أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
مع التسارع التقني الهائل الذي نعيشه اليوم أصبحت العديد من الدول تتنافس في تبني الحلول التقنية التي تساهم في نمو الإقتصاد بشكل كبير ، ولم تعد تطبيقات الهواتف الذكية فقط بغرض الترفية أو المتعه بل لإنجاز العديد من المهام اليومية بل وقد أصبح إستخدام بعض التطبيقات يعد نمطاً جديداً أو ضرورياً للحياة. إنتشار المدن الذكية اليوم في بعض بلدان العالم دليل على أن التجربة تستحق الإهتمام ، تزامن ذلك مع تطور تقنية انترنت الأشياء والتي تتنافس الشركات المصنعة والمنظمات لوضع الأطر المناسبة لعمل هذه التقنية وتبنيها من قبل الحكومات والأفراد بشكل أفضل لما فيه خدمة للبشرية. لذلك من الطبعي أن نجد أن الدول والمنظمات تسعى أن تطبق مفهوم المدن الذكية بشكل أفضل.المدن الذكية لاتوفر فقط سهولة الحياة للمستخدمين فقط ، بل تضيف كماً ضخماً من البيانات التي تساعد المنظمات والشركات والجهات الحكومية على تقديم خدماتها لسكان هذه المدن بصورة أفضل. وبالتالي يمكننا القول أن المدن الذكية هي مدن ذات طابع معلوماتي مميز يسهل من خلاله إدارة هذه المدن من قبل الجهات ذات العلاقة ، وتوفر نمط حياة أكثر سهولة وأكثر تنظيماً من المدن التقليدية. قد يكون تطبيق المدن الذكية بالمفهوم الشامل لها قد يتطلب بعض الوقت بسبب بعض الظروف التقنية والمادية لمثل هذه المشاريع ولكن مع وضع التشريعات وتطوير الأليات التقنية والحلول الأمنية قد يصبح العيش في مثل هذه المدن أمراً أساسياً لدى البشر.أما مسألة السعادة فقد يصعب قياسها باستخدام هذا المفهوم أو قد يتطلب ذلك بحثاً علمياً من قبل أخصائيين نفسيين وإجتماعيين لتوضيح مستوى السعادة في المدن الذكية، قد يعيش الإنسان في قرية أو ضاحية ويحس بالسعادة وقد يعيش أحدهم في مدينة ذكية ويحس بنفس السعادة والعكس قد يكون صحيحاً. ولكن الدمج بين الحياة البدائية والتقنية أيضاً قد يُنتج نمطاً مميزاً للحياة وقد تصبح المدن الصغيرة والقرى التي تتمتع بمقومات تقنية أفضل للحياة من المدن الذكية الضخمة ، الله أعلم.