Register now or log in to join your professional community.
زملائي الأعزاء يسعدني أن نتحدث عن كيفية قراءة محاضر الجنح وأسلوب الحصول على أحكام البراءة وكيفية التعامل معها إعداد المذكرات والدفوع فيها أولا ـ كيف تترافع؟
إليكم هذه الملاحظات الهامة بشكل عام
1 ـ إيضاح لابد منه اى قضية جنحة أو جناية لابد أن تقرأ القيد والوصف وهو مواد الاتهام حتى تعرف وتفهم كيف تسير في دفاعك عن موكلك.
2 ـ وأنت تترافع انتبه جيدا لكلام القاضي و انفعالاته فقد يكون سارحا حاول أن تنبهه بلطف بتغيير بنبرة صوتك في المرافعة مثلا، وإذا استكفى سيبدوا عليه ذلك بكلمة مثلا ( قوله ـ بناء عليه ) ، نعم هناك ملكات فطرية لا تعلم لكن هناك أمور أكثر تكتسب بالتمرس والتمرين والخوف والقلق يجب أن تعلموا أنها بداية النجاح ولكن بعيدا عن الخوف والقلق الذي يشل التفكير ويهزم الإنسان ، ثق في نفسك ، أنت محام جيد.
3 ـ الهدوء ثم الهدوء وعدم التسرع في الكلام التسرع يولد الأخطاء و تكلم مع القاضي باحترام ، كأنه شخص عادى يحاول أن يفهم منك ولا تخف منه أنت بشر وهو بشر.
ـ يستحسن أن تبدأ مرافعتك بإثبات دفوعك كلها مرتبة في محضر الجلسة حتى تمتص رهبة الوقوف أمام المنصة وإذا وجدت القاضي انصرف عنك وتكلم مثلا مع الحاضرين في القاعة مثلا اصمت ولا تتكلم إلا عندما يطلب منك فالمحامى الشاطر ليس (ريكوردر) أنت تترافع عشان تاخد براءة مش رايح تسمع اللي أنت حافظه بداهة كيف تكلم من لا يسمعك ؟
4 ـ بعد الانتهاء من المرافعة قدم مذكرة غالبا القاضي أمامه مئات القضايا قد يدخل المداولة وينسى حتى دفاعك ، وبذلك تكون قد قمت بعملك على أكمل وجه وضميرك ارتاح وإذا راجع عليك احد ما وجد لديك تقصير.
ثانيا ـ كيف تدرس وتعد الدفوع في المذكرات :
نقطة هامة جدا: ( تختلف الدفوع من قضية لأخرى ) مثلا جنحة الضرب غير جنحة التبديد جناية المخدرات غير جناية القتل ونحاول أن نضع قاعدة نريح بها زملائنا في العمل وهى أن هناك :
1 ـ الدفوع الموضوعية :
وقعها هام في جرائم النفس وسرقة الأموال(التبديد والسرقة والنصب) المهم فيها الموضوع وأركان الجريمة وتطبيق مواد القانون على الفعل نفسه والقيد والوصف ومدى صحتهما .
2 ـ الدفوع الشكلية :
مهمة جدا في جرائم مثل المخدرات والرشوة تبدأ بالبحث في الشكل مثل بطلان القبض والتفتيش وهل إذن النيابة استند في صدوره إلى تحريات جدية من عدمه وبعدها نتكلم في الدفاع الموضوعي مثل شيوع الاتهام فارق الوزن بالزيادة وكل ذلك سنواليه في محاضراتنا القادمة .
المرافعة هي ذلك الإبداع الفني الخالص من المحامي، الذي يتعلمه ويكتسبه في بدايات حياته العملية ويطوره ويضيف إليه دائما على مر السنوات، هذا الإبداع يشكل في حقيقة الأمر إنتاج قانوني وفكري وفني من طراز خاص وفريد من نوعه، فالمحامي يضيف دائما جديدا من خلال مرافعته إلى الفكر القانوني والإنساني مبدعا حلولا قانونية واقعية وربما أحيانا يكشف عن ثغرات في النص القانوني لم يتنبه لها المشرع ولا القضاء من قبل، فمن خلال المرافعة يعرض آرائه وأفكاره ومنطقه في فهم القانون وتطبيقه على واقعة الدعوى ويسوق الأدلة والبراهين القانونية والمنطقية ويطرحها بأسلوبه وبطريقته التي أعدها مسبقا، ذلك يشكل نموذجا فريدا جديدا مبدعا لم يسبقه أحد إليه بهذه الطريقة وبهذا الترتيب والاستنتاج.
أولاً بالتدريب لدى أحد المحامين أو مجموعة من المحامين وإكتساب الخبرة منهم .. ثم بعد ذلك صدور البطاقة المهنية للمحامي من النقابة الخاصة به .. بعد ذلك يخضع الأمر لإهتمامات المحامي وأولوياته وإختياره لنوعية القضايا التي توكل إليه جنح أو جنايات أو كلاهما ..
في القانون اليمني للجرائم والعقوبات لا يوجد هذا التقسيم جنه و جناية ..
بالنسبة للجنح فلابد ان يكون المحامي مقيد بجدول التقابةالعامة كمحامي ابتدائي ليتسني له الحضور امام المحاكم الابتدائية اما بالنسبة للجنايات فلابد ان يكون مقيد محامي استئناف للحضور بمحكمة الجنايات