Register now or log in to join your professional community.
السلام عليكم ،وشكراً لدعوتي للإجابة:
مشكلة الفروق الفردية بين التلاميذ فى تعلم العلوم وغيرها من المواد مشكلة ليست بجديدة ،ولكن إزاء التوسع الكمى فى التعليم وما تبعه من تعدد المستويات ، واختلاف الدوافع والاستعدادات عند المتعلمين بالإضافة إلى فصول الأعداد الكبيرة ، ونظرة المعلم إلى أن وحدته التعليمية هى الفصل ككل وليس المتعلم كفرد ….
كل ذلك زاد الهوة بين أفراد الصف الواحد ، مما جعل الأمر ليس صعبا فقط على بعض التلاميذ بل عبئا على المعلم ذاتــــــــه.
ونظرا لاختلاف التلاميذ فى صفاتهم الجسمية ، واختلافهم فى مستوياتهم العقلية اختلافا كبيرا ،واختلافهم كذلك فى سماتهم الانفعالية ، ونحن نلحظ هذا الاختلاف فى حياتنا اليومية ، وهذا الاختلاف من الظواهر التى يهتم بها علم النفس . وتظهر الفروق الفردية منذ الطفولة للآباء والمعلمين ، ولاشك أن المعلم يدرك من اللحظة الأولى اختلاف تلاميذه فى الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية ومهما كان المنهج الدراسى ،فإن المدرسة لا تستطيع أن تحدد للتلاميذ خبرات تعلم على أساس العمر الزمنى على نحو سليم
ومن الحلول المقترحه لتقليص هذه الفروق وحل مشكلة التأخر الدراسي:
1 - السماح للتلاميذ بالتقدم خلال الفرق الدراسية فى المدرسة الابتدائية مع رفاقهم فى السن ،غير أن تصنيف التلاميذ على أساس العمر الزمنى يجعلهم غير متجانسين فى كثير من القدرات والاستعدادات العقلية والتحصيل الدراسى .. الخ .
2 - تصنيف التلاميذ على أساس قدراتهم ، إذ من الممكن تقسيم تلاميذ أى صف إلى فصول مختلفة وفقا للقدرات الكلية ولدرجاتهم فى التحصيل ويمكن أيضا أن يقسم الفصل الواحد أقساما فرعية ، وقد هوجمت هذه العملية من قبل أولئك الذين ينظرون إليها على أنها نظام طائفى داخل المدرسة ، فاحترام التلميذ لنفسه يتعرض للتهديد حين يعرف أنه فى المجموعة الضعيفة ولكن هذه الصعوبة ليس منشؤها تصنيف التلاميذ إلى مجموعات ، فالتلاميذ الذين لا يقدرون على القيام بأعمال على مستوى المعدل العادى يشعرون بالنقص فى ظل أى تنظيم .
3 - تصنيف التلاميذ فى مادة دراسية:حيث تصنيف التلاميذ فى مادة دراسية واحدة له فائدة كبيرة ، فمعلم المدرسة الابتدائية يستطيع تقسيم تلاميذ الفصل إلى مجموعات مختلفة ، وسواء أكان الفصل منتقى أم خليطا من تلاميذ المدرسة ، فهناك الكثير مما يمكن اكتسابه عن طريق تقسيمه للقيام بأنشطة معينة ،فمن الممكن لأربعة تلاميذ يجدون صعوبة فى تعلم عملية الطرح مثلا ينحوا جانبا لعدة أيام يدرسون فيها هذه العملية دراسة خاصة ، على حين يواصلون دروسهم الأخرى مع زملائهم من تلاميذ الفصل .
والتعامل مع مجموعة متجانسة ما هو إلا محاولة للبحث عن طريقة تربوية تناسب هذه المجموعة ، ولا فائدة فى التقسيم إذا قامت المجموعة بدراسة المادة العادلة بالطريقة المألوفة .
4 - تنوع التلاميذ داخل الفصل:حيث تنوع التلاميذ داخل الفصل له فوائده ، فعلى سبيل المثال يمكن من أن يدرب على التوافق مع المستويات المختلفة فى القدرة ، وهى مستويات سيواجهها خارج البيئة المدرسية ، وهى تتيح للتلميذ الذكى الفرصة ليزيد من وضوح أفكاره وتحديد مفهوماته من خلال حديثة لزملائه الذين هم أقل ذكاء .
5 - تفريد التعليم : أى أن يعمل المعلم مع كل تلميذ على نحو مختلف ، وهذه طريقة طبية لمواجهة الفروق فى الاستعداد ، وتستخدم طرق التدريس الفردى فى العمل العلاجى لذلك .
(منقول)