أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
الدين له شقان، شق نظرى وهو ما يتعلق بقواعد الإيمان والثوابت والأساسيات أما اللشق الأخر فهو التشريع أو الشق العملى .. والتشريع فى الدين لا يقتصر على الحدود فقط وإنما هو الجانب العملى من الدين ويتمثل فى الأوامر والنواهى والتى لا تنفصل عن الجانب النظرى أو الإيمانى ... ولما كان الإسلام من عند الله خالق البشر فقد إتصفت الشريعة الإسلامية بأنها تخاطب طبيعة الإنسان الثابته والتى لا تتغيرمع الزمن لذلك فهذه الصفه تجعل هذا التشريع صالح لكل الأزمان والمجتمعات لأنها تخاطب الجزء الثابت فى طبيعة الإنسان، ولما كانت هذه الشريعة أخرالشرائع والتى لن يأتى بعدها غيرها إلى نهاية العالم، فقد عالجت متغيرات المجتمعات المنفصلة عن ثوابت البشر بأن حددت الأطر العامة لها وتركت لكل مجتمع أن يقنن ما يناسبه بما لا يخالف الإطار العام ( مثل قوانين التجاره بما لا يخالف الإطار العام من حيث الأمانه وعدم الإتجار بالمحرم وما إلى ذلك)، أما عن الحدود (قوانين العقوبات) فالمتأمل فى الحدود يجد أنها فيما يتعلق بحقوق الغير حتى حدود الخمر وذلك لمعالجة شذوذ نزعات الأفراد نحو حقوق الغيرومكتسباته ، وبما أن هذه الشريعة تخاطب المجتمع ككل فإن هذه القوانين عامه (بمعنى أن يا فرد لا تتعدى على حقوق غيرك ويا كل أفراد المجتمع لا يتعدى أحد منكم على حقوق هذا الفرد) وبذلك فإن الحدود قد حمت تماسك المجتمع ككل وحافظت على مكتسبات الأفراد والتى هى أصل بقاء المجتمعات .....لذلك فإنى مؤمن تماما أنه لا يوجد أنسب من قوانين جعلها خالق البشر لتحكم وتنظم حياة البشر فهو الأعلم بطبائع البشر وما ينفعهم وما يضرهم.
ملحوظة: هذه مقتطفات من بحث من إعدادى فى هذا الشأن.
القوانين الوضعية فيما لا يعارض الشريعة اذا طبقت بتجرد على الكافة فهى من صميم الشريعة الاسلامية لان الاصل فى الامور الاباحة وما دامت الشريعة لم تحرم هذه الامور فلا مشكل ،، اما القوانين الوضعية فيستغلها السلطويين ويتم تفصيلها لتحقيق مصالحهم فقط وأطماعهم وفى هذه الحالة تكون بعيدة عن مقاصد الشريعة ومحرمة ،، فالشريعة هى الاعلى ولا يجوز مقارنتها بالقوانين الوضعية .
الشريعة الاسلامية منهج حياه كامل متكامل لانها من وضع الخالق سبحانة وتعالي ولا تعرف التطرف والارهاب الذي نراه اليوم من جماعات تتخذ من الدين الاسلامي ومن الشريعة الاسلامية ستارا للوصول الي اهدافهم الخاصة والتي لا علاقة لها بالدين ولا بالشريعة الاسلامية بل تخدم مصالح معادية للاسلام الحقيقي .
شكرا لكل من اهتم واجاب من قلبه ودون اي نفاق
بكل تاكيد ﻻ يوجد انسب من الشريعة وقوانين الدول العربية تراعي ذلك