Register now or log in to join your professional community.
* اختلف الاعشى عن باقي شعراء المعلقات في العصر الجاهلي فكانوا اصحاب المعلقات يمرون على أطلال الحبيب فيبكونها أما الأعشى فيبدأ من لحظة الفراق وشتان ما بين البدء من لحظة الفراق وبين البدء في سرد الذكريات ونقطة الانطلاق لدى الأعشى قوية مشجية مبكية ومحزنة هذه القوة في الانطلاق ساعدت الأعشى على استحضار صورة المحبوبة في أبهى صورها فلا يزال قريب عهد بها وذلك بعكس المعلقات الأخرى التي بعُد أصحابها زمانا ومكانا عن المحبوب ..
* (( الاعشـــــــى )) شاعرمن شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر يسلك فيه كل مسلك وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. كان يغني بشعره فلقب ((بصنّاجة العرب)) اعتبره ( أبو الفرج الأصفهاني ) وكان الأعشى بحاجة دائمة إلى المال حتى ينهض بأسفاره الطويلة ويفي برغباته ومتطلباته فراح بلاد العرب قاصداً الملوك يمدحهم ويكسب عطاءهم ولم يكن يجتمع إليه قدر من المال حتى يستنزفه في لذّته.. ثم يعاود الرحلة في سبيل الحصول على مال جديد ينفقه في لذّة جديدة هذا هو الغرض من استدرار العطاء بعبارة الثناء فكسبه النوال إنما كان لتلك الخصال ولم يكن الأعشى في حياته إلا باذلاً للمال سخيّاً على نفسه وذويه وصحبه من النّدامى ورفاقه في مجالس الشراب فلا يجد غضاضة أن يحيط ممدوحه بسيرته .
* وهو ايضا أول من انتجع بشعره ويقصد بذلك أنه كان يمدح لطلب المال. ولم يكن يمدح قوماً إلا رفعهم ولم يهج قوماً إلا وضعهم لأنه من أسير الناس شعراً وأعظمهم فيه حظاً وهذا كما جاء في كتب الأدب اشتهر بمنافرة له مع علقمة الفحل. وامتاز عن معظم شعراء الجاهلية بوصف الخمر.
** اســمــه وكنيتـــه :( أعشى قيس ) :هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس .. ويكنى الأعشى : بـ (( أبا بصير )) .
** نســــــــــبه :ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضُبيعة، من بني قيس بن ثعلبة، وصولاً إلى علي بن بكر بن وائل، وانتهاء إلى ربيعة بن نزار وأبوه قيس بن جندل هو الذي سمّي بقتيل الجوع سمّاه بذلك الشاعر جهنّام في معرض التهاجي فقال: أبوك قتيلُ الجوع قيس بن جندلٍ- وخالُك عبدٌ من خُماعة راضعُ وتفسير ذلك أن قيساً لجأ إلى غار في يوم شديد الحرارة فوقعت صخرة كبيرة سدّت عليه مدخل ذلك الغار فمات جوعاً فسمي ابن قتيل الجوع .
** مولده ونشاته :وقد ولد ونشأ في( منفوحة ) وهي قريه حضريه على ضفاف ( وادي حنيفة ) في نجد في ما بات يعرف اليوم بالمملكة العربية السعودية وقد أصبحت منفوحة اليوم جزءا من مدينة الرياض.وفيها داره وبها قبره وأطلق على أحد شوارع منفوحة لقب الاعشى تخليداً له ..
** مــــوطنــــه :* موطن الأعشى في ديار القبائل البكرية التي تمتد ( من البحرين حتى حدود العراق) . وأصبحت منفوحه قرية الاعشى اليوم حي من أحياء الرياض القديمة بعد تمدد الرياض العمراني وفي منفوحه نشأ فيها أبو بصير شاعر بني قيس بن ثعلبة. وكانت دياره أرضاً طيبة موفورة الماء والمرعى بغلالها وثمار نخيلها. ولئن كان الأعشى قد رأى الحياة في بلدته منفوحة وأقام فيها فترة أولى هي فترة النشأة والفتوّة، فالراجح أنّه بعد أن تتلمذ لخاله الشاعر المسيّب بن علس، خرج إثر ذلك إلى محيطه القريب والبعيد فنال شهرة واكتسب منزلة عالية بفضل شاعريته الفذّة في المديح ..
** معنى الاعشى في معجم اللغة :* ( والأعشى في اللغة ) هو.. الذي لا يرى ليلا اي من أبصر بالنهار وساء بصره بالليل .. والجمع : عشو… والمؤنث : عشواء ..
** اشهر الشعراء الملقبون بالاعشى :
* (( أعشى باهلــــــة )).. وأسمه عامر بن الحارث أحد بني عامر بن عوف بن رائل بن معن، ومعن أبو باهلة وباهلة امرأة من همدان وهو الشاعر الجاهلي المشهور .
* (( أعشى بن ربيعـة )) .. وأسمه عبد الله بن خارجة ولم ينسبه أبو عبد الله، وهو عبد الله بن خارجة بن حبيب بن عمرو بن يعسوب بن قيس بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان.
* (( أعشى بني نهشل ))..أعشى بني نهشل وهو الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن حارثة ابن جندل بن نهشل بن دارم الشاعر المشهور.
*(( الأعشى التغلـبــي )) ..الأعشى التغلبي واسمه نعمان بن نجوان ويقال ربيعة بن نجوان ابن أسود أحد بني معاوية بن جشم بن بكر .
** اقوال في الاعشى (( صناجة العرب )) ..
* قول أبي زيد القرشي في جمهرته: عن الأعشى بانه أمدح الشعراء للملوك، وأوصفهم للخمر، وأغزرهم شعراً وأحسنهم قريضاً .* قول ابن سلام الجمحي في الاعشى : لقد جعله ابن سلام من أحد الأربعة الأوائل مثل: امرئ القيس والنّابغة وزهير فهو “بين أعلام” الجاهلية وفحول شعرائها .* ويقول:( التبريزي) هو أحد الأعلام من شعراء الجاهلية وفحولهم وذهب إلى أنّه تقدّم على سائرهم وهو من فحول الشعراء في عصره .* وسموه: (بصناجة العرب ) لتغني القيان بشعره لسهولته وحلاوة قصائده ..
** الاعشى كان في طريقة الي الاسلام :تهيأ ( الاعشى ميمون ) للذهاب إلى المدينة ولكنّ ( أبو سفيان) اعترض طريقه وقال له: إنّ محمداً يحرم عليك الخمر والزنا والقمار فأجابه الأعشى: أمّا الزنا فقد تركني وما تركته.. أمّا القمار فلعلي أصيب منه خلفا وأمّا الخمر فإنّ لي فيها علالات.. فقال له أبو سفيان: ألا أدلك على خير قال ما هو.. فقال إنّ بيننا وبينه هدنة (يريد صلح الحديبية) فترجع عامك هذا وتأخذ مئة ناقة حمراء، فإن ظهر بعدها أتيته، وإن ظفرنا به أصبت عوضاً عن رحلتك، فقال الأعشى لا أبالي، فأخذه أبو سفيان إلى بيته وجمع له سادة القوم، ثمّ قال لهم: يا معشر قريش هذا أعشى قيس وقد علمتم ما بشعره من سحر وقوة بيان ولئن وصل إلى محمد ليضربنّ بكم العرب قاطبة بشعره فجمعوا له مئة ناقة حمراء فأخذها ورجع، فلما وصل إلى اليمامة نفرت به راحلته فسقط من على ناقته ومات .* ويذكر الرواة أن الأعشى خرج قاصدًا (رسول الله صلي الله عليه وسلم) ليمدحه على ما جرى من عادته في مدح أشراف العرب فيقول في قصيدته ممتدحا النبي ..
نَبِيٌّ يَرَى مَا لاَ يَــرَوْنَ وَذِكْــــرُهُ أَغَارَ لَعَمْرِي فِي البِلاَدِ وَأَنْجَــدَا ***لَهُ صَدَقَــــــاتٌ مَا تَغِيبُ وَنَائِـلٌ وَلَيْسَ عَطَاءُ اليَوْمِ مَانِعَــهُ غَـدَا ***أَجِدَّكَ لَمْ تَسْمَعْ وَصَاةَ مُحَمَّــدٍ نَبِيِّ الإِلَهِ حَيْثُ أَوْصَى وَأَشْهَدَا
* وصنف الاعشى من شعراء الطبقة الأولى إلا أن معظم شعره لم يصل الينا ولا نعلم له الا قصائد معدودة أشهرها قصيدته الشهيرة (( ودع هريرة )) وقد عدها البعض من المعلقات الشهيرة في العصر الجاهلي ومن ارق واروع شعر العرب ..
** (( معلقته والتي تسمى لامية الاعشى يقول في مطلعها )) **
ودّعْ هُــــرَيْــرَةَ إنّ الــرَّكْــبَ مــرْتَـحِـــلُ وَهَـلْ تُـطِــيـقُ وَداعــــاً أَيُّـهَــا الـرَّجُــــلُغَـــــــــرَّاءُ فَـرْعَـــاءُ مَـصـْقُـولٌ عَـوَارِضُهَا تَمشِي الهُوَينَا كَمَايَمشِي الوَجي الوَحِلُكَـأَنَّ مِـشْـيَــتَـهَا مِـنْ بَـيْـــــتِ جَـرَتِـهَـــا مَـرُّ الـسَّـحَـابَـةِ لاَ رَيْــــثٌ وَلاَ عَــجَــــــلُتَـسمَعُ للحَلِي وَسْأوَاسـأ إِذَا انأصَرَفَـــتْ كَـمَـا اسـتَعَـانَ بـرِيـــحٍ عِـشـرِقٌ زَجِــــلُلَيــستْ كَمَـنْ يكـرَهُ الجِـــيرَانُ طَلـعَتَــهَا وَلاَ تَـــــرَاهَا لــسِـــــرِّ الــجَــارِ تَــخْتَتِــلُ******يَـكَــادُ يَـصـرَعُــهَـا لَـوْلاَ تَـشَـدُّدُهَـــا إِذَا تَــقُــومُ إلــى جَـرَاتِــهَـا الـكَـسَـلُإِذَا تُـعــالــجُ قِــرْنــاً سَــاعـةً فَــتَـرَتْ واهتـزَّ مِـنـهَـا ذَنُوبُ الـمَـتـنِ وَالكَفَــلُمـلءُ الـوِشَـاحِ وَصفـرُ الـدّرْعِ بَهكـــنَةٌ إِذَا تَــأتّـى يَـكَــادُ الــخَــصْـرُ يَـنْـخَـزِلُصَــدَّتْ هُــرَيْــرَةُ عَــنَّــا مَــا تُكَـــلِّمُنَا جَــهْــلاً بــأُمّ خُــلَــيْدٍ حَبْلَ مَنْ تَـصِلُأَأَنْ رَأَتْ رَجُــلاً أَعْـــشَــى أَضَـرَّ بِــــهِ رَيـبُ المَـنُـونِ ، وَدَهْـرٌ مـفْـنِـدٌ خَـبِـلُ******نِعمَ الضَّجِـيعُ غَـداةَ الدَّجـنِ يَصرَعهَا لِـلَّــذَّةِ الــمَـرْءِ، لاَ جَــافٍ، وَلاَ تَــفِـلُهِــرْكَــوْلَــةٌ فُــنُـــقٌ دُرْمٌ مَــرَافِـقُـهَا كَـأَنَّ أَخْـمَـصَـهَـا بِـالـشّوْكِ مُـنْـتَـعِـلُإِذَا تَــقُــومُ يَــضُــوعُ المِسْـكُ أصْوِرَةً وَالـزَّنْـبَـقُ الــوَرْدُ مِـنْ أَرْدَانِهَا شَـمِـلُما رَوْضَةٌ مِنْ رِياضِ الحَـزْمِ مُـعشـبةٌ خَـضـرَاءُ جَـادَ عَـلَيـهَا مُـسْبِـلٌ هَطِـلُيُـضَـاحكُ الشَّمسَ مِنهَا كَوكَبٌ شرِقٌ مُــؤزَّرٌ بِــعَــمِـيــمِ الـنَّبـْتِ مُــكْتَـهِـلُ******يَـوْمـاً بِـأَطْـيَـبَ مِـنْـهَـا نَـشْـرَ رَائِـحَـةٍ وَلاَ بِـأَحـسَـنَ مِــنـهَــا إِذْ دَنَــا الأُصُلُعُـلّـقْـتُـهَـا عَــرَضـاً ، وَعُـلِّقَــــتْ رَجُلاً غَـيـرِي، وَعُـلِّقَ أُخـرَى غَيـــرَهَا الرَّجُلُوَعُــلِّــقَــتْــهُ فَــتَــاةٌ مَـا يُــحَــاوِلُـهَـا مــن أهــلهــا مَــيّـتٌ يهـذي بِهَا وَهِلُوَعُـلِّـقَـتْـنِـي أُخَـيْــرَى مَـا تُـلائِـمُـنِـي فَـــاجــتَـمَـعَ الـحُــبّ حُــبّ كُـلُّـهُ تَبِلُفَـكُـلّـنَـا مُـغْـرَمٌ يَــهْــذِي بِــصَــاحِبِــهِ نَــــــاءٍ وَدَانٍ ، وَمَــحْبُــولٌ وَمُـحْتَـبِــلُ******قَــالَــتْ هُــرَيــرَةُ لَـمَّـا جِـئـتُ زَائِرَهــا وَيْــلِــي عَـلَــيـكَ، وَوَيـلِي مِنكَ يَا رَجُلُيَــا مَنْ يَــرَى عَارِضــاً قَدْ بِـتُّ أَرْقُــــبُهُ كَـأَنَّــمَــا الــبَــرْقُ فِــي حَــافَاتِهِ شُعَلُلَـــهُ رِدَافٌ، وَجَـــــوْزٌ مُــفْــأمٌ عَـــمِــلٌ مُــنَــطَّــقٌ بِــسِــجَــالِ الــمَــاءِ مُتّـصِلُلَــمْ يُــلْــهِــنِــي اللَّـهْوُ عَنْهُ حِينَ أَرْقُبُهُ وَلاَ الــلَّــذَاذَةُ مِــنْ كَــأسٍ وَلاَ الـكَـسَلُفَــقُــلــتُ لـلــشَّرْبِ فِي دُرْنا وَقَدْ ثَمِلُوا شِيــمُوا، وَكَيفَ يَشِــيمُ الشَّـارِبُ الثَّمِلُ******بَــرْقاً يُضِــيءُ عَلَى أَجـزَاعِ مَسْقــطِــهِ وَبِــالــخَــبِــيّــةِ مِــنْهُ عَـــارِضٌ هَـــطِلُقَــالُــوا نِـمَارٌ، فبَطنُ الخَـالِ جَـادَهُـمَـا فَــالــعَــسْــجَدِيَّــةُ فَــلأبْـلاءُ فَــالرِّجَـلُحَــتَّـى تَـحَـمَّـلَ مِـنْـهُ الـمَــاءَ تَـكْــلِفَـةً رَوْضُ الـقَـطَا فـكَـثـيـبُ الـغَـينةِ السَّهِلُيَـسـقِـي دِيَـاراً لَهَـا قَـدْ أَصْبَـحَتْ عُزُباً زُوراً تَــجَــانَفَ عَنـهَا القَــوْدُ وَالـرَّسَـــلُوَبَــلدَةٍ مِـثـلِ ظـهر الـتُّرْسِ مُـوحِـشَـةٍ للــجِــنّ بِـالـلّــيْلِ فِـي حَافَاتِـهَـا زَجَـلُ******لاَ يَــتَــمَــنّـى لَـهَـا بِـالـقَـيْـظِ يَـرْكَـبُهَـا إِلاَّ الَّـذِيـنَ لَــهُــمْ فِــيـمَــا أَتَــوْا مَـهَـلُجَــاوَزْتُــهَــا بِـطَـلِـيــحٍ جَـسْـرَةٍ سُـرُحٍ فِــي مِــرْفَـقَـيـهَـا إِذَا استَـعرَضْتَها فَتَلُإِمَّــا تَــرَيْــنَــا حُــفَــاةً لاَ نِــعَــالَ لَــنَـا إِنَّــا كَــذَلِــكَ مَــا نَــحْــفَــى وَنَــنْــتَـعِلُفــقَــدْ أُخَــالِــسُ رَبَّ الــبَــيْـتِ غَـفْلَتَهُ وَقَــدْ يُــحَــاذِرُ مِــنِّــي ثُـــمّ مَــا يَــئِـلُوَقَــدْ أَقُــودُ الــصِّــبــا يَــوْمــاً فيَتْبَعُنِـي وَقَــدْ يُــصَــاحِــبُــنِـي ذُو الشّرّةِ الغَزِلُ******وَقَـدْ غَـدَوْتُ إلـى الحَانُـوتِ يَـتْـبَعُـنِـــي شَــاوٍ مِـشَــلٌّ شَـلُـولٌ شُلشُـلٌ شوِلُفِــي فِــتـيَةٍ كَـسُيُوفِ الهِـندِ قَدْ عَلِمُوا أَنْ لـيـس يـدفـع عـنـي الـحيلةِ الحيـلُنَــازَعــتُــهُــمْ قُـضُـبَ الـرَّيْحَانِ مُتَّـكِـئاً وَقَــهْــــوَةً مُـــــزّةً رَاوُوقُــهَـا خَــضِـــلُلاَ يَـستَـفِـيـقُونَ مِـنهَـا ، وَهـيَ رَاهـنَةٌ إِلاَّ بِـهَــاتِ ! وَإنْ عَــــــلّوا وَإِنْ نَــهِــلُـوايَـسـعَـى بِـهَـا ذُو زُجَـاجَـاتٍ لَــهُ نُطَـفٌ مُـقَـلِّـــصٌ أَسـفَــلَ الـسِّــرْبَـالِ مُعتَمِـلُ******وَمُــستَـجـيـبٍ تَـخَالُ الصَّـنجَ يَسـمَعُهُ إِذَا تُــرَجِّــعُ فِــيــهِ الــقَــيْــنَـةُ الـفُضُلُمِــنْ كُــلّ ذَلِــكَ يَــوْمٌ قَــدْ لَهَــوْتُ بِـهِ وَفِــي الـتَّـجَـارِبِ طُولُ اللَّهوِ وَالغَــــزَلُوَالـسَّـاحِــبَــاتُ ذُيُـــولَ الـخــزّ آوِنَـــةً وَالــرّافِــلاتُ عَــلَـى أَعْـجَازِهَـا العِجَـلُأَبْــلِــغْ يَــزِيــدَ بَنِــي شَيْبَــانَ مَـألُكَـةً أَبَــا ثُــبَــيْــتٍ! أَمَــا تَــنـفَــكُّ تـأتَـكِـلُألَـسْـتَ مُـنْـتَـهِـيـاً عَنْ نَـحْـتِ أَثْـلَتِـنا وَلَــسْـتَ ضَــائِـــرَهَـا مَـا أَطَّـتِ الإبِـلُ******تُــغْــرِي بِـنَـا رَهْـطَ مَـسـعُـودٍ وَإخْـوَتِهِ عِـنـدَ الـلِّـقَـاءِ فــتُــرْدِي، ثُــمَّ تَـعتَـزِلُلأَعْـرِفَــنَّـكَ إِنْ جَــدَّ الــنــفــيــر بــنـا وشـبُـت الـحرب بـالطـواف واحتـملــواكَـنَـاطِـحٍ صَـخــرَةً يَـوْمــاً لـيـوهـنهــا فَــلَــمْ يَـضِـرْهـا وَأوْهَـى قَـرْنَهُ الـوَعِلُلأعـــرفـــنـــك إن جــدّت عــداوتـنــا والــتُــمـس الـنصر منكم عـود تحتملتُــلـزِمُ أرْمــاحَ ذِي الـجَـدَّيْـنِ سَـوْرَتَنا عِــنْـدَ الـلِّــقَــاءِ، فــتُرْديهِـمْ وَتَعْـتَـزِلُ******لاَ تَــقْــعُــدَنّ وَقَــدْ أَكَّــلْــتَــهَـا حَــطَـباً تَــعُــوذُ مِــنْ شَــرِّهَــا يَــوْمـاً وَتَبْـتَـهِـلُقَــدْ كَــانَ فِـي آلِ كَــهـفٍ إِنْ هُمُ قعدوا وَالــجَــاشِــرِيَّـةِ مـن يـسْعَى وَيَـنـتَـضِلُسَــائِــلْ بَــنِــي أُسَدٍ عَــنَّـا فَقَـدْ عَلِمُوا أَنْ سَــوْفَ يَــأتِــيـكَ مِــنْ أَنْبائِنا شَـكَـلُوَاسْــأَلْ قُــشَـيــراً وَعَـبْـدَ اللهِ كُــلَّـهُـمُ وَاسْــألْ رَبِــيــعَــةَ عَـنَّـا كَـيْـفَ نَفْـتَـعِــلُإِنَّــا نُــقَــاتِــلُـهُــمْ حـتّـى نُــقَــتِّــلـهـم عِـنـدَ الـلِّـقَـاءِ ، وَإن جَــــــارُوا وَإن جَهِلُوا******كَــلاَّ زَعَــمْــتُــمْ بِــأنَّــا لاَ نُــقَـاتِــلُـكُـمْ إِنَّــا لأَمْــثَــالِــكُــمْ يَــا قَــوْمَــنـا قُـــتُــلُحَــتَّــى يَــظَــلَّ عَــمِـيدُ الـقَـوْمِ مَـتَّكِئـاً يَــدْفَـعُ بــالـرَّاحِ عَـنْـهُ نِــســوَةٌ عُـجُــلُأصَـــابَـــــهُ هِــنْــدُوَانـــيٌّ، فَــأقْــصَـدَهُ أَوْ ذَابِــلٌ مِـنْ رِمَــاحِ الــخَــطِّ مُــعـتَـدِلُقَــدْ نَــطــعــنُ الـعَيـرَ فِي مَكنُونِ فَائِلِهِ وَقَـدْ يَـشِـيـطُ عَــلَـى أَرْمَـاحِـنَـا البَـطَـلُهــل تَـنْـتَـهُـونَ وَلا يَنـهَى ذَوِي شَـطَطٍ كَــالـطَّـعـنِ يَـذهـب فِـيهِ الزَّيتُ وَالـفُـتُلُ******إِنِّــي لَـعَـمْـرُ الَّـذِي خَـطَّـتْ مَـنَـاسِمُـهَا لــه وَسِـيــقَ إِلَــيْـهِ الــبَــاقِــرُ الــغُـيُـلُلَــئِــنْ قَــتَـلْـتُمْ عَمِــيداً لَمْ يكُـنْ صَدَداً لَــنَــقْــتُــلَـنْ مِــثْــلَهُ مِــنْـكُمْ فنَـمتَـثِلُلَــئِـنْ مُـنِـيـتَ بِـنَـا عَـنْ غِـبّ مَـعـرَكَـةٍ لَــمْ تُــلْـفِـنَا مِـنْ دِمَــاءِ الـقَـوْمِ نَـنْـتَـفِلُنَــحــنُ الــفَــوَارِسُ يَـوْمَ الحِنْوِ ضَاحِيَــةً جَــنْـبَــيْ فُـطَـيـمَـةَ لاَ مِـيلٌ وَلاَ عُـــزُلُقَــالُــوا الـطّـعـان، فَقُلــــنَا: تِلْكَ عَادَتُنَـا أَوْ تَـــنْــزِلُــونَ فَـــإِنَّـــا مَـعْــشَــرٌ نُــزُلُ
** (( اوزان عروضيــــــــة )) **هذه المعلقة اللاميه من ((بحر البسيط ))..حيث يبقى (بحرالبسيط) سيد البحور..
وتفعيلته /مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن..مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
ومفتاحه /إن البسيط لديه يُبسط الأمل مستفعلن فاعلن مستفــعــــــلن فعـلن
وهو البحر الذي سوف نتناوله في الدرس القادم من برنامج ..(( الشرح الكافي في علم العروض والقوافي ))
** وفاتـــــــــــــــه :عمر (( الاعشى ميمون )) عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم .. وعمي في أواخر عمره. وكان مولده ووفاته في قرية ( منفوحة ) باليمامة المسماه حاليا بالرياض بالاراضي السعودية وفيها داره وبها قبره (( هجري الموافق : للميلاد )) .
** الخاتمـــــــــــــة :إن لمعلقة الأعشى وقع خاص من بين كل المعلقات فهي اجودهم وارقهم ربما يكون السر في ذلك رقة القصيدة من رقة الشاعر فهو لم يكن ذاك الفارس الذي صال وجال كغيره من أصحاب المعلقات وقد أحسن الاستهلال في مطلع هذه القصيدة فهي من أجمل المعلقات وأرقها وأسهلها وكأنها لشاعر من الشعراء المعاصرين .
أعشى قيس (7 هـ/ - م) هو ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن اسد بن ربيعة بن نزار. لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلاً. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره.
وهو من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي: أحد الأعلام من شعراء الجاهلية وفحولهم، وذهب إلى أنّه تقدّم على سائرهم، ثم استدرك ليقول: ليس ذلك بمُجْمَع عليه لا فيه ولا في غيره. فقد كان جريئاً في غزله وخمرته وكانت جرأته واضحة المعالم في صدق مقالته حين يمدح أو يفتخر أو يهجو وهكذا اكتسب شعره سيرورة ونزل من القلوب منزلة رفيعة فكان أقدر الشعراء على وضع الرفيع، ورفع الوضيع، ويكفي برهاناً على الطرف الآخر خبره من المحلَّق الكلابي وهو الخبر الذي تناقلته كتب الأدب وجعلت منه مثالاً، لا لتأثير الشعر في نفوس العرب وحسب، بل ولسموّ الشاعر في صنيعه وهو ما أتاح له أن ينتزع إعجاب الأدباء والشرّاح من ناحية، وأن يتبوّأ بالتالي منزلة رفيعة في تاريخ الشعر الجاهلي، إن لم نقل في تاريخ العربي على مرّ العصور. ولئن تعذر أن نمضي على هذا المنوال، في ثنايا شعر أبي بصير، المقدّم في نظر نفر صالح من النقّاد، على أكثر شعر الجاهليين كافة، ولا سيّما في غزله ومدائحه وملاهيه وأوصافه. ولئن كنّا نتجاوز المواقف المختلفة من سعي الأعشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومسألة إسلامه فنحن نقف عند واحد جامع من آراء الشرّاح القدامى، نرى فيه غاية ما نرمي إليه في هذا الموضع، قصدنا قول أبي زيد القرشي في جمهرته: "الأعشى أمدح الشعراء للملوك، وأوصفهم للخمر، وأغزرهم شعراً وأحسنهم قريضاً". ودِّع هریرةَ إنَّ الرکبَ مرتحلُ وهل تطیقُ وداعاً أیُّها الرجل.ُ
غراء فرعاء مصقولٌ عوارضهاتمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل.
كأن مشيتها من بيت جارتهامر السحابة لا ريثٌ ولا عجل.
تسمع للحلي وسواساً إذا انصرفت كما استعان بريحٍ عشرقٌ زجل.
ليست كمن يكره الجيران طلعتهاولا تراها لسر الجار تختتل.
يكاد يصرعها لولا تشددهاإذا تقوم إلى جاراتها الكسل.
إذا تلاعب قرناً ساعةً فترت وارتج منها ذنوب المتن والكفل.
شعره من الطبقة الأولى. وجود في أبواب الشعر كافة. إلا أن معظم شعره لم يتصل بنا ولا نعلم له الا قصائد معدودة أشهرها "ودع هريرة" وقد عدها البعض من المعلقات والأعشى من كبار شعراء الجاهلية: جعله ابن سلاّم أحد الأربعة الأوائل، في عداد امرئ القيس والنّابغة وزهير فهو "بين أعلام" الجاهلية، وفحول شعرائها، وهو متقدّم كتقدّم من ذكرنا دونما إجماع عليه أو عليهم، ومع ذلك فليس هذا بالقليل: أو ألم يُسأل حسّان بن ثابت... عن أشعر الناس كقبيلة لا كشاعر بعينه فقال: "الزّرق من بني قيس بن ثعلبة" ولا غرو أنّه عنى في المقام الأول الأعشى أبا بصير، وهو ما أكده الكلبي عن مروان بن أبي حفصة حين أشاد بالأعشى وأحلّه مرتبة الشاعر الشاعر لقوله:
كلا أبَويْكم كان فرعَ دِعامةٍولكنّهم زادوا وأصبحت ناقصا. وكان الأعشى غنّى في شعره، فكانت العرب تسميه صنّاجة العرب. وإلى مثل هذا أشار حمّاد الرواية حين سأله أبو جعفر المنصور عن أشعر النّاس، فقال "نعم ذلك الأعشى صنّاجها. وسئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب». ً
شكرا للدعوة واتفق مع الخبراء لعدم الاختصاص
شكرًا للدعوة الكريمة
أتفق مع إجابات الأساتذة الكرام