Register now or log in to join your professional community.
المحاسبة في الحضارة الإسلامية:-
فقد ساهمت الحضارة الإسلامية في تطوير العديد من فروع المعرفة في شتى المجالات، وكانت المحاسبة من نال القسط الوفير من ذلك، فقد كان "النبي صلى الله عليه وسلم" يوكل مهمة جمع الزكاة والصدقات لمن هم أهلاً للثقة، كان يحاسبهم، ويأمر بتسجيل ما يتم تحصيله وصرفه من الأموال" وكان "أبو بكر" يحاسب عماله بدقة، وكان "عمر بن الخطاب" يستقدم عماله مره كل سنه للمحاسبة، ومع نشوء وتطور الدولة الإسلامية (ما بعد عام600 ميلادي) تطورت تطبيقات المحاسبة، حيث أنشأت الدواوين والأجهزة التي تهتم بالمال العام، ولعل أشهرها "بيت المال"، والذي أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد أضفى ظهور الإسلام على النشاط الاقتصادي تطور كبير، بسبب الأحكام و المصادر الأساسية الأربعة التي استند عليها الإسلام في تنظيم و تطور الحياة الاقتصادية و الاجتماعية، وهي تتمثل في كلاً من:--الدستور بمثابة القرآن الكريم كشريعة للمجتمع الإسلامي.-القانون بمثابة السنة النبوية الشريفة.-القرارات و اللوائح تمثلها الأحكام التطبيقية للخلفاء الراشدين.-التعليمات التفسيرية فقه العلماء.كما ألزم الإسلام المتعاملون الماليون بكتابة الدين، وبيان أجله، وذلك مهما كان صغيراًً أو كبيراً،
ضوابط لكتابة و إخراج هذا المستند منها:--
يجب كتابة الدين و أجله ( فاكتبوه )- كاتب الدين يجب أن يكون رجل عدل ذوا علم بكيفية كتابة الدين( وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله)- يجب أن يدرج المدين أو وكيله بالسند المبلغ الذي استدانه بالكامل ويتق الله فيه ( و ليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئاً )- ضرورة الاستشهاد برجلين أو رجل وامرأتان ( واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء )- عدم الإستهانة في كتابة المبلغ سواء كان صغيراً أو كبيراً ( ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ) لاحتمال نسيانه، و إبعاد الشك و الريبة.- لا بأس بعدم كتابة البيع الحاضر يداً بيد لانتفاء المحذور ( إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم )، وفيها تسهيل للمعاملات الحاضرة .- وعلى كل حال من الأفضل توثيق الحقوق سواء كانت بأجل أو بدون اجل وهو من باب الإحتياط ( وأشهدوا إذا تبايعتم ) وهو الحاصل اليوم حينما تجد أنواع المواثيق أمامك وانت فرد عادي من فواتير الشراء و البيع وعقود الخدمات .كما تطورت مهنة المحاسبة بشكل كبير في العصرين الأموي والعباسي، حيث ظهرت ما يعرف بـ"المنشورات المالية" ومن ذلك:- إثبات جميع العمليات المالية من حيث الإجمالي والخصم والصافي بوضوح مع الدقة .- كل عملية حسابية لا بد إن تكون مؤيده بالمستندات .- تحفظ الأموال في خزائن خاصة مع تطبيق نظام الرقابة .- اعتماد العمليات من المخولين بالاعتماد .- مراجعة الحسابات من جهات أخرى موثوقة .-جرد تفصيلي في نهاية كل فترة .لن أطيل أو استرسل فالواضح إن الحضارة الإسلامية قد سبقت غيرها من الحضارات القديمة أو المعاصرة في وضع الأسس للمحاسبة المعاصرة.
محاسبيا اتمنى ان استفيد من معلومات الزملاء لكن اعتقد
ان كتاب العالم الجليل لخوارزمي الجبر والمقابلة من اهم الكتب التي لها اثر على جميع العلوم التي تعتمد على الرياضيات والاحصاء ومنها علم المحاسبة