"ومَا أَنَا إِلَّا مِنْ غَزِيَّةَ إِنْ غَوَتْ... غَوَيْتُ وَإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّةُ أَرْشُدِ" هل ينطبق على كثير من الممارسات الاعلامية وكيف ؟

الاعلام اليوم مملوك للانظمة الحاكمة يدين بدينها أنى توجهت ركائبها ويتغنى بانجازاتها ويدارى سوءاتها ،ولأجهزة امن الأنظمة  قبضة محكمة عليه، انه يتماشى مع سياساتها رغبة أو رهبة .

الأستاذ المخضرم صالح فالح علم من أعلام الصحافة العربية عموما والصحافة الجزائرية علي وجه الخصوص وهو قلم مصادم تابعت إحتجاجه علي تهميش صحفي الوادي ويذكرني بالرعيل الأول من الصحفيين السودانيين في فترة الإستعمار والصحافة المصرية عندما كانت تكتب ليقرأ العالم وكثير من الأجيال في منطقتنا والكويت أيام مجلة العربي وكتاب السعودية عندما يدافعوا عن الإسلام واللغة العربية هذا للأمثلة لا للحصر

لكن صحافة اليوم تغيرت وتنوعت بتنوع المجتمع وثقافته فهناك كتاب الرياضة وكتاب السياسة ومجالات حديثة تقنية وعولمة ومسميات كثيرة جدا ومنهم الذي يكتب لأمانة الكلمة ومسؤليته تجاه مجاله حتي يكون طاهر اليد عفيف القلم ومنهم المقرب من الجهات النافذة في سلطات البلد يكتب كما ذكر الأساذ فالح يكتب علي رأي قبيلته غزية ومنهم من يكتب بالأجر كلما دفعت أكثر يكتب أجود وأكثر هكذا تصنع الصحافة وقد تبني علي الأمانة أو المصالح

بصراحة أنا معجب بهذا الفالح وأعتبره قلم مصادم وجرئ لا يجامل ولا يداهن قرأت له كثيرا وأتابعه إلي اليوم أمد الله في عمره فهو رمز للصحفي الذي يجبرك لتحترمه وتقيمه أعماله لو كان في بلد غير منطقتنا العربية لكان مديرا لموقع دراسات إستراتيجية لصنع القرار