مالمقصود بالذكاء الإجتماعي ؟

تعددت تعريفات الذكاء الإجتماعي بتعدد توجهات العلماء والباحثين، واختلاف الفلسفات والنظريات المتبعة في دراسته.

  فقد عرفه  صالح حسن الداهري ونبيل صالح سفيان(1997،3-5 ) على أنه :

فهم الناس بكل مايعنيه هذا الفهم من تفرعات، أي فهم افكارهم ومشاعرهم وطباعهم ودوافعهم، والتصرف السليم في المواقف الإجتماعية بناء على هذا الفهم.

        وعرف أيضا على انه هو قدرة الفرد على إستخدام وتكييف المعرفة الإجتماعية السابقة التي تم اكتسابها من التعليم الرسمي والإحتكاك الثقافي مع الأحداث الإجتماعية المتشابهة في مواجهة المواقف أو المشكلات بشكل فعال بمايحقق الكفاءة الإجتماعية.                                             

أبعاد الذكاء الإجتماعي:

أولا : الأبعاد المعرفية :

1) المعرفة الإجتماعية المتبلورة  هي         المعرفةالإجتماعية السابقة التي اكتسبها الفرد من التعليم الرسمي وغير الرسمي والإحتكاك الثقافي مع الأحداث الإجتماعية المتشابهة وتتضمن كل من المعرفة التقريرية  وهي المعلومات الموجودة عن انفعالات الناس وتصرفاتهم التي توجه فهم وتفسير السلوك الإجتماعي. والمعرفة الإجرائية  أو( البروتوكول ) وهي المعرفة بالقواعد الإجتماعية والسلوك المناسب في المواقف الإجتماعية المختلفة.

2) مرونة المعرفة الإجتماعية  هي قدرة الفرد على استرجاع وتكيف المعرفة الإجتماعية السابقة بمرونة عند مواجهة المواقف أو المشكلات الإجتماعية الجديدة أو غير المألوفة.

ثانيا : الأبعاد السلوكية

الكفاءة الإجتماعية هي درجة إحساس الفرد بالإرتياح في المواقف الإجتماعية واستعداده للمشاركة في الأنشطة الإجتماعية وقدرته على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة والإندماج الجيد داخل الجماعة، والشعور بالثقة تجاه سلوكه الإجتماعي والإهتمام بالمجتمع والتوافق معه.

2) الإعتماد – الإستقلال – عن المجال الإدراكي :

          هو أحد الأساليب المعرفية ويهتم هذا الأسلوب بالطريقة التي يدرك بها الفرد الموقف أو الموضوع ومابه من تفاصيل، أي أنه يتناول قدرة الفرد على إدراكه لجزء من المجال كشيء مستقل أو منفصل عن المجال المحيط ككل أي يتناول قدرة الفرد على الإدراك والتحليل فالفرد الذي يتميز بإعتماده على المجال في الإدراك يخضع إدراكه للتنظيم الشامل الكلي " للمجال " أما اجزاء المجال فإن إدراكه لها يكون مبهما، في حين يدرك الفرد الذي يتميز بالإستقلال عن المجال الإدراكي إجراء المجال في صورة منفصلة أو مستقلة عن الأرضية المنظمة له.

 ويذكر مونيل السقعاوي(2009،2 ) أن مهارات الذكاء / التواصل  الإجتماعي الكفء هي:

·        الإنصات للآخرين : وهي مهارة إجتماعية تندرج تحتها عدة مهارات نوعية وأهمها:

الإنتباه – الفهم – إستخلاص المعلومات – التوقع والذي يتمثل في الإستباق لما يقوله المتكلم ومعرفة غرضه أصلا وسرعة إلتقاط المعنى من سريع الكلام أو التوصل إلى المعاني الضمنية للحديث.

·        مهارة التواصل اللفظي : وتقوم أساسا على عدد من المهارات النوعية مثل: عرض الأفكار بوضوح والإحساس بمشاعر الآخرين – وتغيير نبرة الصوت بحسب مقتضى الحال.

·        مهارة التواصل غير اللفظي : وتشمل فهم حركات الجسم – أو حركات العينين والرأس والأيددي وتعبيرات الوجه – جودة تفسير وضع الجسم وإدراك حدود مايعرف بإسم الحيز الشخصي للآخر بمعنى الحرص على حفظ مسافة كافية فيما بين الشخص والآخر دون أي إنتهاك أو تجاوز.

·        مهارة التواصل الموقفي : وتنطوي في عمومها على عدة سلوكيات تعبر عن مايمكن إعتباره مؤشرات واسعة الحيلة لحل المشكلات الطارئة. مما يقتضي الفطنة وسرعة البديهة واللباقة والكياسة.