Register now or log in to join your professional community.
<p> </p> <span><span><span>بسم الله الرحمن الرحيم </span></span><span><span>الأخ الفاضل/ </span><span>شهاب الدين حاجبي</span><span>. </span></span><span><span>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:</span></span><span><span>فإنك قد كتبت كلمات يسيرة لتعبر عمَّا في نفسك، ولكنك قد قطعتها وتركت الإجابة بعد ذلك على هذه الكلمات القليلة التي أردت أن تذكر فيها مشكلتك التي تعاني منها، ومع أنك قد قللت في هذه الكلمات إلا أنها أدت المعنى، بل إن امتناعك عن تمام سرد المشكلة التي تعاني منها يدل بوضوح على ما تعانيه.. نعم إنك تعاني من حالة من الشعور بأنك غير قادر على التعبير حتى في كتابتك وليس فقط في تعاملك مع الناس، فأنت في الحقيقة لديك مشاعر في نفسك، ولديك عواطف مخزونة في داخلها، ولكنك تريد أن تعبر عنها فلا تعرف إلى ذلك سبيلاً، وفي نفس الوقت تمر بأوضاع لا تجد فيها إعانة على بذل هذه المشاعر، تريد أن يكون لك الصديق الناصح الذي تحبه ويحبك في الله، والذي تجد منه أنه أخوك الذي لم تلده أمك، ولكنك لا تعثر عليه، تريد أن يكون لك زوجة صالحة تحبها وتحبك، وتحرص على بذل هذه المشاعر لها، ولكنك أيضاً بحسب الظاهر غير واجد لهذا، فأنت بالفعل تعاني من كتمان مشاعرك وكتمان شديد لها، حتى تشعر بالوحدة، ولو كنت بين الناس، وهذا قد أدى إلى شيء من الشعور بالارتباك عند التعامل معهم، والشعور بأنك غير قادر على أن تدافع عن نفسك عند الحاجة إلى ذلك، وهذا أدى إلى شيء من الضعف بثقتك في نفسك، ومع أنك - بحمد الله - تحمل نفساً رقيقة ومشاعر لطيفة فأنت (حساس) وتريد أن تجد لذلك حلاً، تريد أن ترى نفسك في أحسن الأحوال وأتمها وأكملها.</span></span><span><span>وأبشر - يا أخي - فإنك قادر على ذلك، فأنت بحمد الله عز وجل لديك نفسٌ طيبة - إن شاء الله - ونفس لا تحقد على الناس، فأنت وإن كنت تشعر بالانزعاج من بعض التصرفات، إلا أنك لا تحمل الحقد في قلبك، وفيك طيبة - بحمد الله عز وجل – وهذا أمر يعين على أن تنظر إلى نفسك نظرة سليمة، فأنت لست بالناقص - ولله الحمد - بل لديك القدرات الطيبة الحسنة، ولكن انظر إلى نفسك النظرة الصالحة التي تجعلك تنظر إلى نعم الله التي آتاك إياها، فلئن كنت لم تصل إلى مستوىً تعليمي عالٍ إلا أنك بحمد الله مسلم قد سعيت في طلب رزقك بالحلال، وأنت - إن شاء الله - بعيد عن الرذائل والفواحش، بعيد عن ظلم الناس، فهذا كله خير وفضل، فلتنظر إلى قدراتك نظرة سليمة، ولتشكر ربك على ما آتاك من النعم، فعدل هذه النظرة فإن لها أساساً في أن تبتدئ بقوة في السعي في مصالح دينك ودنياك، وإليك الخطوة الثانية وهي:</span></span><span><span>إحسان العلاقة بربك، أن تكون ذلك الشاب المسلم القريب من ربه المحافظ على صلاته خاصة صلاة الفجر، فبهذا تقوى علاقتك بربك، وترى الثبات ينسكب انسكاباً ويستقر استقراراً في قلبك ونفسك، قال تعالى: ((</span></span><a=6000558 style="color: rgb(118,101,93); font-family: tahoma; font-size:11px; font-weight: normal; line-height:16.5px;">وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا))[النساء:66] فلابد إذن من أن تكون قريباً من ربك حريصاً على البعد عن المحرمات قدر استطاعتك – كما هو الظن بك – وهذا يورثك الثبات والرسوخ في القلب منتقلاً إلى الخطوة الثالثة وهي:بذل الوسع في اكتساب القدرات الاجتماعية، فأنت لديك شيء من الضعف بالثقة في نفسك وعدم الخبرة كذلك في التعامل الاجتماعي، وهذا يحتاج منك أن تكون صاحب صحبة صالحة منتقياً الرفقة المؤمنة التي تعينك على طاعة الله، انتقي هذه الصحبة في بيوت الله عز وجل، اعثر عليها في حلقات تجويد كتابه جل وعلا، فليكن لك إذن هذه الصحبة التي تجد بينك وبينها الحب في الله، وتجد منها المودة والتعاون على البر والتقوى، فبهذا تنمي من إيمانك وتنمي كذلك من قدراتك الاجتماعية، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (<h=7020594>إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما ان تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة) متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: (<h=7004723>لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه الترمذي في السنن. فهذا أمر لابد منه ولابد أن تسعى فيه، ولابد أن يكون لك همة في تحصيله.والخطوة الرابعة: أن تعمل قدر الاستطاعة في تحسين وضعك المادي للمحافظة على العمل الحلال الذي تقصد منه الرزق، وأن تبذل جهدك في ذلك، فهذا سيعطيك دفعات قوية ويشعرك باحترامك لنفسك وتقديرك إياها، وهذا يقودك أيضاً إلى الخطوة الخامسة وهي:الاستعداد للزواج، فإن من خير الأعمال التي تقوم بها أن يكون لك زوجة صالحة تعينك على طاعة الله، تغض بصرك، وتحصن فرجك، وتجد معها الحياة السعيدة الهنيئة، وتبذل لها مشاعرك وتعبر لها عن أحاسيسك وعواطفك، فهذا أمر لابد أن تسعى فيه، ولابد أن يكون له حضور في نفسك، وأن تسأله جل وعلا أن يعينك عليه وأن تبذل الجهد متخذا الأسباب الموصلة إلى ذلك. والخطوة السادسة: أن تعبر عن مشاعرك باعتدال وباختيار الأوقات المناسبة مع من يقدرون هذه المشاعر، مع والديك وإخوتك وأسرتك إن وجدوا، مع إخوانك في الله، فهذا أمر لابد منه، فلابد أن تنفس عن هذه المشاعر التي تشعر بها.والخطوة السابعة أن يكون لك نشاط ترفيهي بالأمور المباحة، وبالنزهة البريئة، وبتناول الطعام والشراب الذي تشتهيه نفسك باقتصاد واعتدال، بممارسة الرياضة الحسنة اللطيفة، فكل ذلك يعين على التفريغ من طاقاتك النفسية، ويؤدي - بإذن الله - إلى تحسين أحوالك تحسيناً قويّاً.والخطوة الثامنة: أن تعود نفسك على الكلام بطلاقة مع الناس، فلا تلتفت إلى أنك قد ترتبك أو أنك لن تحسن التعبير أو تشعر أنك لن تدافع عن نفسك، ولكن تعامل معه تعاملاً عاديا، واجعل همك عند اللقاء مع الناس أن تفهم عنهم ما يقولون وأن تُفهم ما تقول، وإذا سلمت سلِّم بسلام واضح، وضع عينك في عين مخاطبك وجاوبه جواباً واضحاً وكاملا، فبهذا يحصل لك المران والتعود - بإذن الله عز وجل - وتجد أنك قد تحسنت في هذا تحسناً عظيماً.ونود كذلك أن تعيد الكتابة إلى الشبكة الإسلامية لدوام التواصل معك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته.وبالله التوفيق. </span>
الحمد لله وشكرا لك على محاولتك تثبيتى و الحمدلله ليست شخصيتى ضعيفه كما تظن بى وانا على قدر المسؤليه واحب الخير والامان للجميع ليست بى اى مشكله كما تظن بى