Register now or log in to join your professional community.
أستاذ وليد هذا قرار صعب في مسار الكاتب صاحب الرسالة في الحياة لأن الكتابة ليست ترفا ولا مهنة ولامسايرة لواقع إنها رسالة لتغيير المجتمع نحو الأفضل ومشاركة إيجابية في طرح البدائل وبوح عن المكنون .
قد يتوقف من يكتب حسب الطلب أو لم تنغرس فيه الكتابة كرسالة .
إن الكتاب الذين كسروا أقلامهم ورموها في قاع المحيط إما أن تكون الموجه الخارجية عاتية فلم يستطيعوا أن يتصدوا لها فآثروا السلامة بالبدن على بيع عصارة فكرهم بثمن بخس دراهم معدودة، أو أنهم آثروا تغيير طريقة التغييرأصلا من الكتابة إلى الفعل بالمشاركة في العمل الميداني بكل أشكاله أو انهم هجروا الجغرافية الرافضة للون كتابتهم وهم في رحلة البحث عن بيئة جديدة تنعشهم من جديد وتزهر فيها غراسهم الطيبة الناضجة.
قد يصاب الكاتب باليأس إذا كان يزرع في أرض جدباء " سبخة مالحة " فعليه أن يغيير الأدوات ولكن لايكسر قلمه أمام العواصف الخارجية ولايشتري به ثمنا قليلا وصدق الله العظيم القائل "إنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ " فلنختر أي أثر نترك .
لا جدوى لحياته وربما لوجوده بعيداً من أوراقه وقلمه أو شاشته الفضية. الكتابة في نظره ليست حاجة فقط، إنها عادة أيضاً، عادة من دم ولحم وعصب إنها طريقة وجود وعيش وتنفس. طريقة في مواجهة الحياة والموت والسأم الداخلي والفراغ. الكتابة هي قدر أيضاً يصنع الكاتب بمقدار ما يصنعه الكاتب بنفسه.
لا يستطيع الكاتب عادة التوقف نهائيا عن الكتابة ولكن قد ينقطع لفترة بسبب عدم ورود افكار جديدة
حينا ينتهي من كتاب الكتاب
عندما لا يكون هناك مايكتبه أوما ليس له قيمه أدبيه
عندما لايجد هناك ما يقال
الكاتب إن كان كاتبا، فهو قد كان يتنفس الكتابة ولا يستطيع أن يفارق قلمه لأنه جزء منه.....قد يتوقف بعض الكتاب عن الكتابة لغياب مصدر الإلهام أو لزوال السبب الذي جعله يلج عالم الكتابة، مثلا بفراق من يكتب عنه أو موته، أو انفراج أزمة دفعته للكتابة...أما من كان كاتبا لأنه يعشق الكتابة ويحبها فلن يتوقف عنها حتى يفارق الحياة
عندما لا يجد ما يكتبه وعندما يختلف المجتمع الذى يعيذ فيه عن افكاره ومعتقداته وعندما يلزمه اليأس
الكاتب المحترف لايتوقف عن الكتابة
ان هذا القرار هو بمثابة الانتحار بالنسبة للصحفي او الكاتب..وحتى ان كانت هناك منغصات من شأنها كسر الاقلام وتكميم الأفواه فهذا أمر طبيعي في فضاءاتنا العربية ولهذا فغن درب الحقيقة صعب و طعمها مر في افواه من يتسترون على الحقائق ولا يجوز للكاتب ان يتوقف عن الكتابه حتى لو اضطر الى تعليق ما يكتبه على الجدران
فصوت الحقيقة الذي يمثله الكاتب المحترم لا ينبغي ان يخرس