لماذا لم يتم تحقيق تفاهم بين المنتجين وضباط الجودة؟

المنتج وخصوصا في العالم العربي همه الوحيد الحصول علي منتج نهائي باقل تكلفة ممكنة واعلي عائد مادي وقد يجعله ذلكان ايخذ اساليب الغش في التصنيع في حين ضابط الجودة وظيفته الاساسية الحصول علي منتج نهائي سليم وصحي وخالي من المخاطر لضمان سلامة المستهلك، لذلك لا يتم تحقيق التفاهم بينهم (ضابط الجودة يعتبر كعدو للمنتجين) لان له السلطة في التفتيش وعزل واعدام المنتج الغير مطابق لمواصات وشروط الجودة.

السبب تضارب المصالح بين المنتجين وضباط الجودة فالاول يسعى لمزيد من الانتاج بغض النظر عن الجودة والطرف الثاني يسعى لان تكون المنتجات ذات جودة عالية ولو كان ذلك سببا في قلة الانتاج وتاخيره

هناك عامل نفسى فى تلك العلاقة يتمثل فى شعور المنتجين انك تفتش على عمله وانه مراقب منك . وقد يرجع دلك الى طريقة تعامل مراقب الجودة مع المنتج . والحل هو ان تؤدى عملك دون ان تشعره بانك سيف على رقبته وانكما تعملان معا لمصلحة المنتج ونكون ايجابيا فى تعاملك معه بمعنى ان تثنى على عمله الجيد وتساعده فى عمله غير الجيد .

للاسف الفهم الخاطئ عندنا لموضوع ضبط الجودة هو السبب في الكثير من مشاكل العمل طبعا الفهم الخاطئ من قبل المسؤولين عن ضبط الجودة ومن عمال الإنتاج وحتى من صاحب العمل نفسه حيث يعتبر صاحب العمل ان قسم ضمان الجودة هو بمثابة المخابرات وجهاز الأمن الذي يبقي الإنتاج في أحسن أحواله وبذلك يكون قد زرع الفتنة والمشاكل بين العمال الشيء الذي يؤدي لنشوء بيئة عمل غير سليمة وبالتالي تأثر الأشخاص الأقل سلطة عند صاحب العمل

ظنا منهم بأن اهدافهم مختلفه ، حيث ان الإنتاج يريد انتاج اكبر كمية في اقل وقت ، والجودة يهتم اهتمام كلي بجودة المنتج وخروجه بالشكل اللائق .

المشكلة اساسا عدم فهم ووعى بالجودة الشاملة

ولكن بعض الاشخاص الذين يمتهنون ضباط جودة يكونون عائقا لها بنفسياتهم المريضة فى التحكم والتسلط والسادية

طبيعة هذين القسمين تفرض عليهما هذا الخلاف لكن عندما يتفهم كل طرف واجبات الطرف الثاني يصبح العمل أكثر سلاسة بشرط التزام الإخلاص والحيادية كذلك فإن تركيز ضباط الجودة على الإيجابيات إضافة للسلبيات يلهب المنافسة الإيجابية بين أقسام الإنتاج ، ولا بأس من تقدوم المشورة العامة غير الرسمية بين الحين والأخر لإزالة الاحتقان .

من ضعف الخبرة في مجال العمل يشعر الموظف بأنه لو فقد سر الاحتراف لفقد وظيفته في حين أن تنمية العلوم لا يتم إلا بتلاقح الأفكار والخبرات بين الإنتاج والجودة والصيانة والمبيعات وآراء العملاءأما انغلاق الإنتاج على هاجس الخبرة التي لا ينبغي أن تنتقل أو أن العلم الذي أوتيه يحتفظ به بالإدراج فهذا يعني تدهور الحالة وتخلف عن التطوير والتحسين المستمر حسب مستحدثات الأموروهذا الفخ يقع فيه الكثير بالشعور بالعظمة والنأي عن النقد ويعادي من يكتشف أخطاء ولا يريد تصحيحها بل ولا يعترف بها أصلا ويتهم من خالفه الرأي بقلة الخبرة وكأنه هو الوحيد في زمانهالمهم أن تصحيح التعامل لا يكون إلا بتصحيح المفاهيم وفتح أبواب الحوار المفتوح والنقد البناء والتعاون المثمر بين جميع الأقسام والإدارات في المؤسسة

التعاون المثمر بين جميع الادارات ويفضل لو طبق فرق العمل داخل المؤسسة لتلاقي الافكار بين كل الادارات واستثمار المنشاة في تنمية العامل البشري وتدريبهم علي تقنيات TPS . TQM, KAIZEN ,6SIGMA لان استخدام تقنيات التصنيع الرشيق قادر علي دمج وتوظيف كل ادارات الشركة لتحقيق اهدافها وعلي سبيل المثال قمنا بتطبيق هذة التقنيات في مصنع الاسناكس بمجموعة ايجيبت فودز جروب وحققنا طفرات رهيبة علي مستوي علو الجودة وزيادة كميات الانتاج وخفض الاعطال وانخفاض معدل الحوداث وانخفاض معدل دوران وتقليل التكاليف نتيجة للحفاظ علي النسب المعيارية وزيادة معدل صافي الطاقة من75% الي94% وزياد ة معدل الابتكارات وقمنا باخذ المركز الاول لمدة سنتين متتاليتين علي مستوي9 مصانع وتحقيق مكاسب كبير للشركة والعملاء والعاملين بالشركة وهذا هو عائد الجودة الحقيقي

لانه يصعب التوافق بين الرغبة في الجودة التامة وبين تحقيق اكبر سبل الربح الممكنة ...
وهذا طبعا في عالمنا العربي فقط تلك النظرية

مشكله العرب انه اذا تم توافق فانه يصبح توافق ضد مصلحه العمل فتصبح الصداقه هي بوصله العمل وليش ضوابط الانتاج او الضوابط الداخليه من اجل هذا تجد الرئيس ا و المدير العام يحاول دائما ان يزرع الخلاف لكي يعطي كل شخص افضل ما عنده خوفا من الطرف الاخر