الشخص الذي يقوم بحل الخلاف له دور رئيسي في هذه العملية وهو دور صعب.
ومسؤولية هذا الشخص هي ضرورة التوصل لاتفاق حول القواعد الأساسية للمناقشات التي تهدف لإظهار الحقائق وتقليل السلوك العدواني.
ومن واجبه أيضا مراقبة طرق التعبير عن وجهات النظر السلبية أثناء المناقشات وتشجيع الطرفين على تحديد المشاكل وتحديد أسبابها ودوافعها للوصول لحل مرضي للطرفين.
كذلك فإن من واجب الشخص الذي يقوم بحل الخلاف عدم التحيز لأي طرف من طرفي الخلاف.
وأخيراً يجب عليه تبني أسلوب الاستشارة الشخصية على النحو التالي :
أن يستمع وكله آذان صاغية.
يقوم بالملاحظة والاستماع في آن واحد.
يساعد الطرفين على فهم وتحديد المشكلة بتوجيه الأسئلة التي تتعلق بموضوع الخلاف.
يتعرف على وجهات النظر ويسمح للطرفين بالتعبير عنها.
يساعد الطرفين لإيجاد الحلول البديلة للمشاكل.
يساعد الطرفين على تطوير الخطط التنفيذ وتوفير المشورة والمساعدة في حالة طلبها.
وختاماً : فإن الخلاف في حد ذاته مصاحب للتقدم والتغيير. وما يستحق أن نأسف عليه هو فشلنا في استخدام الخلاف بطريقة بناءة. وليس هناك من شك في أن الحل العملي للمشاكل والمواجهة البناءة لها يساعد على حل الخلافات بطريقة عادلة ويفتح قنوات للمناقشة والسلوك التعاوني.
(يمكن أن تساهم الخلافات في القضية العامة إذا تم حلها بالتكامل وليس عن طريق السيطرة أو التسوية).