Register now or log in to join your professional community.
ما لفت انتباهي في هذا السؤال هو المفاضلة بين العنصر البشري والمالي ، لا يمكن أن نقارن أي عنصر من عناصر الشركة سواء المالي والميكنة والتكنولوجيا بالعنصر البشري ، قد تكون باستطاعتك ان توفر السيولة اللازمة ، وان توفر الميكنة المتطورة، وان توفر الأجهزة المكتبية الحديثة ولكن تعالوا لنرى الرابط بين كل هذه العناصر ، السيولة يوفرها الفرد من خلال التخطيط المالي الصحيح، والميكنة المتطورة حتى لو كانت أوتوماتيكية من يشغلها وعند اول توقف من يصلحها الفرد ، والأجهزة المكتبية المتطورة ما نفعها بدون العنصر البشري القادر على فهم التكنولوجيا ومحاكاتها ، فالاستثمار الصحيح يبدأ بالفرد من خلال الأعداد الصحيح والتدريب الجيد ليقوم باستخدام هذه الأجهزة بحيث يشكل الانسجام والتناغم بين العنصر البشري من جهة والعناصر المادية والتكنولوجية من جهة أخرى ، ما نفع آلة بمئات الألاف إذا لم يتوفر الفرد القادر على تشغيلها وصيانتها بالشكل الصحيح، وما نفع السيولة إذا لم يتوفر الكادر المالي والإداري على إدارتها بالشكل الصحيح، الأساس هو الفرد لأنه العنصر هو حجر الزاوية الذي تعتمد عليه كل هذه العناصر وليس العكس . يقد يسأل البعض توفر العنصر البشري دون وجود العنصر المالي لا يحقق الغرض انا أؤيد هذا القول ولكن لو فرضنا توفر كل العناصر بالشكل الصحيح لا يمكن ان نقدم أي عنصر على العنصر البشري عذراً للإطالة فقط للتوضيح.
العنصر البشري يتم توصيفه بالطريقة الصحيحة ثم تعيينه وتدريبه ومتابعته وتطويره وتحفيزه وقياس رضائه عن العمل وقياس مهارة كل موظف في وظيفته، والتنقل بين الوظائف على سبيل التدريب للوصول إلى التوصيف الوظيفي الصحيح، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وتكون عملية تقييم الموظفين بطريقة موضوعية ومحايدة وبناءة ليست هدامة، ولا تقليدية بل لابد أن تكون تشجعية ومتنوعة، والكل يكون فريق عمل واحد يسعى لتحقيق هدف واحد لكي يؤثر بالإيجاب على المجتمع ككل.
مع ملاحظة شيء هام جداً لو توافرت كل العناصر بجهة العمل وهناك سوء معاملة العنصر البشري وعدم الإهتمام به سوف يؤدي إلى نتائج وخيمة غير مرضية على الإطلاق.
هذا سؤال يعتبر سؤال عصرى أفرزته ظهور التكنلوجيا الهائله فى مجال الأعمال‘ لكن سيدى الفاضل فى علم الإدارة الحديث ظهرت نظريات وتم تطبيقها عملياً وأثبتت نجاحها الباهر فى تعظيم إقتصاديات المنشاءات وضمان إستمراريتها فى المدى الطويل وهى
(KPIs & Balancescorecard)
حيث أصبح قياس نجاح ونمو المؤسسات ليست قاصراً على الجوانب الماليه فقط من خلال القدره الماليه للمننشأه وقدرتها على تحقيق الأرباح الإبفاء بإلتزاماتها الماليه، فهذا قياس غير شامل وغير دقيق للتأكيد على براعة إدارة الشركة فى تحقيق النمو المستمر للمنشأه، عليه تم إدخال نظريات بطاقة الأداء المتوازن ومؤشرات الأداء الرئيسية لضمان سير المنشاءات بثبات فى ظل المنافسه الحاده والتقلبات الإقتصاديه والسياسية والبئية المحيطه بها وذلك من خلال تحديد كآفة أهداف الشركة الإستراتيجية الذى يقوم بوضعها وصياغة معاييرها وتنفيذها أفراد المنشأة فضلاً على قياسها ومرقبتها وإدارة مخاطرها وهذا كله يحتاج الى الكادر البشرى المدرب جيداً وبالتالى بتحقيق هذه الأهداف يكون العنصر البشرى قد ساهم مساهمة فاعله فى تعظيم الأرباح وإضافة قيمة إقتصادية مضافه وبقاء المنشأة وإستمراريتها فى المدى الطويل.
وبإختصار المال مورد يحتاج الى نماء ومحافظه ولا يتم ذلك إلا من خلال العنصر البشرى المخطط القادر على إدارة موارد المنشاة بكفاءة وفاعلية.
أنصحك بقراءة والتدريب على بطاقة الأداء المتوازن - ومؤشرات الأداء الرئيسية لتعلم عن أهمية العنصر البشرى فى نمؤ المنظمات. شكراً
سيدي الفاضل الاثنين اسمهم مورد بشري ومورد مالي
مورد
إذا كنا نتكلم عن مؤسسات كبيرة فلابد من توفر الموردين غياب اي مورد منهم يفقد المورد الاخر اهميتة