Register now or log in to join your professional community.
تحت لهيب الشمس المحرقة وقت الظهر ويصر على مواصلة الصوم رغم ظهور علامات التعب والانهاك بادية على وجهه . ماذا ستفعل وانت مسؤول عنه وعن سلامته ؟ هل ستجبره على الافطار ام تعطيه راحة ؟
اكيد اعطائه الراحة اللازمة لانه اذا فطر سوف يصوم يوم اخر و تعاد المعاناة
و ارحمو من في الارض يرحمكم من في السماء
السلام عليكم وبعــد ،
في ظروف كهذه تقع الاولويه المطلقه لأستمرارية إنجاز العمل مع مراعاة الجانب الانساني ما امكن فأن كان الشهرالفضيل في اوله وعمل العامل ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه ولايمكن استبداله فيفطر وندفع الكفاره عنه وعليه القضاء لاحقا وهذه مسؤوليته ، ومن التجارب العمليه التي عشناها في المشاريع الانشائيه العملاقه التي تمت في دول الخليج وفي فصل الصيف ان قررت الاداره انجاز الاعمال الميدانيه في الفتره المسائيه (فترة الافطار) بالاتفاق مع العمال وبموافقه المالك وبربع الاضافي المستحق مضافا للأجر المقرر واقبلوا الاحترام.
سوف اسهل مهمام العمل عليه قدر المستطاع حتى لو تطلب الامر انى اشوف اى عامل اخر يساعده ويشجعه وانا ايضا سوف اقوم بالتحفيز والتشجيع له
واستخدم صلاحياتى كادارى لظبط سير العمل وفقا للجدول الزمنى للمهام وتوزيع مهام العمل فى هذا اليوم بالتحديد
وهنا تكمن قوتى فى فن الاداره وحل المشاكل التى تتعلق بالعمل وسير العمل لان انا الادارى والقائد وانا ربان السفينه وانا من يتحكم فى العمل وسير العمل
نابليون بونابرت قال مفيش مستحيل وكلامه صح فعلا مفيش حاجه اسمها مستحيل
لا لن اعطيه راحه من العمل ولكن سوف اجعل مهمام العمل اكثر راحه بالنسبه له حتى ميعاد الافطار
وبعدها ربنا يسهل عليه وعلينا ما تبقى من مهام واهداف
التنسيق المسبق لفترات العمل خلال الشهر الفضيل هي الحل الامثل ، وايضا العمل على نظام يوم عمل - يوم راحة مع توفير البديل .
لا حق لإنسان على انسان لإجباره على الافطار او الصيام ، الانسان حكيم نفسه
في شهر رمضان أغير رزنامة العمل و أقلل ساعات العمل فأكون قد وفرت ساعات من العمل المنتظم و ساعات راحة
لان لو جاهد العامل فوق طاقته فالمسؤول الاول ادارة الشركة و شكرا.
سأعطيه قصطا من الراحة
المدير الناجح هو من يستطيع كسب العامل في صفه بالتنسيق بين فتره العمل والراحه
سؤال يضع من يجيب تحت تفكير عميق، ومن كثرة قوة هذا السؤال انه يضعنى تحت اختيار ما بين امرين اما التمسك الصارم بالعمل واما التراخى المتناهى الداعى للكسل.
ولكن ديننا الحنيف دين وسطية، اى لا تجبر ولا تعلى وفى نفس الوقت لا استهتار او تهاون.
ولقد قرأت التعليقات وكانت كلها جيدة الا ان بعضها يغلب عليه العاطفة والدود الاخرى تغلب عليها العمل.
فان العاطفة وحدها لن تصلح العمل ولا الدنيا ولا اى شئ
والعمل وحده لا يصح معه حياة طبيعيعة للانسان او لزملائه او حتى للعمل ايضا
وان كنت ارى اننا يجب ان نوفق بين الشدة والرحمة، القوة والضعف، الالتزام والتهاون
وان كنت ارى ان افضل رد كان للاستاذ حسام عزام حيث لن يتهاون معه (يعطيه اجازة) ولن يهمله (يتركه تحت اشعة الشمس) وهذا اوسط الامور.
فان بهذه الطريقة داوم على العمل وفى نفس الوقت اراح العامل وفى نفس الوقت فعل اسمى ما فى الكون من افعال وهى (ارحمو من فى الارض يرحمكم من فى السماء) .
وانا اعجبت بهذا الرأى واوافق عليه بشدة.
والله ارجو ان يهدينا الى الوسطية الحق فى اتباع دينه الحنيف.
والله ارجو ان يصلح حالنا وحال اعمالنا.
أوقات العمل في شهر رمضان المعمول بها عند العرب لا تراعي حقوق العامل