Register now or log in to join your professional community.
الرأي والرأي الآخر في مجال الرأي والرأي ألآخر نسير بين عالم من الأفكار التي تناقش قضية ، أو مشكلة ، أو حل ، أو نصيحة ، فنحن أمام كم هائل من وجهات النظر التي تحاول تفسير موضوع المشكلة كلٍ من زاويته ، فنرى صاحب القانون يأخذ ألأمر من ناحية المواد القانونية ، تارة مرنة وتارة لا تعرف المرونة ، وصاحب علم الإدارة يأخذ الأمر من النواحي الإدارية، ومنطق دراسة المشكلة بشكل علمي ، وطرق المعالجة تجاه موقف ما ، واتخاذ القرار المناسب لموضوع المشكلة ، وصاحب علم النفس يتطرق إلى الأمر من الناحية السيكولوجية والآثار المترتبة عليها ، وهكذا فأنت تواجه بكم من الأجوبة ، ولكن كل إجابة لها مصدرها الخلفية العلمية ، والاتجاه العلمي لصاحب الرأي ، ولكن هذا الأمر يختلف في عالم الأرقام ، فهي نظريات لا تقبل الجدال فعندما نقول واحد زائد واحد اثنان لا مجال للفلسفة هنا فالنتيجة والمعطيات لا تقبل الجدال ، انما عندما تقول لي (الحياة وقفة عزّ) ، ما رأيك سوف تسمع اراء إلى ما لا نهاية ، وكل رأي قد يكون محقّ إذا نظرنا إلى الزاوية التي انطلق منها صاحب الرأي سواء أكان قانوني ، او إداري ، او فلسفي ، وهكذا هي حالنا تجاه أي موقف موضوع بحث او جدال ، ما يهمنا أن يكون المنطق العلمي هو الغالب في آرائنا ، والخروج من دائرة الأنا إلى عالم الاعتراف بجهد الغير وتقديره ، إلى نقطة ننظر إلى الحروف والكلمات كأنها شاشة تعكس صورة الموقف او المشكلة ، ما المشكلة ان كان الرأي لزيد أو عمّر من الناس المهم ان تكون الكلمات هي الفيصل ، وأن يكون المنطق العلمي اساس لأي حكم اصدره أو راي أتخذه ، الحضارة لا تبنيها الأحقاد ، ولا الأنانية ، فلتكن المنافسة بين الجميع على قاعدة المحبة والتقدير والاحترام والموضوعية ، نحن نعلم لكل مجتهد نصيب ، من كان يستحق الثناء سنقول له انت مميز وبدون تردد ، ومن يستحق النقد سنقول له انت لم توفق في طرحك لسبب كذا وكذا ، فالقصة رأي ورأي آخر وليست حرب داحس والغبراء .