ما رايك في مشكل انعدام الضمير المهني لدى العامل العربي خصوصا الموظف بالقطاع العام و كيف يمكن التعامل مع هذه الظاهرة؟

هى بالفعل مشكله كبيره ، ولكن ما السبب بها اذا نظرنا للسبب نجد أن لكل فرد منا دور فى هذه المشكلة بداية من المواطن الذى يدفع حتى تتيسر له الأمور ، والمواطن الذى يقبل بأخذ ما لا يحق له ، ثم المواطن الذى يرى ولا ينصح أو يبلغ ، ثم الدوله التى تعلم ولا تفرض عقاب أو غرام على هذا الفعل . ومن ناحية أخرى يجب أن ننظر لماذا يفعل كل مواطن من هؤلاء هذا الفعل ومن هنا يبدأ الحل.

هرمنا وهزمنا لا امنا ولاسامنا اخذنا الدنيا بمحمل الجد فغيبت عنا ضمائرنا وحضرت فينا جشعنا ولهطنا فاامسينا نلهث ونلهث وراء السحت المسحوت ويحنا وياويحنا.

تاكدي ان هناك اضمره حية بالعامل العربي  ولكنها قليلة مقارنة مع الضمائر الميتة . ومن الاسباب الرئيسية غياب  الرقابة في المهن والوظائف  .قال رسول الله صلى اللله علية وسلم (ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنة )اتقان العمل يستدعي  وجود الضمير الحي  واتقان العمل عبادة لنبتغي به رضاء الله سبحانة وتعالى  قبل ان نرضي رؤسانا بالعمل  هذا هو الضمير المهني 

غياب الوازع الديني هو أول سبب لانعدام الزمير المهني، فتغييب مراقبة الله عز و جل على كل تصرفاته يعدم الضمير المهني، إظافة إلى ذلك فإن عدم تطبيق القوانين بالشكل اللازم و افلاته من العقاب في كل مرة، يفتح المجال أكثر فأكثر لذلك، ثم إن التركيبة الإدارية في أي قطاع تساعد على ذلك، و نقصد بذلك أنه إذا كان رؤساء القطاعات العمومية معروفون بتخاذلهم و عد انضباطهم في متابعة مرؤوسيهم يشجع هذه الفئات اكثر على التحلي بعامل اللامبالاة الناتجة عن انعدام الضمير المهني، دون أن ننسى الظروف و المؤثرات المحيطة بالموظفين الذين كانوا يتميزون بالجدية في بداية توظيفهم لكن عدم التشجيع، و الإحباط الذي يحيط به من طرف بسبب الطاقم الإداري الذي هو منخرط فيه، مع تداعيات ذالك على قدراتهم النفسية و البدية كلها عوامل تتكامل لتغيب قيمة الضمير المهني لدى الموظف، و التي يعود العامل الرئيس فيها إلى غياب الوازع الديني بحسب التنشئة الإجتماعية التي خضع لها...

من وجهة نظري ان انعدام الضمير في العمل يكمن في الروتين الممل والهدام للروح المعنوية وقتل الحماس ومن جهة اخرى يمكن تعامل مدراء العمل القاسي مع العامل والمحابه بين العاملين (اي التمييز)