السلام عليكم جميعا ما رأيكم بالاحتفالات التي تقام لرأس السنة الجديدة؟

انا اتفق مع الجميع بأن الاسراف والانفاق حرام وهناك ناس محتاجون رغيف العيش لايمكن ان احتفل بأي مناسبة او عيد وهناك جائع هذا المنطق وهذا الدين وهذا الحق والواجب علينا

لكن اختلف مع البعض في الشق الثاني لا يا أخي الغرب له عاداته وتقاليده وهو حر فيها لكن اين نغضب الله اذا تضرعنا لله ان يجعل العام القادم عام خير ومحبة ان تضرعنا للخالق واشعلنا الانوار والزينات تفاؤلا بانتهاء هذه الحروب او الازمات حتى الوثنيون له معتقداتهم انهم يكسرون الزجاج بانتهائ العام عله يحمل العام الجديد الخير والمحبة اين نغضب الله بذلك

الاحتفال بأي يوم واجب لان الله منحنا اياه ونحن على قيد الحياة الا يحق لنا الاحتفال بهذه المنحى

لكن كل يحتفل بطريقته هناك من يحتفل بطريقة نقية سليمة تقربه للخالق وكل حسب طريقته والله هو الذي يحاسب ليس انا وانت ومن اوصاك انت لتحكم ان كنت على خطأ او صواب هناك رب العالمين هو يحاسب كل انسان

انا مع الاحتفال بكل يوم وفي كل لحظة وكل بطريقته لكن شرط ان لانسرف ولانخرج عن الاداب العامة ولا نخالف او نغضب ربنا

وانما الاعمال بالنيات

شكرآ على الدعوة

الأخت الفاضلة 

إجابة هذا السؤال لها العديد من المعانى 

الأول : بحجة تنشيط السياحة

الثانى : مدى رضا الغرب عن الدول العربية

الثالث : رأى جمعيات حقوق الإنسان

الرابع : لتثبت للعالم إنها دولة متعددة الأديان 

لكن رأيى الشخصى ان هذا البذخ هو من مال الشعب 

و يجب ان ينفق على الشعب الذى يعانى المرض و الفقر

هذا بالنسبة لمجتمعنا العربى و هو ما يهمنا

ولا ليها اي لازمه بصراحه تكلفه علي الدوله في حين ان المحتاجين كتير زي المستشفيات والمدارس والناس الغلبه اللي مش لاقين

حسبي لله ونعم والوكيل

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول رب العزة فى محكم التنزيل

" فذرهم يخوضوا و يلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون * يوم يخرجون من الاجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون * خاشعة أبصرهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذى كانوا يوعدون " المعارج

أختى السائلة هذة الايات الكريمة تصف كل ما تبحثى عنة لاجابة سؤالك

1. الاحتفالات التى تقام قال عنها الرسول (صلى الله عليه وسلم ) الا وان كل محدثه بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله فى النار      فمن الطبيعى ان تحتوى هذه الحفلات على اشياء تغضب الله اولها الاسراف الجارف للمال العام دون انفقاقه فى وجه الصحيح مثل الانفاق على الصحه والعشوئيات  
2. رايى من يشارك فى هذه الاحتفالات ضعيف الدين والعقل ووجوده فى هذه الاماكن يعتبر حجه عليه وليست له  بقول النبى ( صلى الله عليه وسلم ) لاتزول قدم عبد يوم القيامه حتى يسئل عن ماله من اين اتى به وفيما انفقه  

ليس لي علاقة مخالف لأفكاري

شكرا لدعوتك لإجابة هذا السؤال المهم..

هل تصدقين استاذه تمارا أن في هذه الإحتفالات مصداقا وأية لنبوة نبنا محمد حيث قد أخبر بهذا قبل1400 سنة واليك الحديث حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أنبا أَبُو غَسَّانَ ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ " ، قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ قَالَ : " فَمَنْ ؟ " 

صدقت يا  رسول الله اللهم صلي وسلم عليك لقد تبعت أمتك في آخر الزمان اليهود والنصارى وأصبحوا يرضونهم بأي وسيلة حتى ولو كانت منافية لدينهم ..

أما من ناحية الإنفاق فهذا معلوم استاذه تمارا ففي أي أمر نقتدي باليهود والنصارى إلا وهو مخالف لتعاليم ديننا  وما كان مخالف لتعاليم ديننا فأكيد سوف يسبب لنا خسائر مادية ومعنوية ويذهب  عزة المؤمنيين منا لنصبح مهانين وما هذه المهانة ما كانت لتكون لولا مخالفتنا تعاليم دين الإسلام الحنيف ولا أجد سوى هذه الآية الكريمة لتصف ماذا يفعل هؤلاء قال الملك جل جلاله(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ{36}

لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ{37)

صدق الله العظيم 

اعتقد انها ملهى لاصحاب العقول الواهيه والمفروض من باب اولى ان ينفقوا تلك الاموال على دور رعاية المسنين ودور الايتام وغيرها

أولاً : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ونحاول نختصر في إجابتي ومتأسف مسبقاً على ذلك.

ثانياً : بالنسبة للدول الغربية فهذا أحد أعيادهم، وما ينفق فيه من أموال طائلة فهي أموالهم، ولكن حبدا لو أن هذه الأموال تصرف في مساعدة المجتمعات الفقيرة والمتخلفة حتى تقلص الهوة الاقتصادية والعلمية والثقافية ما بين دول العالم.. اعتقد القصد واضح.

ثالثاً : بالنسبة للدول العربية والإسلامية فهنا تكمن المصيبة، لأنه لما نشاهدوا دول عربية إسلامية تحتفل وتنفق في أموال طائلة في مثل هذه المناسبات، خاصة لما تكون هذه الدول ذات مستوى متدني اقتصادياً وثقافياً و...إلخ .. لله نشكوا حالنا..

روى الإمام أحمد فى مسنده من حديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنه أنه قال " خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا كالمودِّعِ فقالَ : أَنا مُحمَّدٌ النَّبيُّ الأمِّيُّ ، أَنا مُحمَّدٌ النَّبيُّ الأمِّيُّ ثلاثًا ولا نبيَّ بَعدي ، أوتيتُ فواتحَ الكَلِمِ وجوامعَهُ ، وخواتمَهُ ..... الحديث.( صحح إسناده العلامة أحمد شاكر رحمه الله)  ومعنى أنه صلى الله عليه وسلم أوتى فواتح الكلم أنه " ما من باب خير إلا ودلنا عليه النبى وما كان لنا أن نعرفه أبدا إلا عن طريق النبى  صلى الله عليه وسلم" ومن مقتضيات الإيمان بأن " محمد رسول الله" هو الإيمان بأنه وحده صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربه، ولا نبى بعده فليس هناك من يبلغ عن الله بعد النبى صلى الله عليه وسلم ، فقد إكتمل الدين وتمت النعمة، وأنا لا أجد ما يمنع أن نكون أمه مميزة لا تتبع سوى نبيها فالإختلاف هو السنة المتبعة بين الناس وعلى الأخر أن يتقبلنا وإن لم يتقبلنا فلن نلوى عنق إعتقادنا لنتماشى مع أفكاره... أمتنا أمة مميزة تتبع نبيها فقط ولا تقلد باقى الأمم كالتى تكسر الزجاج لإنقضاء العام فأمتنا أمة حقائق لا أمة مجازات وكنايات . وأما من الناحية المادية فإن الإحتياجات الأساسية للشعوب أولى بكثير من الإنفاق على تلك الإحتفالات لتضاهى ثقافة غيرنا وتعاكس ثقافتنا وتميعها.. وأما الناحية الفلسفية فإن النظر فى أصل الشئ أولى وأسبق من النظر فى كيفية وقوعه فإذا كان الإحتفال فى ذاته مرفوضا ثقافيا وعقائديا وماديا فإنه تسقط بذلك فلسفة طريقة الإحتفال كأن يكون إحتفال بالتضرع والدعاء بأن يكون العام المقبل كذا وكذا وأن نشعل الأنوار ونعلق الزينات وغير ذلك من الفروع التى تسقط بسقوط الأصل (أصل الإحتفال)