Register now or log in to join your professional community.
رغم الأهمية الملحة لتأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ليصبحوا أسوياء فإن الاهتمام بالطفل الموهوب يعد أكثر من ضرورة لتنمية المجتمعات العربية علميا وفكريا .
وقد انساق بعض المتخصصين متبعين رغبة مجتمعاتهم التي ترتاح لرؤية أطفالها بعين الشفقة في مقابل اهمالها المتعمد احيانا للموهبة نسيانا وتناسيا و....
فكيف يمكن تحقيق التوازن في الدراسات العلمية والنفسية التي تهتم بالمواهب وتنميتها أولا على غرار الاهتمام بذوي الحاجات الخاصة أيضا؟
المنتظمات فى الدول العربية تهتم ما يتماشى مع مصالحها قبل اي علاقة انسانية وطالما ان المصالح قائمة على قدم وساق فلا تأبه بالمواهب , وعلى سبيل المثال اذا اعطيت مدير فى ادارة مموظفين فقط فلن يقبل ان تضع شخص يعيقه فى بعض المهام او يلتمس العذر له بسبب مرض اومراجعة دورية للمشفى , لانه يعتقد ان مصلحتة هنا سوف تتدهور
لذا الحل السليم لدعم المواهب تخصيص مزانية خاصه بهم لا تتدخل في ميزانية الاقسام نفسها ولا تحسب عليهم , عندها سوف يتقبلونها بصدرا رحب لانهم يعلمون ان مصالحهم لم تلمسها اي اعاقه لتحقيق الاهداف
هنالك دوافع عديدة لما يحبه أو يكرهه أي مجتمع، ولكن يمكن إختصار الكثير من هذه الدوافع في وجود درجه عاليه من الجهل المختلط بالكثير من الأنانيه.
لاتكره مجتمعاتنا العربية الموهبة ولا أصحابها لكن تعانى من نقص الخبرات والأمكانيات فى التعامل مع الموهوبين لأن الموهبة قدرة فائقة تحتاج إلى تفريغ وتطبيق عملى ومادى وهذا مالا تتكفل به الدولة لقلة إمكانياتها المادية ونقص الخبرة فى إستثمار تلك الموهبة ولهذا السبب لا يجد الموهوبون مكانا خصبا ولا أشخاص واعيين أو متبنيين لهم فمنهم من يستسلم للأمر الواقع ويتوقف وتموت معه موهبته ومنهم من يحافظ على ما لديه ويلجأ للسفر لأى بلد أجنبى ويعرض موهبته ويتبناها من يقدرها ويتقدم وأثرها يعود عليه بالنفع وعلى الجهة التى تتبنى تلك الموهبة وهذا ما نراه جليا من علماء وأطباء وصلوا بعلمهم ومواهبهم لأعلى الدرجات والمناصب عندما سافروا للخارج وكان لعلمهم أثر بالغ وإيجابى عليهم وعلى تلك الدول أو الجهات التى عملوا بها