أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
للإعراب هنا عدّة أوجه
الوجه الأول :لا : نافية للجنس.حول : اسم ( لا ) مبنى على الفتح فى محل نصب.الواو : عاطفة .لا : نافية للجنس.قوة : اسمها مبنى على الفتح فى محل نصب.إلا : أداة استثناء ملغاة .بالله : الباء حرف جر.الله : اسم الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر ( لا ) الأولى ، وخبر ( لا ) الثانية محذوف لدلالة خبر الأولى عليه.2- الوجه الثانى :لا : نافية للجنس.حول : اسمها مبنى على الفتح فى محل نصب.الواو : حرف عطف.لا : نافية زائدة مؤكدة للنفى.قوة : اسم منصوب معطوف على اسم ( لا ).إلا : أداة استثناء ملغاة ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر ( لا ) الأولى.3- الوجه الثالث :لا : نافية للجنس.حول : اسم مبنى على الفتح فى محل نصب.الواو : عاطفة.لا : نافية زائدة مؤكدة لنفى.قوة : اسم مبتدأ مرفوع.إلا : أداة استثناء مُلغاة.بالله : شبه جملة متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ، وخبر ( لا ) الأولى محذوف دل عليه المذكور ، والجملة الاسمية الثانية معطوفة على الجملة الاسمية الأولى.ويجوز أن تكون لا الثانية عاملة عمل ( ليس ).قوة : اسمها مرفوع.إلا : مُلغاة.بالله : شبه جملة متعلق بمحذوف خبر ( لا ) العاملة عمل ( ليس ).وخبر ( لا ) الأولى محذوف دل عليه الثانى المذكور.4- الوجه الرابع :لا : نافية مهملة ، أو عاملة عمل ( ليس ).حول : اسمها مرفوع وعلامة رفعه الضمة والخبر محذوف ، حول : مبتدأ مرفوع وخبره محذوف دل عليه المذكور ..الواو : عاطفة.لا : نافية للجنس.قوة : اسم مبنى على الفتح فى محل نصب.إلا : ملغاة ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر ( لا ) النافية للجنس.5- الوجه الخامس :لا : نافية مهملة ، أو عاملة عمل ( ليس ).حول : مبتدأ مرفوع ، وخبره محذوف.أو ( لا ) : نافية عاملة عمل ( ليس ).حول : اسمها وخبرها محذوف دل عليه المذكور.الواو: عاطفة.لا : نافية زائدة مؤكدة للنفى.قوة : اسم معطوف مرفوع.أو ( لا ) : نافية مهملة.قوة : مبتدأ مرفوع وخبره شبه الجملة ، والجملة الاسمية معطوفة على الأولى.أو ( لا ) : عاملة عمل ( ليس ) ، وقوة : اسمها مرفوع ، وشبه الجملة ( بالله ) خبره ، والجملة الاسمية المنسوخة معطوفة على الأولى.
...........................................
ما الموصولية: تستخدم للعاقل و لغير العاقل
وفي هذه الآية الكريمة جاءت ما بمعنى الذي للعاقل أي: فانكحوا التي طابت لكم من النساء ,فما هنا واقعة على النوع
و {استعمال ما كاسم موصول غالبا ما يكون لغير العاقل ، ومع هذا تستخدم للعاقل في ثلاث حالات :-أ- إذا اختلط العاقل بغيره وقصد تغليب غير العاقل على العاقل ، كقوه تعالى((يسبح لله ما في السموات))فالذي في السماء قد يكون عاقل كالملائكة وقد يكون غير عاقل كالكواكب.ب- أن يذكر العاقل وبعض صفاته ، كأن تقول : صاحب ما عرفت من الصالحين والمخلصين والأوفياء.أي صاحب الذي عرفت من الرجال الأوفياء الصالحين المخلصين.ج- المبهم أمره ،كقوله تعالى(( إني نذرت ما في بطني محررا)) على لسان مريم ،فما هنا مبهمة لأنه يحتمل أن يكون مافي بطنها ذكر ويحتمل أنثى ، فذكرت (ما).}
لا حول ولا قوة إلا بالله
إعرب ما بعد لا بالنصب والرفع . واعلم أن الكلام في الفرق بين الإعرابين في المعنى يجب أن يكون مسبوقاً بمقدمتين
الأولى : أن كل شيء له اسم ، فجوهر الاسم دليل على جوهر المسمى ، وحركات الاسم وسائر أحواله دليل على أحوال المسمى ، فقولك : رجل يفيد الماهية المخصوصة ، وحركات هذه اللفظة ، أعني كونها منصوبة ومرفوعة ومجرورة ، دال على أحوال تلك الماهية وهي المفعولية والفاعلية والمضافية ، وهذا هو الترتيب العقلي حتى يكون الأصل بإزاء الأصل ، والصفة بإزاء الصفة ، فعلى هذا الأسماء الدالة على الماهيات ينبغي أن يتلفظ بها ساكنة الأواخر فيقال : رحل جدار حجر ، وذلك لأن تلك الحركات لما وضعت لتعريف أحوال مختلفة في ذات المسمى فحيث أريد تعريف المسمى من غير التفات إلى تعريف شيء من أحواله وجب جعل اللفظ خالياً عن الحركات ، فإن أريد في بعض الأوقات تحريكه وجب أن يقال بالنصب ، لأنه أخف الحركات وأقربها إلى السكون .
المقدمة الثانية : إذا قلت : لا رجل بالنصب ، فقد نفيت الماهية ، وانتفاء الماهية يوجب انتفاء جميع أفرادها قطعاً ، أما إذا قلت : لا رجل بالرفع والتنوين ، فقد نفيت رجلاً منكراً مبهماً ، وهذا بوصفه لا يوجب انتفاء جميع أفراد هذه الماهية إلا بدليل منفصل ، فثبت أن قولك : لا رجل بالنصب أدل على عموم النفي من قولك : لا رجل بالرفع والتنوين .
إذا عرفت هاتين المقدمتين فلنرجع إلى الفرق بين الإعرابين فنقول :
لا على أوجه.
أحدها: أن تكون نافية، وهي تعمل عمل إن وذلك إذا أريد بها نفي الجنس على سبيل التنصيص وتسمى حينئذ تبرئة، وإنما يظهر نصبها إذا كان اسمها مضافاً أوشبهه، وإلا فيركب معها نحو لا إله إلا الله - لا ريب فيه - فإن تكررت جاز التركيب والرفع نحو فلا رفث ولا فسوق ولا جدال - لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة - لا لغوفيها ولا تأثيم .
ثانيها: أن تعمل عمل ليس نحو ولا أصغر ولا أكبر في كتاب مبين . ثالثها: : أن تكون عاطفة ولم تقع في القرآن.
رابعها: أن تكون جوابية ولم تقع في القرآن.
خامسها: أن تكون على غير ذلك، فإن كان ما بعدها جملة اسمية صدرها معرفة أونكرة ولم تعمل فيها أوفعلاً ماضياً لفظاً أوتقديراً وجبتكرارها نحو لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار - لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون - فلا صدق ولا صلى - أومضارعاً لم يجب نحو لا يحب الله الجهر - قل لا أسألكم عليه أجراً
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا: التي للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون تعمل عمل إن
حول:اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب
ولا :الواو حرف عطف مبني لا للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون
قوة : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب والخبر محذوف
يفسره خبر لا في الجملة الأولى
إلا :أداة استثناء ملغاة لا عمل لهامبنية على السكون
بالله : جارومجرور شبه جملة في محل رفع خبر لا التي لنفي الجنس
لا: التي للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون
حول:اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب
ولا :الواو حرف عطف مبني لا مؤكدة للنفي مبنية لاعمل لها
قوة : معطوف على حول لفظا منصوب بالفتحة الظاهرة
إلا :أداة استثناء ملغاة لا عمل لهامبنية على السكون
بالله : جارومجرور شبه جملة في محل رفع خبر لا التي لنفي الجنس وخبر
لا: التي للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون
حول:اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب ولا اسمهابنيا في
محل رفع مبتدأ
ولا :الواو حرف عطف مبني لا للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون
قوة : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب والخبر محذوف
يفسره خبر لا في الجملة الأولى
إلا :أداة استثناء ملغاة لا عمل لهامبنية على السكون
بالله : جارومجرور شبه جملة في محل رفع خبر المبتدأ
لا: التي للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون
حول:اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب ولا و اسمها بنيا
في محل رفع مبتدأ
ولا :الواو حرف عطف مبني لا للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون
قوة : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب ولا و اسمها بنيا
في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف يفسره خبر لا في الجملة الأولى
إلا :أداة استثناء ملغاة لا عمل لهامبنية على السكون
بالله : جارومجرور شبه جملة في محل رفع خبر المبتدأ
لا: التي للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون عاملة في الاسم
النصب على الموضع ولا خبر لها
حول:اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب
ولا :الواو حرف عطف مبني لا للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون
قوة : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب
إلا :أداة استثناء ملغاة لا عمل لهامبنية على السكون
بالله: جارومجرور شبه جملة في محل رفع خبر لا الثانية حيث لا تطلبها
لا الأولى
لا: التي للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون تعمل عمل إن
حول:اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب
ولا :الواو حرف عطف مبنيلا التي للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على
السكون عاملة في الاسم النصب على الموضع ولا خبر لها
قوة : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب
إلا :أداة استثناء ملغاة لا عمل لهامبنية على السكون
بالله : جارومجرور شبه جملة في محل رفع خبر لا التي لنفي الجنس
لا: التي للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون عاملة في الاسم
النصب على الموضع ولا خبر لها
حول:اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب
ولا:الواو حرف عطف مبني لا التي للتبرئةِ (نافية للجنس) مبنية على السكون
عاملة في الاسم النصب على الموضع ولا خبر لها
قوة : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في نحل نصب
إلا :أداة استثناء ملغاة لا عمل لهامبنية على السكون
بالله:جارومجرور شبه جملة في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره
الحول والقوة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الرفع
لا :نافية تعمل عمل ليس مبنية على السكون
حول:اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
ولا :الواو حرف عطف لا نافية تعمل عمل ليس
قوة :اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وخبر ليس
محذوف جوازا يفسره خبر لا الأولى
إلا :أداة إستثناء مبنية ملغاة
بالله :جار ومجرور شبه جملة في محل نصب خبر ليس الأولى
لا : نافية لا عمل لها
حول : مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
ولا : الواو حرف عطف (لا) لا عمل لها
قوة :مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وخبره محذوف
تفسره الجملة الولى
إلا:أداة إستثاء مبنية نلغى عملها
بالله : جار ومجرور شبه جملة في محل رفع خبر المبتدأ الأول
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وحتى لا أطيل فهناك التباديل بأن نجعل
1- لا الأولى ناصبة للتبرئة وخبرها شبه الجلة (بالله) ولاالثانية تعمل عمل ليس وخبرها تفسرها الجملة الأولى
2- لا الأولى ناصبة لا تحتاج إلى خبر ولا الثانية تعمل عمل ليس وشبه الجملة (بالله ) خبر ليس
3- لا الأولى تعمل عمل ليس وخبرها شبه الجملة (بالله ) ولا الثانية نافية للتبرئة وخبرها مقدر يفسره الجملة الأولى
4- لا الأولى تعمل عمل ليس وخبرها شبه الجملة (بالله) ولا الثانيه للتبرئة ولا تحتاج إلى خبر
5- لا الأولى للتبرئة وتحتاج إلى خبر والثانية لا تعمل
6- لا الأولى لا تعمل والثانية للتبرئة وتحتاج إلى خبر أعني الثانية
7- لا الأولى لا تعمل والثانية للتبرئة ولا تحتاج إلى خبر
8- لا الأولى لا تعمل والثانية تعمل عمل ليس
9- لا الأولى للتبرئة ولا تحتاج إلى خبر والثانية لاتعمل
10-لا الأولى تعمل عمل ليس والثانيةلاتعمل
وعلى هذا فالجملة لها تسعة عشر تأويلا أخذا برأي كلا من سيبويه والأخفش وجمهور العلماء والله تعالى أعلى وأعلم
ما الموصولية: اسم موصول مبني على السكون وتأتي بمعنى الذي وتستخدم للعاقل و لغير العاقل
وفي هذه الآية الكريمة جاءت ما بمعنى الذي للعاقل أي: فانكحوا التي طابت لكم من النساء ,فما هنا واقعة على النوع
و {استعمال ما كاسم موصول غالبا ما يكون لغير العاقل ، ومع هذا تستخدم للعاقل في ثلاث حالات :-أ- إذا اختلط العاقل بغيره وقصد تغليب غير العاقل على العاقل ، كقوه تعالى((يسبح لله ما في السموات))فالذي في السماء قد يكون عاقل كالملائكة وقد يكون غير عاقل كالكواكب.ب- أن يذكر العاقل وبعض صفاته ، كأن تقول : صاحب ما عرفت من الصالحين والمخلصين والأوفياء.أي صاحب الذي عرفت من الرجال الأوفياء الصالحين المخلصين.ج- المبهم أمره ،كقوله تعالى(( إني نذرت ما في بطني محررا)) على لسان مريم ،فما هنا مبهمة لأنه يحتمل أن يكون مافي بطنها ذكر ويحتمل أنثى ، فذكرت (ما)
لا : نافية للجنس مبنيه على السكون
حول: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح الظاهر على آخره
و: حرف عطف
لا: نافية للجنس وهى اسم معطوف
قوة : اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح الظاهر على آخره
الا : اداة استثناء
بالله: الباء حرف جر ولفظ الجلاله اسم مجرور وعلامة جره الكسره وبالله: في محل نصب مستثنى بالا
__________________________________________________________
ووضع قيودا منها
القدرة على القيام بأعباء الزوجية والعدل,
وإلا فواحدة أو ما ملكت اليمين, وحينئذ تمتنع الرخصة المعطاة.
وأخرج البخاري عن عروة بن الزبير- رضي الله عنه- أنه سأل خالته أم المؤمنين السيدة عائشة- رضي الله عنها وأرضاها- عن قوله- تعالى- :(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي اليَتَامَى...) وإن الناس استفتوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعد نزول هذه الآية , فأنزل الله- تعالى-: (وَيَسْتَفْتُونَكَ
فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ...) قالت أم
المؤمنين السيدة عائشة: " وقول الله في هذه الآية الأخرى :(... وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ...*) رغبة أحدكم عن يتيمته إذا كانت قليلة المال والجمال.
فنهوا أن ينكحوا من رغبوا في مالها وجمالها من النساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن إذا كن قليلات المال والجمال ". وفي التعليق على هذا
الحديث لأم المؤمنين السيدة عائشة- رضي الله عنها- ذكر صاحب الظلال-رحمه الله رحمة واسعة- ما نصه: وحديث عائشة- رضي الله عنها-
يصور جانبا من التصورات والتقاليد التي كانت سائدة في الجاهلية, ثم بقيت في المجتمع المسلم, حتى جاء القرآن ينهي عنها ويمحوها, بهذه
التوجيهات الرفيعة ويكل الأمر إلى الضمائر, وهو يقول: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي اليَتَامَى...*) فهي مسألة تحرج وتقوى وخوف من الله إذا توقع
الولي ألا يعدل مع اليتيمة في حجره, ونص الآية مطلق لا يحدد موضع العدل, فالمطلوب هو العدل في كل صوره وبكل معانيه في هذه الحالة, سواء فيما يختص بالصداق, أو فيما يتعلق بأي اعتبار آخر, كأن ينكحها رغبة في مالها, لا لأن لها في قلبه مودة, ولا لأنه يرغب رغبة نفسية في
عشرتها لذاتها, وكأن ينكحها وهناك فارق كبير في السن لا تستقيم معه الحياة , دون مراعاة لرغبتها هي في إبرام هذا النكاح, هذه الرغبة التي قد
لا تفصح عنها حياء أو خوفا من ضياع مالها إذا هي خالفت عن إرادته... ". والعدل المطلوب في حالة التعدد هو في المباشرة والمعاشرة والمعاملة والنفقة وفي كل ما يقع تحت طاقة الإنسان وإرادته لتحقيق العدل, أما فيما يتعلق بمشاعر القلوب فذلك خارج عن إرادة الإنسان واستطاعته, وفي
ذلك يقول ربنا- تبارك وتعالى-: (وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ المَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ِ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيما ً*) ( النساء :129 ). وتعدد الزوجات بجميع التحفظات التي قررهاالإسلام هو رخصة يقدمها شرع الله في عدد من الحالات الخاصة أو العامة دون أدنى غلو أو تفريط , ومن هذه الحالات ما يلي
: (1) إذا ثبت أن الزوجة عاقر , لا يمكن لها أن تحمل وتلد, وللزوج رغبة فطرية في النسل , .
(2) إذا مرضت الزوجة مرضا مزمنا يطول برؤه أو يستعصي على العلاج فيصبح الزواج الثاني أفضل من الطلاق.
(3) إذا كان هناك أسباب صحية أونفسية تحول دون التوافق بين الزوجين مع رغبتهما في الإبقاء على رباط الزوجية.
(4) إذا كان الزوجان متقاربان في السن, أو كانت الزوجة أكبر سنا من الزوج, فإن هذا الوضع يحدث فارقا في رغبات كل منهما الفطرية, وذلك لأن فترة الإخصاب عند المرأة تتوقف في أواخر العقد الخامس بينما مستمر في الرجل ألى أواخر العقد السابع أو تتجاوزه.
(5) في حالات الحروب يزيد عدد الإناث البالغات زيادة ملحوظة على عدد الذكور البالغين, والحل الوحيد الذي يحافظ على سلامة المجتمع وطهارته من انتشار العلاقات غير المشروعة, وتوابعها النفسية والأخلاقية والاجتماعية المخيفة, هو التعدد, والبديل هو فساد المجتمع, أو إجبارالإناث البالغات على مخالفة الفطرة, وما يتبعها من متاعب نفسية وصحية مدمرة. وفي جميع هذه الحالات يوكل فقهاء الإسلام الأمر بقبول التعدد إلى المرأة, فإن قبلته- على أنه أقل الأضرار- دون أدنى إكراه فبها ونعمت, وإن رفضته (فتسريح بإحسان), وذلك لأن الأمر في موضوع الزواج – ابتداء وتعددا – موكول إلى المرأة, تقبل منه ما ترى فيه راحتها النفسية, وترفض منه ما لا ترى فيه رضاها وقدرتها على التحمل.
الشيخ الشعراوي - له تفسير في الايه واقتضب قوله:
الحق هنا فى سورة النساء يقول: { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي ٱلْيَتَامَى } أى إن خفتم ألا ترفعوا الظلم عن اليتامى، ومعنى أن تخاف من ألا تقسط لأنك بار تعرف كيف تنقذ نفسك من مواطن الزلل.أى فإن خفتم أيها المؤمنون ألا ترفعوا الجور عن اليتامى فابتعدوا عنهم وليسد كل مؤمن هذه الذريعة أمام نفسه حتى لا تحدثه نفسه بأن يجور على اليتيمة فيظلمها. وإن أراد الرجل أن يتزوج فأمامه من غير اليتامى الكثير من النساء.ومادامت النساء كثيرات فالتعدد يصبح واردا، فهو لم يقل: اترك واحدة وخذ واحدة، لكنه أوضح: اترك اليتيمة وأمامك النساء الكثيرات. إذن فقد ناسب الحال أن تجىء مسألة التعدد هنا، لأنه سبحانه وتعالى يريد أن يرد الرجل الولى عن نكاح اليتيمات مخافة أن يظلمهن، فأمره بأن يترك الزواج من اليتيمة الضعيفة؛ لأن النساء غيرها كثيرات. { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي ٱلْيَتَامَىٰ فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثْنَىٰ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ }.والمنهج الإلهي يجب أن يؤخذ كله، فلماذا تكره الزوجة التعدد؟ لأنها وجدت أن الزوج إذا ما تزوج واحدة عليها التفت بكليته وبخيره وببسمته وحنانه إلى الزوجة الجديدة، لذلك فلا بد للمرأة أن تكره زواج الرجل عليها بإمرأة أخرى.لأنك إن أخذت التعدد، وامتنعت عن العدالة فأنت تكون قد أخذت شقا من الحكم، ولم تأخذ الشق الآخر وهو العدل،