Register now or log in to join your professional community.
شكرا أستاذ فارس على الدعوة الكريمة
أولا لا تنجح الإدارة ولا الإقتصاد بدون قيم أخلاقية مثل الصدق والوفاء والأمانة ....وقد استخدم الغرب هذه الثلاثية في تعاملاته في الإدارة والإقتصاد فنجح نجاحا مبهرا وأما نحن فلدينا كل أساسيات هذه القيم وهي من ضمن أساسيات التعامل وموجودة ويحث القرآن الكريم عليها وكذلك السنة النبوية ولكن نادرا ماتجد من يطبقها إما جهلا بها أو لأنه مبهور بنجاح الغرب ويقلدهم لجهله بما لديه من كنوز لايعرف عنها شيئا وقد نصحنا القرآن الكريم بالوفاء بالعقود فقال : ( وأوفوا بالعقود ) ثم شرح لنا كيفية صياغة العقود وشروط العقد الصحيح وكل ذلك نجده في سورة النساء وسورة البقرة وما يقارب الأربعين دلالة إدارية من الآية رقم ثلاثين من سورة الكهف فقط
قال تعالى : ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا “
وسأذكر بعضها :
· استخدام (إن) و (إنا) لتأكيد المعاني المتضمنة في هذه الآية، سواء ما اتصل بجانب العاملين أو الإدارة.
· في الجزء الأول من الآية المتصل بالإيمان و عمل الصالحات، تم استخدام الجمع، لأنه يرتبط بالمعرفة و الممارسة، و هذا يؤكد أهمية تبني روح الفريق في العمل.
· الجزء الأول من الآية يصف العمل بالصالحات، مما يؤكد أهمية معايير الجودة في أي مهنة حتى يتم قبول العمل، وعلى الإدارة أن تحدد مثل تلك المعايير.
· استخدام (لا نضيع) ، فاستخدام النفي عن عدم إضاعة الأجر، يعني أهمية وضوح قاعدة العدل في التعامل للعاملين، فالنفي يعزز تطبيق العدل و انتفاء الظلم للعاملين، وهذا أمر في غاية الأهمية، وهذه من القيم التي عززها الإسلام.
· إستخدام النكرة في كلمة (أجر) بدون أل التعريف، يؤكد العمومية، مما يشمل جميع أنواع الأجور المادية و المعنوية.
· تأكيد موضوع الأجر في هذه الآية يؤكد أنها فطرة بشرية، و على الإدارة أن تتعامل مع البشر بحسب فطرتهم.
· إن إعطاء الأجر يكون بعد إتمام العمل.
· ومن مقتضيات العدل منح الأجر بعد إتمام العمل.
· استخدام كلمة أحسن تعني الإلتزام بالجودة و التحسين المستمر للأداء من قبل العاملين.
· من مقتضيات العدل تقديم الأجر.
· العامل ملزم قصار جهده لإحسان العمل بناءً على المواصفات المعطاة، و مستوى الجودة الموضح.
· الإدارة ملزمة بتحديد مواصفات و مستويات للإحسان للعمل، حتى يتم تقديم الأجر بناءً عليها.
· تكرار ذكر العمل مرتين و تضمينه للإيمان في المرة الثالثة يؤكد أهمية التطبيق و الممارسة للأداء والإنتاج أكثر من الأقوال و الفهوم.
· ترتيب الإيمان قبل العمل يؤكد أهمية القناعة و الفهم و المحبة للعمل قبل ممارسته.
ولكن قليل من هم يقومون يتطبيق هذه القيم الإدارية لغيابها عن ساحة التعليم ولانجد إلا دلائل وأقوال عن أشخاص من هنا وهناك قال فلان وقال فلان ولا أحد يستشهد بآية قرآنية لها دلالة واضحة وضوح الشمس على مقومات الإدارة في حياتنا .....خلاصة الكلام نفتقر للتطبيق فقط
دين وحياة لو كل مسلم تعامل مع أخيه في الحياة العامة و في العمل بالتعاليم الإسلامية لو صلنا إلى أعلى المراتب
حديث إتقان العمل - حديث للصدق - حديث لحسن الجوار
- حيث لتحريم الربا - حديث للإعرض عن اللغو - حديث عن إزالة الخبائث عن طريق الناس - حديث عن الإبتسامة - حديث عن التواضع -حديث عن الصدق و الأمانة - حديث عن عدم الإسراف و البخل -عهود مع أصحاب الديانات الأخرى
غيض من فيض قد أستمر إلى ما لا نهاية الإسلام حياة صحيحة وكريمة يحتاج لمن يعمل به
بل نحن من نحتاج ان نعمل به
تعاليم ديننا تحثنا على حسن التعامل والبشاشة وحسن الظن والتحدث باليين مع الموظفين والطيبة الى حد معين ولا تكون مفرطة ومعاملة الموظفين ليس كمدير وموظف وانما كزملاء وطرح الاوامر بطريقة لينة وسلسة وليصة بصفة الامر
قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)} [آل عمران:159]
بما ان عناصر الادارة هي التخطيط والتنظيم والتوجية والرقابة نجد ان هذه المعاني وردة بنص ايات قرانية . فنجد التخطيط في قصة سيدنا يوسف علية السلام قال تعالي(تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبلة الاقليلاً مما تأكلون .ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن الاقليلاً مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذالك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ) والعبرة من القصة التخطيط بهذا التوجيه المسلم ملزم بالتخطيط لتفادي النكبات والازمات. وعنصرالتوجيه في قول (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) ايجاد روح الودوالرضي والانتماء للعمل .فنجد افضل انواع الرقابة الرقابة الذاتية (قل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنت تعملون ) واستغفرالله ان اخطأت واحمده ان اصبت
حثنا ديننا على الادارة وكيفية التصدي للمخاطر والازمات ولنا في سورة يوسف عبرة كما في كتابه الكريم
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)
شكرا على الدعوة اتفق مع الجميع بالاجابات ...والله ثم والله لو طبقنا تعاليم ديننا الحنيف لأصبحنا مثالا للغير ...واخص بالذكر ان تدني مكانتنا في العالم لان الرشوة منتشرة في اغلب بلداننا ...والحديث النبوي الشريف ( الراشي والمرتشي في النار ) .
جزى الله صاحب السؤال خير الجزاء
علاقة المدير بموظفيه هى من العلاقات الانسانية التى عنى الاسلام بتنظيمها مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " فالمدير هنا مسئول عن موظفيه فكما له عليهم واجبات وهى الاعمال المكلفون بها هو ايضا عليه لهم واجبات من حيث التحفيز والتشجيع والثناء على عمله والعدل معهم فى الثواب والعقاب والمطالبة بالنيابة عنهم بحقوقهم وكانها له هو او لاحد اقربائه حتى لا يشغلون انفسهم بما يقلل انتاجيتهم فى العمل .
" حب لأخيك ما تحب لنفسك "
عندما تسود تلك الحاله فى بيئة العمل لن تجد أى موقف يدعوا للخلاف بين الجميع