Register now or log in to join your professional community.
أدى التوسع في استخدام الحاسبات الالكترونية في مجال المحاسبة، إلى ظهور العديد من المشاكل التي لم تكن موجودة في ظل التشغيل اليدوي للبيانات، ومن أهمها سهولة ارتكاب جرائم الغش وصعوبة اكتشافها، وانتشار جرائم فيروسات الحاسبات ، ويقصد بالغش في مجال الحاسبات الالكترونية أي تلاعب في برامج الحاسوب و ملفات التقارير، والتشغيل ، والمعدات، مما يؤدي إلى إلحاق خسائر بالتنظيمات التي يقع الغش في مجال استخدامها للحاسبات ، وتشير الدراسات في هذا المجال إلى أن الغش في مجال الحاسبات يتميز بعدة خصائص من وجهة نظرمرتكبيه لا تتوافر في ظل النظام اليدوي، وتتمثل هذه الخصائص في الآتي:آ- سهولة ارتكاب الغش في ظل استخدام الحاسبات ويعود السبب بذلك إلى قصور الرقابة على نظم .( الحاسبات في ظل التقدم الفني الكبير)
ب- صعوبة اكتشاف الغش وتتبعه في ظل استخدام الحاسبات الالكترونية، إذ إ ن مرتكب الغش يمكن أن يغير من وحدات التخزين دون ترك أي أثر ملموس يمكن تتبعه، وينفذ ذلك بدقة وإحكام، لذا فإن معظم هذه الحالات قد لا يمكن اكتشافها، ومما يؤدي إلى زيادة حالات الغش في ظل استخدام الحواسيب، أ ن العديد من الشركات التي يقع فيها الغش تفضل ألا تفصح عنه، وذلك للحفاظ على سمعتها عند العملاء، الدائنين، والمستثمرين .
ج- الغش في مجال الحاسبات يحقق عائدًا مغريًا لمرتكبيه، مما يشجع على ارتكابه: فقد أشار مكتب المباحث الجنائية الأمريكية إلى أن غش الحاسبات يحقق عائدًا لمرتكبيه يتراوح ما بين3 إلى5 بليون دولار سنويًا، وأن متوسط العائد لمرتكب الغش في حالات الغش المكتشفة يقدر بزهاء500.000 ) دولار، وذلك مقابل (23.000 ) دولار سنويًا لمرتكب الغش باستخدام الطرائق اليدوية ) . كما أشار المركز القومي للحواسيب في بريطانيا في مسح تم إجراؤه إلى أن حالات غش ) الحواسيب تلحق بشركاتها خسائر تترواح ما بين400 مليون إلى2بليون جنيه سنويًا، وتؤدي إلى نقص في الأرباح بمعدل يزيد على10 %، وهذا النقص في الأرباح له تأثير سلبي