أنشئ حسابًا أو سجّل الدخول للانضمام إلى مجتمعك المهني.
اجابة الاستاذ احمد شافية وافية وأزيد على ذلك:
اقتضت رحمة الله سبحانه وتعالى,أن جعل ماء العين مالحا:لأن أنسجتها قابلة للفساد, فكانت ملوحتها صيانة لها من التعفن.وجعل ماء الأذن مرا:في غاية المرارة ، لكي يقتل الحشرات و الميكروبات الصغيرة التي تدخل الأذن.وجعل ماء الفم عذبا:ليدرك طعم الأشياء على ما هي عليه إذ لو كانت على غير هذه الصفة لأحالها إلى غير طبيعتها.ســــبـــحان الله
الحكمة في أن ماء الفم ، اي اللعاب ، عذب (معتدل الطعوم) ألا يثير أية مذاقات غير مستساغة لدى الإنسان ، و أن لا يؤثر على أي طعم أم مذاق لأي شيء يتناوله الإنسان حيث إن ذلك يمكن أن يؤثر على شعورنا بالطعم و المذاق . الحكمة في أن ماء العين (الدمع / الفلم الدمعي) مالح ليكون مضاداً للجراثيم و معقماً و مطهراً طبيعياً بسبب احتوائه على الملح ، و ليكون وسطاً مناسباً لتغذية و ترطيب القرنية (حيث إن تركيز الملوحة فيه مساو لتركيز الملوحة في سوائل الجسم المختلفة ، و هو التركيز المناسب للتغذية و الحماية من الجراثيم) حيث أن القرنية لا يصل إليها أي دم أو سوائل حتى لا تؤثر على الرؤية . أما بالنسبة لمرارة سائل الأذن (الصملاخ) ، فلا يوجد لدي معلومة حول الحكمة من كونه مر المذاق .
بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله في أساتذتي من سبقني منهم فقد أبانوا وأوضحوا عظمة ربنا في خلقة ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) فرغم وحدة المكان واتصال الأعضاء الثلاثة بشرايين وأوردة بل وفب مكان واحد ولكن جعل حماية كل عضو يتناسب ومكوناته فالعين جعل لها الملوحة حماية داخلية واليد خارجية والمعدة والأعضاء جعل حمايتها اللعاب لسوغ الطيب وغير الطيب حماية من خبيث الطعام وشره اما الأذن فجعل حمايتها مركبة وعدد سبحانه في حمايتها فجعل المادة الصمغية أولا لزجة لقتل الحشرات ومرة لقتل الفيروسات وجعل حول الأذن صومعة حامية دلالة على ضعف هذا العضو عن غيره من العين والمذاق فاللعاب واليد والعين ثلاث جبهات صد لكل ضار وماء العين واليد وأهداب العين (الرموش ) ثلاث جبهات صد وحماية للعين اما الأذن فسبحانه عدد حمايتها لاكتمال تكوينها أولا قبيل سابقيها فهي أول المحسوسات على الإطلاق فأبدع بتعدد ألوان الحماية سبحانه وهو تعالى اعلى واعلم