Register now or log in to join your professional community.
أجاب الزملاء الكرام إجابات جيدة مشكورين عليها والسؤال : لماذا تخلفنا عن هذا العلم ؟ ولابد من مقدمة للإجابة لأنه كنت في سؤال سابق قد أجبت عليه قام أحد الزملاء بالتهكم والسخرية وكلامه يقصد به أنه لاعلاقة للدين والقرآن بالعلوم الإدارية وهذا الجواب منه يدل على جهل منه بعلم القرآن الكريم وهو معجب ومبهور من علوم الغرب ويظن بأنهم عباقرة اخترعوا مالم يستطع احد أن يخترعه ونسي بأن جميع أساس علومهم هي نظريات علماء مسلمين قاموا بالبحث فيها بعد استيلائهم على كتب علماء المسلمين إبان غزوهم لبلاد المسلمين وكنا نحن المسلمين نعاني من أزمة الجهل مرت سبعة قرون على الأمة الإسلامية هي قرون ظلام بعد أن كنا نسود العالم ووضع المسلمون جميع قواعد العلوم المادية من علم الفلك للرياضيات واخترعوا الأجهزة من الأسطرلاب إلى المناظير المكبرة والأدوات الجراحية هي من اختراع أطباء مسلمين مازال الغرب إلى اليوم يستخدمها بالجراحة وأول من عمل عمليات جراحية دقيقة هو الإمام فخر الدين الرازي والطبيب ابن سينا وابن حيان وكثير وكثيروكان الغرب في قمة جهلهم ......قال تعالى : ( مافرطنا في الكتاب من شيء ) لأن القرآن الكريم منهج حياة متكامل ويصلح لكل فنون وعلوم الحياة وقد حوى علوم الدنيا والآخرة .
والأزمات نوعين :
1- أزمات طبيعية كالزلازل والبراكين والسيول والتسونامي ومن أقوى الكوارث الطبيعية التي ذكرها القرآن وذكر الحل والتخطيط المسبق لها هي قصة الطوفان على زمن سيدنا نوح عليه السلام .
2- أزمات مفتعلة : سببها الإنسان بسبب الجهل أو الفساد أو الإنحراف الخلقي أو بسبب تكنولوجيا تسبب أضرارا بالبيئة .
وقد ذكر الزملاء قصة سيدنا يوسف عليه السلام لأنها الأشهر والأكثر تحليلا بين القصص في القرآن الكريم وأجادوا في تحليلها كأزمة ولكن هناك قصص كثيرة ومنها قصة سيدنا أيوب وإدارة المال والاقتصاد وأيضا قصة سيدنا شعيب فيها عبرة للمسلمين لأهمية العدل وضبط الموازين المادية والموازين المعنوية لتحقيق الحق وعدم التلاعب بالموازين لأن ذلك يشكل انحراف وفساد اقتصادي وتضخم .
وقصة ذو القرنين أيضا تشكل أزمة أخرى وشرح القرآن كيفية حلها وبناء السد وفي قصة يونس أيضا عبرة أخرى كيف أنه تصرف بدون الرجوع للقيادة العليا فكان جزاؤه أن التقمه الحوت ثم عرض لنا كيفية الخروج من هذه الأزمة والسيرة النبوية العطرة تزخر بالأزمات من بدايتها حتى نهايتها ولايكفيها كتاب لوحدها شرحا وتفصيلا ولكن أذكر لكم عناوين فقط من بداية الهجرة للحبشة إلى حفر الخندق وعليكم البحث والتقصي للحصول على التفاصيل وإسقاطها علميا ومنهجيا على علم إدارة الأزمات .والخلافة الراشدة أيضا مرت بأزمات كبيرة من ردة جزيرة العرب وعام الرمادة في عهد عمر وكتابة القرآن في عهد عثمان والخوارج في عهد علي رضي الله عنهم أجمعين .
ولنرجع إلى السؤال وموضوعه : لماذا تخلفنا في هذا العلم رغم أنه بين يدينا منذ أربعة عشر قرنا وسبقنا الغرب إليه والجواب هو :
لأننا منذ سبعة قرون ونحن في أزمة جهل وتواكل وليس توكل وعدم الأخذ بالأسباب لاعتماد طريقة التفكير السهلة وهي التواكل وأما النصف الثاني من الإجابة فقد ورد في بداية إجابتي عن الغرب وسرقته لعلوم المسلمين
لا اعرف الاجابة حاليا . ولكن اعتقد ان سورة يوسف وقصة يوسف عليه السلام لها تداخل في الامر
السلام عليكم ورحمة الله ... كما تفضل الاخ فاضل والإخوة الكِرام في تعديد النماذج والأمثلة من القران الكريم ودونكم سورة يوسف وما تحويه من آيات وعِبر ; فـ القران الكريم رِسالة شاملة تصلُح لأي زمان ومكان هذا مِما لا شك فيه وبه وفيه الدواء الشافي والعلاج الناجِع لكُل مصائب الزمان ولكننا بعدنا أو أُبعِدنا عنهُ ولن ينصلِح حالُ الامة إلا بالرجوع اليه مع التذكير والتنبيه بعدم الغلو والتطرف لأن لا يُشادِ الدين أحد إلا وغلبهُ ... للأسف يا دكتور الجفالِي نحن أُمة تعِيش علي أمجاد الماضي نحنُ كُنا ..! نحنُ فعلنا ... ! والآن إنظُر سيدي أين صِرنا ! العالم يتطور ونحنُ نقِف (محلك سر ) نفتًخِر بما فعل أباءِنا وأجدادُنا (وهذا حقُنا ) ولكنّا نسينا أو تناسينا ماذا سنترُك لأبنائنا ما يفتخرِون به بِنا ...!؟
وأختمُ بـ نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سِوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكُل لحم ذئب ويأكُل بعضنا بعضا عِيانا .. والأخيرة مؤلِمة ....!
اشكرك جزيل الشكر دكتور محمد على هذا السؤال ،، ارى اننا نفتقد ثقافة النهضة، أو قيم التقدم إذا ما اعتبرنا أن النهضة هي المرحلة المؤدية للتقدم، وأن الثقافة هي حاضنة القيم. وثقافة النهضة هي مجموعة القيم التي تلهم السلوك الفردي، وتحدد إطار علاقة الفرد بالدولة، والجماعة، والطبيعة، والموارد الاقتصادية، والبشرية إلى حالة من التقدم. ولا يخفى أن لدينا نظما قانونية تكرّس علاقات الفرد بالدولة والجماعة والطبيعة ونمتلك ترسانة تشريعية تحمي الحقوق وتصون الحريات والبيئة وتنظم العلاقات. لكن في الواقع ما ينقصنا حقا هو منهج التفكير القادر على تحويل المعرفة النظرية لقيم التقدم إلى سلوكيات وعادات. فإدارة الازمات وغيرها من العلوم التي ذكرت بالقرأن الكريم ، لاتجد لها في الحقيقة الداعم الحقيقي لنهضة هذه التفسيرات والابحاث وتحويلها من كلام مكتوب الى واقع عملي ملموس.
تخلفنا عنهم لاننا لانؤمن بديننا حق الايمان وبالتالى لا ينطبق تعاليمه التى هى فى الاساس علاجا لنا ولكل مشاكلنا الدينية والدنيوية وحتى على المستومى التقدم والازدهار فلقد خلقنا الله نحن المسلمون لنرقى ونتقدم من خلال هذا الدين فمهما حاولنا العزة فى غيره فلنا ينصرنا الله , الغرب لما اطلعلوا على القرأن وهذا الدين السمح وجدوا فيه فطؤتهم واخلاقهم التى يتداولونها بينهم فهم وجدوا فى هذا الدين ضمائرهم الحية وامانتهم الراسخة فنهلوا منهم وهم دائما يبحثون عن ماينفعهم ويفيدهم فى حياتهم
ببساطة دكتورنا الكريم لان بالغرب مسلمون بلا اسلام
اما لدينا اسلام بلا مسلمون
الله المستعان يهدينا ويوفقنا لما يحبه ويرضاه :)