Register now or log in to join your professional community.
إن العلاقات العامة بمفهومها الحديث لم تعرف إلا في هذا القرن. ولكن بالنظر إلى نشاطها يتضح لنا أن جذورها عريقة تمتد لحضارات قديمة. فالإنسان كائن اجتماعي لا يمكن عزله عن الآخرين. فقد نشأت بينه وبين أفراد المجتمع علاقات مختلفة نتيجة التفاعل.
وتبدأ علاقة الفرد بأسرته أولًا ثم المجتمع الذي يحيط به ثم نطاق القبيلة، وكلما اتسع نطاق المجنمع تنوعت وزادت علاقاته الاجتماعية.كان رئيس القبيلة حريص على حضور أفراح أعضاء القبيلة والمشاركة في المناسبات الاجتماعية المختلفة، وكل ذلك ضرب من ضروب الإعلام عن طريق خلق علاقة داخلية جيدة مع أفراد القبيلة. وقد قام الشعراء في القبائل بدور اعلامي كبير حيث نشر مناقب القبيله اَثارها.
و بهذا يمكن القول بأن وظيفة العلاقات العامة وجدت مع وجود الإنسان نفسه. وتدرجت أصولها حتى اسندت إلى شخص معين لإجادته التعبير لما لديه كم قوة اقناع وتاثير على الاخرين.
عرفت العلاقات العامة بمفهومها الحديث مع بداية القرن العشرين حيث كان من نتيجة التقدم الصناعي في المجتمعات الغربية ظهور الثورة الصناعية الضخمة التي تعتمد على الإنتاج الكبير. كما تضاعفت أعداد الجماهير التي تتعامل معها هذه المؤسسات، الأمر الذي شكل صعوبة على أصحاب الأعمال في الاتصال بهذه الجماهير العديدة. وكما حرصوا على كسب الجماهير والحصول على رضاهم. وأول من يرجع إليه الفضل في ذلك في هذه الفترة هو "ايفي لي" الذي دعا إلى معاملة المستخدمين معاملة أخلاقية إنسانية، ونبه إلى ضرورة رعاية مصالح الجماهير الخارجية.
وبعد الحرب العالمية الثانية تطورت العلاقات العامة وازدادت أهميتها بصورة ملحوظة، فباتت تلعب دور كبير في المجتمعات العصرية وكان التقدم العلمي والتكنولوجي وتنوع وسائل الاتصال والإعلام المختلفة من صحافة وإذاعة وتلفزيون وأجهزة طباعة، تأثير كبير في زيادة أهمية وفعالية العلاقات العامة. إن من مقتضيات الحياة الاجتماعية الصحية تفهم الأفراد لمجتمعاتهم وما يدور فيها من أحداث حتى يتسنى إصدار الأحكام الصحيحة عما يؤديه الجهاز المسؤول إلى المواطن والمجتمع، والموظف لا يملك في كثير من الحالات الوقت الكافي للإطلاع وقراءة ما يدور من حوله في الجهاز من أنشطة وأنظمة أو ما يدور في الأجهزة الأخرى، ويأتي دور العلاقات العامة في نقل صورة مختصرة وسهلة عن هذه الأنشطة عن طريق المطبوعات المختلفة أو النشرات الدورية لنشر الوعي سواء على مستوى الجهاز أو على مستوى الجماهير المعنية بالخدمة التي يقدمها الجهاز.
مما لا شك فيه أن عملية التوعية هذه ليست سهلة وبسيطة كما قد يتبادر إلى الأذهان... فهي تحتاج إلى جهد ووقت وتقوم على مقاييس مختلفة وعلى أسس خاصة تعي أهداف الجهاز وأهداف المجتمع الذي تنتمي إليه.
استخدام العلاقات العامة، في حياتنا اليومية، موجود على مستويين، والمستهلكين الأفراد من الخدمات والبضائع التي يجري زعته لنا من قبل الشركات والمؤسسات والأفراد والذين يرغبون في تطوير والحفاظ على العلاقات الشخصية مع الآخرين. كثيرا ما نسمع عبارات مثل "لديك PR كبيرة (العلاقات العامة)" وهذا يعني أنك تعرف العديد من الأشخاص المؤثرين وكان لديك وسيلة لجعل الاتصالات. الى جانب ذلك، لديهم علاقات العامة أيضا مجموعة متنوعة واسعة، بدءا من أزمة التواصل وإدارة الأزمات بالشؤون العامة ومبادرات من قبل الحكومات والمنظمات الأخرى للوصول إلينا. لذلك لا يمكننا العيش من دون علاقات العامة، Menerva، ترى!
تعتبر العلاقات العامة هي العمود الفقري لنجاح أو فشل أي كيان كان كالدولة، الشركة، ... العلاقات العامة جعل العالم أفضل،حيث الاتصال هو جزء رئيسي من حياتنا اليومية.