تحتاج الى مهارات معقدة سوى القدرة على المناقشة وطرح الاسئلة وطلاقة الكلام.

4.   من جانب المدرس تعتمد على العبارات التعزيزية المتعارفة فقط. (الشمري:95)

 وفي ضوء ما تقدم اعتمد الباحث استراتيجية الرؤوس المرقمة في تدريس طلاب الصف الثالث المتوسط في مادة التاريخ الحديث.

ثالثاً: دراسات سابقة:

 اعتمد الباحث دراستان سابقتان من الدراسات التي تناولت المجاميع التعاونية وهي كالاتي:

1)   دراسة (أبو حليل - 2006): (أثر استعمال الحوار الصّفي والمجاميع الصغيرة في تحصيل طلاب الصّف الثالث معهد إعداد المعلمـيـن في مادة التاريخ وزيادة ثقتهم بأنفسهم)

 أجريت في العراق وهدفت الى معرفة أثر استعمال الحوار الصّفي والمجاميع الصغيرة في تحصيل طلاب الصّف الثالث معهد إعداد المعلمـيـن في مادة التاريخ وزيادة ثقتهم بأنفسهم)، وقد بلغ حجم العينة (99) طالباً موزعين على ثلاث شعب بمعدل (33) طالب لكل شعبة في معهد إعداد المعلمين في محافظة بابل وقد اختيرت شعبة (ج) مجموعة تجريبية اولى والتي درست بطريقة الحوار الصفي بينما شعبة (أ) مثلت المجموعة التجريبية الثانية ودرست بالمجاميع الصغيرة، في حين مثلت شعبة (ب) المجموعة الضابطة ودرست بالطريقة الاعتيادية وكان اختيارها عشوائياً وقد كافأ الباحث بين طلاب المجموعات بالمتغيرات الآتية (العمر الزمني، التحصيل الدراسي للأبوين، درجات الطلاب في الفصل الاول في مادة التاريخ، مقياس الثقة بالنفس) وكانت مدة التجربة (10) أسابيع اختتمت بأجراء اختبار تحصيلي بعدي ومقياس الثقة بالنفس من اعداد الباحث وهو من نوع الاختيار من متعدد، واعتمد (معامل الصعوبة ومعامل قوة التمييز، ومعامل بيرسون، ومعامل سبيرمان_براون، ومربع كا2، والاختبار التائي لعينتين مستقلتين) لتحليل النتائج إحصائياً وتوصل الباحث الى (تفوق طلاب المجموعتين التجريبيتين الأولى والثانية على المجموعة الضابطة وكذلك تفوق طلاب المجموعة التجريبية الثانية على المجموعة التجريبية الأولى). (أبو حليل: ص2-6).

2)   دراسة (1991-(Watson: (اختبار فعالية طريقة التعلم التعاوني ونماذج المجموعات على تحصيل الطلبة في الدراسات الاجتماعية)

أُجريت في الولايات المتحدة الامريكية، وهدفت إلى تعرف أثر التعلم التعاوني والمجموعات التعليمية في تحصيل طلبة المرحلة الثانوية في الدراسات الاجتماعية. بلغت عينتها (715) طالباً وطالبة، موزعين بين (36) شعبة بمعدل (16-31) طالباً وطالبة في الشعبة الواحدة، تمَّ توزيعهم كالآتي (9) شعب تدرس بطريقة التعلم التعاوني فقط و(9) شعب تدرس بطريقة التعلم التعاوني والمجموعات التعليمية و(9) شعب تدرس بالمجموعات التعليمية فقط و(9) شعب تدرس بالطريقة التقليدية , تمَّ تدريب (11) مدرساً ليقوموا بالتدريس، استمرت التجربة ثلاثة أسابيع وكانت اداة الدراسة اختباراً تحصيلياً تم التحقق من صدقه وثباته باستعمال معادلة (كودر- ريتشاردسون، معامل التمييز، معامل الصعوبة) لتحليل البيانات إحصائياً. وكانت النتائج تفوق المجموعات التي استعملت طريقة التعلم التعاوني على المجموعات التي استخدمت الطريقة الاعتيادية وتفوق المجموعات التي استعملت طريقة التعلم التعاوني مع المجموعات التعليمية والتي استعملت المجموعات التعليمية فقط على المجموعات التي استعملت الطريقة الاعتيادية. (Watson, P. 141-146)

 موازنة بين الدراستان السابقتان والدراسة الحالية:

 أطلع الباحث على دراسة عربية واخرى أجنبية سبقت الدراسة الحالية وأجرى مقارنة بينها من جهة وبينها والدراسة الحالية من جهة اخرى وفق المجالات الاتية:

1.   الأهداف: اتفقت الدراسة الحالية مع الدراستان السابقتان في قياس التحصيل لدى الطلبة والتي اتبعت المجاميع التعاونية ولكنها اختلفت بالاستراتيجيات المجربة في تدريس الطلبة.

2.   المرحلة الدراسية: تباينت الدراسات فيما بينها في المراحل الدراسية، فكانت دراسة (أبو حليل،2006) على معهد اعداد المعلمين، بينما (1991,Watson) على المرحلة الثانوية وكانت الدراسة الحالية في المرحلة المتوسطة.

3.   مكان الدراسة: أتفقت الدراسة الحالية مع دراسة (أبو حليل،2006) في مكان اجراء الدراسة أذ أجريتا في العراق، بينما أجريت دراسة (1991,Watson) في الولايات المتحدة الامريكية.

4.   حجم العينة: تفاوت حجم العينات فيما بين الدراسات الثلاث، فقد كان (99) طالباً في دراسة (أبو حليل)، و(715) طالباً وطالبة في دراسة (1991,Watson)، بينما بلغ حجم العينة في الدراسة الحالية (54) طالب.

5.   المدة الزمنية للدراسة: تباينت المدد الزمنية للتجربة بين الدراسات الثلاث فكانت بين (10) أسابيع في دراسة (أبو حليل 2006) و(3) أسابيع في دراسة (1991,Watson)، بينما استغرقت الدراسة الحالية (9) اسابيع كونها طبقت خلال الفصل الدراسي الاول بأكمله.

6.   المواد الدراسية: اختلفت الدراسات الثلاثة في المواد التي اجريت فيها، فدراسة (أبو حليل،2006) أجريت في تاريخ الحضارة الاسلامية، ودراسة (1991,Watson) في الدراسات الاجتماعية، بينما تناولت الدراسة الحالية تدريس التاريخ الحديث.

7.   المتغير التابع: اتفقت دراسة (1991,Watson) والدراسة الحالية في المتغير التابع وهو التحصيل والاختبار الموضوعي من نوع الاختيار من متعدد، بينما اعتمدت دراسة (أبو حليل،2006) التحصيل كمتغير تابع أضافة الى مقياس الثقة بالنفس.

8.    الوسائل الإحصائية: اتفقت الدراسات الثلاثة في الوسائل الاحصائية الاتية (معامل الصعوبة، وقوة التمييز، ومعادلة بيرسون، ومعادلة سبيرمان- براون، ومربع كا2، والاختبار التائي لعينتين مستقلتين، ومعادلة كودر – ريتشاردسون).

رابعاً: جوانب الإفادة من الدراسات السابقة:

 أفاد الباحث من الدراسات السابقة فيما يأتي:

1. الاطلاع على المصادر والأدبيات التي تغني الدراسة بالمعلومات اللازمة

2. تصميم التجربة وتحديد المجتمع واختيار العينة.

3. أعداد الاداة والتأكد من صدقها وثباتها.

4. اعتماد الوسائل الاحصائية المناسبة لمعالجة البيانات وتحليلها.

5. عرض النتائج وتفسيرها.

الفصل الثالث

منهجية البحث وإجراءاته

أولاً/ منهج البحث: اعتمد الباحث المنهج التجريبي لمعرفة (فاعلية التدريس باستعمال استراتيجية الرؤوس المرقمة في تحصيل طلاب الصف الثالث متوسط في مادة تاريخ الوطن العربي الحديث والمعاصر) كونّه المنهج العلمي المناسب لطبيعة البحث.

ثانياً/ التصميم التجريبي: هو الأسلوب الامثل لدراسة أغلب الظواهر الإنسانية إذا كان دقيقاً وملائماً للظاهرة المدروسة وهو خطة عمل لإجراءات التجربة وتغيير مقصود لظروف محددة للظاهرة التي تدرس بطريقة معينة ثم تفسير تلك التغيرات (عودة: 91)، وقد اختار الباحث التصميم التجريبي ذي الضبط الجزئي كونه الانسب لإجراءات بحثه كما في جدول (1).

الجدول (1)

التصميم التجريبي

المجموعة

المتغير المستقل

المتغير التابع

نوع الاختبار

التجريبية

استراتيجية الرؤوس المرقمة

التحصيل

اختبار بعدي

الضابطة

الطريقة التقليدية

التحصيل

  يقصد بالمجموعة التجريبية التي يتعرض طلابها إلى المتغير المستقل (استراتيجية الرؤوس المرقمة)، والمجموعة الضابطة التي يدرس طلابها بالطريقة التقليدية المتبعة في تدريس مادة التاريخ، ويقصد بالتحصيل المتغير التابع الذي يقاس بواسطة اختبار بعدي يعده الباحث بنفسه لمعرفة أثر المتغير المستقل في الدراسة.

ثالثاً / مجتمع البحث: المجتمع هو مجموعة من الناس أو الأحداث أو المفردات التي تخص الظاهرة المدروسة (النجار وآخرون: 104). ويشتمل المجتمع الحالي جميع طلاب الصف الثالث في المدارس المتوسطة النهارية التابعة لتربية الهندية للعام الدراسي (2014- 2015)، ولاختيار العينة اتفق الباحث مع احد مشرفي التاريخ لاختيار مدرسة للبنين وتضم شعبتين فأكثر.

رابعاً / عينة البحث:

1.عينة المدارس: لابد من تحديد مدرسة من بين مدارس مجتمع البحث يتوافر فيها شعبتان للثالث المتوسط، ولذلك اختيرت متوسطة صفين الواقعة في ناحية الخيرات بطريقة قصدية[1].

2.عينة الطلاب: اختار الباحث شعبة (أ) للمجموعة التجريبية التي ستدرس باستعمال (استراتيجية الرؤوس المرقمة)، وشعبة (ب) للمجموعة الضابطة التي ستدرس بالطريقة (الاعتيادية)، وبلغ عدد طلاب المجموعتين (67) طالب بواقع (35) طالب في شعبة (أ) و (32) طالب في شعبة (ب) وبعد استبعاد الطلاب الراسبين البالغ عددهم (13) طالب[2]، أصبح عدد أفراد العينة النهائي (54) طالب بواقع (27) لكل مجموعة، وكما في الجدول (2).

جدول (2)

عدد طلاب مجموعتي البحث التجريبية والضابطة قبل الاستبعاد وبعده

المجموعة

الشعبة

عدد الطلاب قبل الاستبعاد

عدد الطلاب الراسبين

عدد الطلاب بعد الاستبعاد

التجريبية

أ

35

8

27

الضابطة

ب

32

5

27

المجموع

67

13

54

 

خامساً / تكافؤ مجموعتي البحث: كافئ الباحث قبل بدء التجربة بين المجموعتين في المتغيرات التي قد تؤثر في سلامة التجربة بالرغم من أنّهم من بيئة واحدة وجنس واحد كما يأتي:

1.   العمر الزمني للطلاب.

2.   درجة الامتحان النهائي في مادة التاريخ الاسلامي للطلاب في الصف الثاني متوسط.

3.   التحصيل الدراسي للآباء

4.   التحصيل الدراسي للأمهات. وقد تم الحصول على المعلومات الخاصة بالطلاب بالنسبة إلى المتغيرات السابقة في ضوء تنظيم استمارة معلومات خاصة جمعت من سجلات إدارة المدرسة.

1. العمر الزمني محسوباً بالشهور: حصل الباحث على أعمار الطلاب من بطاقاتهم المدرسية، وتم حساب أعمار المجموعتين لغاية 1/10/2014، وقد بلغ متوسط أعمار طلاب المجموعة التجريبية (173.2) شهر، في حين بلغ متوسط أعمار طلاب المجموعة الضابطة (174.3) شهراً. ملحق (1)، وعند استعمال اختبار (T-Test) لعينتين مستقلتين لمعرفة دلالة الفرق بين أعمار المجموعتين، اتضح أنّ الفرق غير دال إحصائياً عند مستوى (0,05)، إذ كانت القيمة المحسوبة (0,229) وهي أصغر من القيمة الجدولية البالغة (2.001) بدرجة حريـة (52)، وهذا يدل على تكافؤ المجموعتين إحصائياً في العمر الزمني، كما في جدول (3).

الجدول (3)

نتائج الاختبار التائي لطلاب مجموعتي البحث في العمر الزمني محسوبا بالشهور

المجموعة

عدد

أفراد العينة

المتوسط

الحسابي

الانحراف

المعياري

التباين

درجة

الحرية

القيمة التائية

مستوى

الدلالة 0,05

المحسوبة

الجدولية

التجريبية

27

17302

10.701

114.49

52

0.229

2.001

ليست بذي دلالة إحصائية

الضابطة

27

174.4

14.007

196.20

 

2. درجات مادة التاريخ في امتحان نهاية السنة للعام الدراسي 2013-2014م: حصل الباحث على الدرجات النهائية لطلاب المجموعتين للعام الدراسي (2013-2014) من إدارة المدرسة. ملحق (2)، إذ بلغ متوسط درجات المجموعة التجريبية (77,56) درجة، ومتوسط درجات المجموعة الضابطة (77,9) درجة وباستعمال معادلة الاختبار التائي لعينتين مستقلتين لمعرفة الفرق في درجات المجموعتين ظهر أنَّ َالفرق غير دال إحصائياً عند مستوى (0,05) إذ كانت القيمة المحسوبة (0,182) وهي أصغر من القيمة الجدولية (2.001) وبدرجة حرية (52)، مما يدل على تكافؤ المجموعتين في هذا المتغير جدول (4) يبيّن ذلك.

جدول (4)

نتائج الاختبار التائي لطلاب مجموعتي البحث في درجات التاريخ للعام الدراسي (2013-2014)

المجموعة

عدد

أفراد العيّنة

المتوسط

الحسابي

الانحراف المعياري

التباين

درجة

الحرية

القيمة التائية

مستوى

الدلالة عند 0.05

المحسوبة

الجدولية

التجريبية

27

77.56

9.78

180,8

52

0,182

2.001

ليست بذي

دلالة إحصائية

الضابطة

27

77.9

7.850

214

 

3.التحصيل الدراسي للآباء(*): إن مجموعتي البحث متكافئتان إحصائياً في تحصيل الآباء، إذ أظهرت النتائج أن قيمة (كا2) المحسوبة (0,22) أصغر من قيمة (كا2) الجدولية (3.84) عند مستوى دلالة (0,05) وبدرجة حرية (1)، مما يدل على تكافؤهما في هذا المتغير، كما مبين في الجدول(5).

الجدول (5)

تكرارات التحصيل الدراسي لآباء طلاب مجموعتي البحث وقيمة (كا2) المحسوبة والجدولية

التحصيل

حجم

العينة

يقرأ ويكتب

وابتدائية

متوسطة

إعدادية

ومعهد

بكالوريوس

فما فوق

درجة

الحرية

قيمة كا2

مستوى

الدلالة 0,05

المجموعة

المحسوبة

الجدولية

التجريبية

27

12

15

1

0.22

3.84

ليست بذي دلالة

احصائية

الضابطة

27

13

14

4. التحصيل الدراسي للأمهات(*): ان المجموعتين متكافئتان إحصائياً في تحصيل الأمهات، إذ أظهرت النتائج أن قيمة (كا2) المحسوبة (0.3) اصغر من قيمة (كا2) الجدولية (3.84) عند مستوى دلالة (0,05)، وبدرجة حرية (1) مما يدل على تكافؤهما، كما في جدول (6).

الجدول (6)

تكرارات التحصيل الدراسي لأمهات طلاب مجموعتي البحث وقيمة (كا2) المحسوبة والجدولية

التحصيل

حجم

العينة

يقرأ ويكتب وابتدائية

متوسطة

درجة

الحرية

قيمة كا2

مستوى

الدلالة 0,05

المجموعة

المحسوبة

الجدولية

التجريبية

27

16

11

1

0.3

3.84

ليست

بذي دلالة

الضابطة

27

18

9

 

سادساً / ضبط المتغيرات الدخيلة:

 يتأثر المتغير التابع بالكثير من العوامل غير العامل التجريبي لذا لابد من ضبط هذه العوامل وإتاحة الفرصة للمتغير التجريبي وحده بالتأثير عليه، ويعد ضبط المتغيرات من الإجراءات المهمة للتجربة لتوفير نوع من الصدق الداخلي لها حتى يستطيع الباحث القول ان التغييرات في النتائج تعود للمتغير المستقل (محمد: 40)، ولغرض الحفاظ على سلامة التجربة، حاول الباحث السيطرة على المتغيرات الدخيلة ومنها:

1.   الحوادث المصاحبة: لم تتعرض التجربة الى أي ظرف أو حادث طبيعي (فيضانات وغيرها) وغير الطبيعية فني أو إداري مما حافظ على أثر المتغير المستقل.

2.   الاندثار التجريبي: هو ما يتركه انقطاع بعض الأفراد الخاضعين للتجربة مما يؤثر في متوسط التحصيل لذا لم تتعرض التجربة إلا لبعض الغيابات المقبولة بين افراد المجموعتين.

3.   اختيار أفراد العينة: تجنب الباحث تأثير هذا العامل في نتائج البحث بإجراء التكافؤ الإحصائي بين المجموعتين، لظروفهم المتشابهة (الاجتماعية والاقتصادية والسكنية).

4.   أداة القياس: استعمل (الاختبار البعدي) لقياس تحصيل طلاب مجموعتي البحث.

5.   الإجراءات التجريبية: عمل الباحث على عدم تأثير الاجراءات في سير التجربة وكما يأتي:

أ‌.      سرية البحث: اتفق الباحث مع إدارة المدرسة ومدرس المادة على اجراء التجربة من قبل مدرس المادة كي لا يتعثر نشاطهم أو تعاملهم مع التجربة، ومن ثم ينعكس على النتيجة.

ب‌.  المدرس: درس مدرس المادة مجموعتي البحث بنفسه، لإضفاء الموضوعية على التجربة، لما يوجد من فروق شخصية وعلمية بين الافراد أو غير من العوامل التي قد تؤثر في النتائج.

ج. مدة التجربة: كانت مدة التجربة واحدة للمجموعتين وهي فصل دراسي كامل، اذ بدأت التجربة في يوم الاثنين 28/10/2014، وانتهت يوم الثلاثاء 27/ 1/2015.

د. توزيع الحصص: اعتمد الباحث التوزيع المتساوي للدروس بين المجموعتين وهي (4) دروس اسبوعياً بواقع درسين لكل مجموعة، تم تنظيمها في يومين، كما في جدول (7).

الجدول (7)

توزيع دروس مادة التاريخ الحديث لمجموعتي البحث

التسلسل

اليوم

الدرس الأول

1.15 - 2 ظهراً

الدرس الثاني

2.05-2.50 ظهراً

1

الثلاثاء

المجموعة التجريبية

المجموعة الضابطة

2

الخميس

المجموعة الضابطة

المجموعة التجريبية

 

هـ. بيئة الصف: طبقت التجربة في مدرسة واحدة، وفي صفين متشابهين في كل الظروف.

سابعاً / تحديد المادة العلمية:

 حدد الباحث قبل بدء التجربة المادة العلمية التي تقدم للمجموعتين، وتضمنت الباب (الاول، والثاني) من كتاب التاريخ المقرر تدريسه للصف الثالث متوسط للعام الدراسي 2014 - 2015، كما في جدول (8).

جدول (8)

المادة العلمية في كتاب التاريخ الحديث للصف الثالث المتوسط للعام الدراسي 2014 ـ 2015

ت

 

الفصل

الموضوعات

1

الباب الاول

ا

الغزو المغولي ومقاومته

2

الغزو ألصفوي الأول في العراق ومقاومته

3

الغزو البرتغالي والاسباني والمقاومة العربية، التحالفات الأوربية والصفوية للسيطرة على الخليج العربي

4

التوسع العثماني في الوطن العربي

5

الغزو ألصفوي الثاني في العراق والخليج العربي

6

الوطن العربي تحت السيطرة العثماني، النهضة العربية الحديثة وسقوط الدولة العثمانية، المفكرون والأدباء والمصلحون (الكواكبي، الثعالبي اليازجي، الحبوبي).الجمعيات العلمية والأدبية، الصحافة، التنظيمات السياسية. المؤتمر العربي في باريس 1913م، الثورة العربية 1916م

2

الباب الثاني

1

احتلال الوطن العربي واتفاقيات التجزئة (الاستعمار تعريفه أسبابه أنواعه، الاحتلال الفرنسي للجزائر 1830م، الاحتلال الفرنسي لتونس 1881م ومقاومته).غزو نابليون لمصر 1798م تنفيذه، نتائجه.

2

2

الاحتلال البريطاني لمصر 1882م ومقاومته، احتلال السودان 1898م الاحتلال الأجنبي للصومال واريتريا ومقاومته. الاحتلال الايطالي لليبيا 1911ومقاومته، الاحتلال الاجنبي للمغرب ومقاومته. الاحتلال الاجنبي لموريتانيا ومقاومته. الاحتلال الفرنسي لسوريا ولبنان ومقاومته، شرق الأردن. الاحتلال البريطاني للعراق. الاحتلال البريطاني لفلسطين، المصالح البريطانية في الخليج العربي. المعاهدات السرية بين الحلفاء (اتفاقيات التجزئة)، اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور، مؤتمر سان ريمو.مقاومة التجزئة والاستعمار: الجزائر (عبد القادر الجزائري)، الانتفاضة التونسية (انتفاضة الزلاج وانتفاضة الترام). ليبيا (عمر المختار)، المغرب الاقصى (محمد عبد الكريم الخطابي). مصر (ثورة احمد عرابي 1882م)، ثورة 1919م. ثورة العشرين في العراق، الثورة السورية1925.

 

ثامناً / صياغة الأهداف العامة والسلوكية:

‌أ.      تحديد الأهداف العامة: أن تحديد الأهداف العامة يساعد في تحديد المحتوى التعليمي وتنظيمه بما يتلاءم وقدرات المتعلم وأستعداده، كما تساعد في اختيار طرائق التدريس المناسبة لتحقيق هذه الأهداف وآلية قياسها (النور:50-51). لذا راجع الباحث مديرية التربية وحصل على نسخة من الأهداف العامة لكتاب التاريخ الحديث للثالث المتوسط للسنة الدراسية 2014 -2015، ملحق (3).

‌ب.  صياغة الأهداف السلوكية: أن تحديد وصياغة الأهداف السلوكية يتطلب تحليل محتوى المادة الدراسية وتحويل اهدافها العامة إلى أهداف سلوكية بحيث تمكن المدرسين من امتلاك الفكرة الكاملة كي يتم انجازها (النور:50-51). وقد صاغ الباحث الأهداف السلوكية بما يتلاءم ومحتوى المادة الدراسية المحددة بتجربة البحث وبلغ عددها بصيغتها الاولية (98) هدفاً، ملحق (4) موزعة على المستويات الستة من المجال المعرفي لتصنيف بلوم (Bloom)، (معرفة، فهم، تطبيق، تحليل، تركيب، تقويم)، والتي أعتمدها الباحث في بناء الاختبار وقد عرضها على عدد من الخبراء والمتخصصين في طرائق التدريس والتاريخ والقياس والتقويم لمعرفة مدى سلامتها وتغطيتها لمحتوى المادة وملاءمتها للمرحلة المتوسطة. ملحق (5) وفي ضوء ملاحظاتهم عُدل بعضها وبذلك ثبت عددها بصيغتها النهائية على (98) هدف موزعة على محتوى البابين الاول والثاني من الكتاب ملحق (4).

تاسعاً / إعداد الخطط التدريسية:

 يقصد بالتخطيط وضع أطار شامل للخطوات والإجراءات التي يتبعها المدرس لتحقيق اهداف الدرس (الكسباني: 110)، وقد أعد الباحث (18) خطة تدريسية للموضوعات التي ستدرس اثناء التجربة في ضوء (استراتيجية الرؤوس المرقمة) للمجموعة التجريبية، و(الطريقة الاعتيادية) للمجموعة الضابطة، وقد عرضها الباحث على (14) خبيراً. ملحق (5)، وفي ضوء ملاحظاتهم أجريت التعديلات اللازمة عليها. ملحق (6). علماً ان المجموعة التجريبية تم توجيهها حول مجريات الاستراتيجية المعتمدة القائمة على تقسيمهم الى (6) مجموعات غير متجانسة تضم كل منها (4- 5) طلاب، تعمل كل مجموعة وكأنها فرداً واحداً ولكل فرد منهم رقمه الخاص الذي يجب أن يحفظه طيلة فترة التجربة، شكل (1) يوضح ذلك.

 

 

 

 

 

 

شكل (1)

الخطوات الإجرائية للتدريس على وفق استراتيجية الرؤوس المرقمة (من تصميم الباحث)

   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عاشراً / إعداد الاختبار التحصيلي:

 ان تحديد مستوى تحصيل الطلبة من أهم اهداف العملية التعليمية لذا لابد من تصميم اختبار يتسم بالموضوعية قدر الامكان (العجرش: 132). والبحث الحالي يلزمه اختبار تحصيلي في نهاية التجربة لمعرفة تأثير المتغير المستقل على المتغير التابع. ولعدم وجود اختبار مقنن يغطي الموضوعات المحددة في مادة التاريخ الحديث، صمم الباحث اختباراً معتمداً على الأهداف السلوكية المحددة ومحتوى المادة الدراسية وفقاً للخطوات الآتية:

أ. تحديد الهدف من الاختبار: ان تحديد الهدف من الاختبار يسهل للباحث تحديد نوعه وعدد فقراته والمستويات المراد قياسها (عطية: 301) وهنا يراد من الاختبار تعرف فاعلية التدريس باستراتيجية الرؤوس المرقمة في تحصيل طلاب الصف الثالث متوسط بمادة التاريخ الحديث.

ب. مستويات الاختبار: التزم الباحث بقياس المستويات الستة من تصنيف بلوم (Bloom) للمجال المعرفي لملاءمتها للمرحلة المتوسطة.

ت. إعداد الخارطة الاختبارية: تعد الخارطة الاختبارية من المبادئ الأساسية في إعداد الاختبار التحصيلي كونها توزع فقراته على محتوى المادة والأهداف السلوكية التي يسعى لقياسها وحسب أهمية كل منها (Chisell: 44). ولهذا أعد خارطة أشتملت على البابين الاول والثاني من الكتاب المقرر، والمستويات الستة من المجال المعرفي لتصنيف بلوم (Bloom) وحدد الباحث (50) فقرة وزعت عليها، وقد اعدت الخارطة وفقاً لما يأتي:

1.   وضع جدول باتجاهين الاول أفقي يشمل الأهداف السلوكية التي يراد قياسها، والثاني عمودي يتضمن محتوى المادة الدراسية المستهدف بالاختبار.

2.   صياغة الاهداف التي يريد الباحث قياس مدى تحقيقها.

3.   تحديد الاهمية النسبية لكل عنصر من عناصر المحتوى ومستويات المجال المعرفي:

 نسبة أهمية المحتوى = عدد الصفحات للفصل الواحد × 100%

                     عدد الصفحات الكلية للمادة الدراسية

4.   بعد إخراج اهمية المحتوى نستخرج النسبة المئوية لكل مستوى حسب المعادلة الآتية:

 نسبة أهمية كل مستوى = مجموع الأهداف السلوكية للمستوى × 100%

                              مجموع الأهداف السلوكية الكلي

5.   تحديد عدد فقرات الاختبار وفقاً لأهمية المحتوى الكلي وأهمية كل مستوى من مستويات تصنيف بلوم (Bloom) حسب المعادلة الآتية:

عدد الأسئلة لكل فصل = عدد الأسئلة الكلي × الأهمية النسبية للفصل (الصمادي والدرابيع: 78-79)

                                              100

 أما عدد الأسئلة لكل خلية فيحسب وفق المعادلة الآتية:

عدد الأسئلة لكل خلية = عدد الأسئلة للفصل × نسبة الهدف السلوكي

                                            100

والجدول (9) يوضح توزيع الفقرات الاختبارية:

الجدول (9)

عدد الأهداف السلوكية لكل فصل وكل باب وفي كل مستوى من المستويات

ت

الابواب

الفصول

الصفحات

الاهمية

النسبية %

مستويات الأهداف / تصنيف بلوم

المجموع

تذكر

19.38%

فهم

17.38%

تطبيق

12.24

%

تحليل

15.30%

تركيب

20.40%

تقويم

15.30%

 

 

1

الباب الأول

الاول

5

52.17%

3

2

1

2

2

3

13

الثاني

2

1

1

1

1

1

1

6

الثالث

3

1

1

1

1

1

1

6

 

 

2

 

الرابع

3

3

2

2

2

2

2

13

الخامس

2

3

2

2

2

3

3

14

السادس

9

2

2

2

3

4

1

14

الثاني

الاول

15

47.83%

3

3

1

2

5

2

16

الثاني

7

3

4

2

2

2

3

16

المجموع

8

46

100%

19

17

12

15

20

15

98

                         

 

ث. تحديد نوع فقرات الاختبار: اختار الباحث فقرات الاختبار من متعدد كونها أكثر الاختبارات الموضوعية فعالية، ويمكن عن طريقه قياس أعقد الاهداف العقلية التي لايمكن ان تقاس بأي نوع آخر من أنواع الاختبار(الطريحي وربيع: 84).

صدق الاختبار: الصدق هو ان يقيس الاختبار ما وضع لقياسه (ربيع: 155). لذا لابد من أن يتأكد من صدق الاختبار أتبع نوعين من الصدق هما الصدق الظاهري وصدق المحتوى:

أ‌.      الصدق الظاهري: أفضل الوسائل لاستخراج الصدق الظاهري عرضه على عدد من الخبراء والمختصين لمعرفة ملائمة فقراته للهدف المراد قياسه (الديب: 89). وقد عرض الباحث فقرات الاختبار مع الأهداف السلوكية على عدد الخبراء، ملحق (5). وفي ضوء ملاحظاتهم عدلت الفقرات التي لم تحصل على نسبة موافقة (80%) من مجموع الخبراء، فأصبح الاختبار جاهزاً للتطبيق بفقراته البالغة (50) فقرة ملحق (7).

ب‌.   صدق المحتوى: إن الاختبار الذي يتصف بصدق المحتوى، تعد فقراته عينة ممثلة لنطاق السلوك المراد قياسه، ومن ثم اختيار عدد من الأسئلة يفترض بها ان تمثل الغرض التي اعدت لأجله (عبيدات وآخرون: 162). ولأجل ذلك أعد جدول المواصفات الذي يعطي صورة صادقة لبناء فقرات الاختبار التحصيلي، من أجل شمول كل المحتوى وجميع مستويات الأهداف كما في جدول (9).

التطبيق الاستطلاعي للاختبار: طبق الاختبار على عينة اختيرت من (متوسطة الرغد) بتاريخ 21/4/2011 بعد أن تأكد من التشابه في الموضوعات المدروسة وذلك لغرض تحقيق الاتي:

1.   إعداد تعليمات الاختبار: بعد التحقق من سلامة الاختبار وضع تعليمات الإجابة عنه.

2.  تحديد الزمن المناسب للإجابة عن الاختبار: لمعرفة الزمن المطلوب لإجابة الطلاب عن الاختبار والتأكد من سلامة صياغته، طبّقه الباحث على عيّنة استطلاعية من (40) طالب من طلاب الصف الثالث في متوسطة الرغد للبنين وفي ضوء ذلك توصل الى أنَّ متوسط الوقت الذي استغرقه الطلاب للإجابة كان (45) دقيقة، وقد تم تحديده في ضوء تسجيل زمن اجابة كل طالب من طلاب العينة ثم حسب متوسط الزمن عن الاختبار في ضوء المعادلة الاتية:

                 زمن طالب1 + زمن2+ زمن3...... + زمن طالب40      25+33+33+......+49

 زمن الاختبار = ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = 45 دقيقة

                                   20                                                20

3.  التحليل الإحصائي لفقرات الاختبار: هو معرفة مدى صعوبة كل فقرة أو سهولتها وقدرتها في التمييز بين المتعلمين في السمة المراد قياسها (ملحم:231). وفي ضوء ذلك صحح الباحث اجابات العينة الاستطلاعية بإعطاء (2درجة) للإجابة الصحيحة، و(صفر) للإجابة الخاطئة والمتروكة أو التي وضعت لها أكثر من إجابة، ثم رتب الدرجات تنازلياً وقسمها على نصفين الاول يشمل (20) ورقة إجابة حاصلة على أعلى الدرجات والأخر يشمل (20) ورقة إجابة حاصلة على أضعف الدرجات، وقد بلغت أعلى درجة في المجموعة العليا (86) درجة، بينما كانت أدنى درجة في المجموعة الدنيا (36) درجة، ثم حللت الفقرات كما يأتي:

أ‌.     معامل الصعوبة: تراوح صعوبة الفقرات بين (0.40 ـ 0.79)، ملحق (8). وبذلك فهو مناسب إذ يرى (بلوم ــــ Bloom) إن الفقرات التي يتراوح مستوى صعوبتها بين (0,20ــــ0,80) تعد جيدة وصالحة للتطبيق (Bloom,1971: 66).

ب‌.  قوة تميز الفقرة: وهي قدرة الفقرة على التمييز بين الطلاب الذين يتمتعون بقدر كبير من المعرفة وبين الاقل قدرة منهم في نفس الفقرة (ملحم: 231) والقوة التمييزية لفقرات الاختبار الحالي مقبولة كونها تراوحت بين (0,33 - 0,51) ملحق (8).

ت‌.  فاعلية البدائل الخاطئة: إن صعوبة فقرة الاختبار من متعدد تعتمد على قوة جذب (البديل الخطأ) لطلبة المجموعة الدنيا أكثر من جذبه لطلبة المجموعة العليا (ملحم: 232). وبعد تقسيمهم الى مجموعتين عليا ودنيا وجد ان البدائل فعالة لذا اعتمدت دون تغيير. ملحق (9).

ث‌.  ثبات الاختبار: ويقصد به أن النتائج التي يظهرها الاختبار ثابتة في حال قسمت فقراته الى جزأين أو أُعيد تطبيقه مرة أخرى (ملحم: 258)، وقد استخدم الباحث التجزئة النصفية لحساب معامل الثبات والذي بلغ (88 ,0) وهذا يدل على أنه معامل ثبات جيد، ملحق (10).

إحدى عشر / تطبيق الاختبار التحصيلي: بعد أعداد الاختبار بصيغته النهائية وتحديد التعليمات لطريقة الإجابة عنه، اتفق الباحث مع طلاب المجموعتين على موعد الاختبار قبل أسبوع من إجرائه كي يتهيأ له الجميع، وتم الاختبار في يوم الثلاثاء 27/1/2015، في الساعة (1,15 ظهراً) في نفس الصفوف التي يدرس فيها الطلبة وبمساعدة مدرسين آخرين.

تصحيح الاختبار: وضع الباحث درجتين لكل فقرة من فقرات الاختبار تكون إجابتها صحيحة. ملحق (24)، وصفراً للإجابة الخاطئة أو تحمل أكثر من إجابة. وعليه فقد كانت الدرجة العليا (96) درجة، والدرجة الدنيا (صفراً)، وبعد التصحيح كانت أعلى درجة حصل عليها الطلاب (90) وأوطأ درجة (38) في الاختبار التحصيلي، ملحق (11) يوضح درجات المجموعتين.

إثنا عشر/ الوسائل الإحصائية: استخدم الباحث الوسائل الإحصائية الآتية:

1.   أختبار (T-Test): استعمل في التكافؤ بين المجموعتين في (درجات الطلاب في نهاية السنة، العمر الزمني للطلاب، الاختبار التحصيلي). (الكناني: 148)

2.   معامل ارتباط (Pearson) لحساب ثبات الاختبار.(داؤود وعبد الرحمن: 149)

3.   مربع (Chi– Squar): استعمل لتكافؤ المجموعتين في تحصيل الأبوين.(الكناني: 136)

4.   معادلة معامل صعوبة الفقرات: استعملت لحساب مستوى صعوبة كل فقرة من الفقرات.

5.   معادلة معامل تمييز الفقرات: استعملت لحساب قوة تمييز كل فقرة من فقرات الاختبار.

6.   فعالية البدائل الخاطئة: استعملت لحساب فعالية بدائل فقرات الاختيار. (عطية: 323)

 

الفصل الرابع

عرض النتائج وتفسيرها

أولاً / عرض النتائج:

 لغرض التأكد من هدف البحث والفرضية الصفرية استخدم الباحث الاختبار التائي (T-test) لعينتين مستقلتين، لاختبار دلالة الفرق بين المتوسط الحسابي لدرجات تحصيل طلاب المجموعة التجريبية، ودرجات تحصيل المجموعة الضابطة في الاختبار التحصيلي.

وقد بلغ المتوسط الحسابي (26.57) والتباين (8.66) وبانحراف معياري (2.94) للمجموعة التجريبية، بينما بلغ متوسط الحسابي للمجموعة الضابطة (23.15) وقيمة التباين (13.50) والانحراف المعياري (3.67) وظهرت القيمة التائية المحسوبة (3.16) بينما كانت القيمة الجدولية (1.68) عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (36).

وبما أن القيمة المحسوبة أعلى من الجدولية، تستبعد الفرضية الصفرية وتقبل الفرضية البديلة القائلة(توجد فروق ذوات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط تحصيل طلاب المجموعة التجريبية بـ (الرؤوس المرقمة) ومتوسط تحصيل طلاب المجموعة الضابطة التي تدرس بـ (الطريقة الاعتيادية). كما في جدول (12)

الجدول (12)

يوضح القيمة التائية لاختبار التحصيل البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة (لعينتين مستقلتين)

المجموعة

حجم

العينة

الوسط

الحسابي

التباين

الانحراف

المعياري

القيمة التائية

درجة

الحرية

الدلالة

الاحصائية

المحسوبة

الجدولية

التجريبية

27

26,57

8,66

2,94

3,16

1,68

36

مستوى

دلالة 0,05

الضابطة

27

23,15

13,50

3,67

 

 

 

 

ثانياً / تفسير النتائج:

 في ضوء النتائج أعلاه تبين التفوق لصالح طلاب المجموعة التجريبية على حساب المجموعة الضابطة، لذا يرجع الباحث ذلك لعدة أسباب منها:

1.   اعتماد الرؤوس المرقمة في تدريس التاريخ بدل من الاسماء جعل جميع الطلاب ينتبهون وينتظرون تحديد الرقم المجيب.

2. هذه الاستراتيجية تقوم على المجاميع التعاونية غير المتجانسة مما يولد التفاعل بين أعضائها، ومن خصائص التعلم التعاوني يجعل الجميع فاعلين كي يؤدي كل فرد دوره تجنباً للحرج كما وأن تعدد الآراء يؤدي الى ارتفاع مستوى التحصيل لإفرادها.

3.  لاستراتيجية التي تركز على الطالب بشكل مخطط ومدروس وتعده هو المحور والهدف من الدرس تؤدي الى ارتفاع تحصيله.

 

الفصل الخامس

الاستنتاجات التوصيات المقترحات

أولاً / الاستنتاجات:

 في ضوء نتائج الدراسة استنتج الباحث ما يأتي:

1.   التدريس باستعمال استراتيجية الرؤوس المرقمة في تحصيل طلاب الثالث متوسط أكثر فاعلية من التدريس بالطريقة الاعتيادية.

2.    استعمال استراتيجية الرؤوس المرقمة يمكن المدرس من شمول اكبر عدد من الطلاب وتبعده عن مشكلة نسيان الاسماء الذي يجعله يركز على الجزء دون الكل في مجريات الدرس.

3.   افضلية التدريس بالاستراتيجيات التي تقوم على التعلم التعاوني كونها تؤدي الى التفاعل المستمر ورفع مستوى التحصيل.

4.   الاستراتيجية التي تشمل الجميع تحفز الطلاب على التحضير المسبق لمادة الدرس.

ثانياً / التوصيات:

 في ضوء نتائج الدراسة يوصي الباحث بـما يأتي:

1.   اتباع الاستراتيجيات التي تتعزز تفاعل الطلاب مع المواد الدراسية ولاسيما استراتيجية الرؤوس المرقمة.

2.   اقامة ورش تدريبية لمدرسي التاريخ تعنى بالاستراتيجيات التي اثبتتها البحوث والدراسات الحديثة.

3.   مراجعة كتب التاريخ المقررة في وزارة التربية واعادة تأليفها بما يمكن من استخدام طرائق واستراتيجيات ووسائل تتلاءم والتقدم العلمي الحالي.

ثالثاً / المقترحات:

 وفقاً الى ما توصلت إليه الدراسة الحالية يقترح الباحث ما يأتي:

1.   إجراء دراسة على فاعلية استعمال الرؤوس المرقمة في تدريس التاريخ لصفوف دراسية أخرى.

2.   إجراء دراسات لتعرف فاعلية استراتيجية الرؤوس المرقمة في تعزيز المفاهيم التاريخية والاحتفاظ بها لدى طلبة المرحلة المتوسطة.

3.   إجراء دراسات تهدف الى تعرف فاعلية استراتيجية الرؤوس المرقمة في تنمية التحليل التاريخي لدى طلبة المرحلة الاعدادية.

 

٭ المائدة، 2

[1]. وذلك لوجود مدرس كفء تطوع لتطبيق التجربة بأشراف الباحث ومتابعته، وترحيب ادارة المدرسة بأجراء التجربة.

[2]. كونهم يمتلكون خبرة سابقة عن المادة مما يؤثر في سلامة التجربة.

(*). دمجت الخليتان (تقرأ وتكتب، ابتدائية)، في خلية واحدة وكذلك خلية (إعدادية، معهد، بكالوريوس فما فوق) في خلية واحدة لكون التكرار المتوقع كانت اقل من (5).

(*). دمجت الخليتان (تقرأ وتكتب، ابتدائية)، في خلية واحدة لكون التكرار المتوقع في خلية (تقرأ وتكتب) اقل من (5) وكذلك خلية (إعدادية، معهد) في خلية واحدة لكون التكرار المتوقع اقل من (5)، وبذلك أصبحت درجة الحرية (1).

 

toqa ayman
من قبل toqa ayman , معلمة , مدرسة خاصة

ل حرف جر كل مجرور المراحل مضاف الية \

 

toqa ayman
من قبل toqa ayman , معلمة , مدرسة خاصة

ل حرف جر كل مجرور المراحل مضاف الية \

 

مها شرف
من قبل مها شرف , معلمة لغة عربية , وزارة التربية السورية

شكراً للدعوة اتفق مع إجابة الأساتذة الأفاضل. 

Mostafa Saed
من قبل Mostafa Saed

 

استراتجية الرؤس المرقمةخطوات الاستراتجية :– يقسم المعلم الطلاب الى مجاميع من 4-6– يعطي كل عضو في المجموعة رقم من 1-الى 6 حسب عدد المجموعة – يطرح المعلم سؤالا– يناقش الطلاب شفويا ويتفقون على الاجابة بحيث يكون في النهاية كل طالب قادر على الاجابة – ينادي المعلم 4 مستخدما طريقة عشوائية باستخدام النرد او اي طريقة تضمن العشوائية ثم يطرح السؤال مرة اخرى – يقوم كل طالب رقمه 4 ليقدم اجابة مجموعته امام الطلاب بعد اتفاق المجموعة على الاجابة لو اختلفت اجابة الطالب عن المجوعات الاخرى او جاء بأفكار اخرى جديدة يوضح السبب ويذكر تفسير ذلك

--ارى انها تصلح لكافه المراحل لانها تنشر روح التعاون والمساهمة للوصول الى اجابه كافه ووافيه عن السوال

لكل:جار ومجرور متعلق بخبر مقدم 

المراحل: مضاف اليه مجرور وعلامة جرة الكسرة الظاهرة على آخرة

المزيد من الأسئلة المماثلة