Start networking and exchanging professional insights

Register now or log in to join your professional community.

Follow

حث الإسلام على طلب العلم من كل سبيل مادام لا يخالف الشرع ما الأدلة عل ذلك؟ هل يفضل نوع من العلوم على آخر؟ أتذكر موقفا من الأثر يحث على طلب العلم؟

user-image
Question added by Yahia mohamed Amen Gad , إدارة - مدرب - , سنابل الأجيال للتعليم والتدريب
Date Posted: 2016/02/05
عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره
by عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره , معلم , وزارة التربية والتعليم

 أيها الأخوة المؤمنون . . . بدأنا في الدرس الماضي موضوعاً عن العلم ، وعن فضل العلم ، وهناك بعض الأحاديث الشريفة التي ينبغي أن تُوَضَّح لتكون الصورة كاملة حول موضوع العلم ، يقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام أحمد في مسنده ، وابن ماجة :

(( يَا أَبَا ذَرٍّ لأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ وَلأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ عُمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يُعْمَلْ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ))

[ أحمد و ابن ماجة عن أبي ذر]

 هذا الحديث الشريف يبيِّن فضل العلم على العبادة . . لأَنْ تَغْدُوَ . . أي لأن تذهب ، والعلم له مواطن ، وموطنه في المسجد . .

((لأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ))

 . . إذا تعلَّمت آيةً ، تعلَّمت قراءتها ، وتعلَّمت معناها ، وعملت بها ، ارتقيت ، والله سبحانه وتعالى يقول :

﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾

[ سورة المجادلة :]

 فالإنسان له عند الله مقام يحدِّده علمه ، ويحدِّده عمله ، فالذي يتعلَّم آيةً شيء ، والذي يتعلَّم آيتين شيء ، والذي يتابع مجالس العلم بحيث يستمع إلى تفسير سورٍ طويلة هذا شيءٌ آخر ، فكلَّما ازددت علماً ازددت من الله قُرباً ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول :

(( لا بورك لي في شمسِ يومٍ لم أزدد فيه من الله علماً))

[ ورد في الأثر]

 وهناك قول آخر :

(( لم أزدد فيه من الله قرباً))

[ورد في الأثر]

 إذاً هذا الحديث الذي رواه ابن ماجة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، يؤكِّد فضل العلم على العبادة ، لأن العالِم ربَّما كان . .

((فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ))

[ابن ماجة عن ابن عباس]

 لكن العابد لأتفه سببٍ ، أو لأقل ضغطٍ ، أو لأقلِّ إغراءٍ تنهار مقاومته ، العابد مقاومته هَشَّة ، قد ينتكس بسرعة ، قد يترك بسرعة ، قد يعود كما كان عليه ، لأنه باني سلوكه على أحوال طارئة ، على فورة عاطفيَّة ، لكنَّه لو بنى سلوكه على تحقيقٍ ، ويقينٍ ، وحقيقةٍ ، وبحثٍ ، ودرسٍ ، إن العلم سلاح المؤمن ، فلهذا هذه الملاحظة الأولى المستنبطة من هذا الحديث الشريف :

(( يَا أَبَا ذَرٍّ لأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ . . .))

[ابن ماجة عن أبي ذر]

 أي أنك تعلَّمت هذه الآية ، فاستفدت منها ، فارتقيت عند الله . .

(( . . . وَلأَنْ تَغْدُوَ فَتعلّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ عُمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يُعْمَلْ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ))

[ابن ماجة عن أبي ذر]

 لأنه بالتعلُّم تستفيد أنت وحدك ، لكنَّك في التعليم تُفيد ، والذي يفيد أفضل من الذي يكتفي بأن يستفيد .

 

من كان علمه صحيحاً كان خضوعه صحيحاً :

 ويقول عليه الصلاة والسلام :

(( إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ ))

[ مسلم عن ابن سيرين]

 دان إلى الشيء بمعنى خضع إليه ، فأنت إذا تعلَّمت حقيقةً خضعت إليها ، فإن كان العلم صحيحاً كان خضوعك صحيحاً ، وإن كان العلم مغلوطاً كان خضوعك مغلوطاً ، فلأن العمل أساسه العِلم ، ولأن السعادة والشقاء أساسهما العمل ، فالقضيَّة خطيرة جداً ، لو تعلَّمت أن على الإنسان أن يفعل ما يشاء من المعاصي ، ثمَّ يشفع له النبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة ، هذا علمٌ خطير ، أو هذه فكرةٌ خطيرة .  النبي عليه الصلاة والسلام يشفع له ، والشفاعة حق ، وفيها أحاديث صحيحة ؛ ولكن لمن مات غير مشرك ، أما الذي يفعل الموبقات ، ويفعل المعاصي من دون حرج ، معتمداً على أن النبي عليه الصلاة والسلام سيشفع له ، هذا مفهومٌ ساذج ، ومعنى ما أراده النبي عليه الصلاة والسلام حينما حدَّثنا عن الشفاعة . فقد تستقي بعض المعلومات ، أو بعض الأفكار ، أو بعض الأوهام من مصادر غير موثوقة ، فإذا صَدَّقتها ، وقبلتها ، واعتقدتها، وعملت بها أهلكت نفسك ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام :

(( إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ ))

[ مسلم عن ابن سيرين]

(( ابن عمر دينك دينك إنما هو لحمك ودمك فانظر عمن تأخذ خذ عن الذين استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالوا ))

[ابن عدي عن ابن عمر]

 الذين مالوا يعطونك من الرُخَصِ ما تشاء ، يُسَهِّلون لك كل شيء ، فأي شيء تحبُّ أن تخالف به الشريعة يعطونك فتوى ، هؤلاء الذين مالوا ، النبي عليه الصلاة والسلام يقول :

(( ابن عمر دينك دينك إنما هو لحمك ودمك فانظر عمن تأخذ خذ عن الذين استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالوا ))

 وهذا يؤكِّد هذا الحديث :

(( إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ ))

[ مسلم عن ابن سيرين]

 لو سُمِحَ لك بالاختلاط ، وتعلَّقت نفسك بامرأةٍ لا تحلُ لك ، كانت هذه المرأة حِجَاباً بينك وبين الله ، لو سُمِحَ لك بأكل الربا قليلاً وشعرت أنَّك خَرَقْتَ حدود الله ، كان هذا الأكل للمال الحرام حجاباً بينك وبين الله ، لو أُلقي على مسامعك أن شفاعتي كما قال عليه الصلاة والسلام لأهل الكبائر من أمَّتي ، مطلقةً من دون توجيةٍ خاص ، من دون تأويل ، من دون تضييق ، من دون تقييد ، هكذا لأهل الكبائر من أمَّتي ، فأنت تعتقد بهذا ، وتفعل من الكبائر ما تشتهي ، ثمَّ تُفاجأ أن الإنسان سيُحاسب عن أعماله كلها ، فالأمر ليس من السهولة بمكان ، الأمر خطير . .

(( إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ ))

[ مسلم عن ابن سيرين]

العلم سبب رفعة الإنسان :

 شيءٌ آخر : يقول عليه الصلاة والسلام :

(( ما أعزَّ الله بجهلٍ قط ولا أذلَّ بعلمٍ قط))

[ العسكري عن ابن مسعود]

 مستحيل إلا أن يكون العلم سبباً للرفعة عند الله ، وعند الناس ، وعند نفسك ، لأن رتبة العلم أعلى الرتب ، ولا أذلَّ بعلمٍ قط ، فالجهل قبيح وصاحبه ذليل ، والعلم جيِّد وصاحبه عزيز ، فإذا أردت عزَّ الدنيا والآخرة فعليك بالعلم ، وعليك بطلب العلم . .

(( ما أعزَّ الله بجهلٍ قط ولا أذلَّ بعلمٍ قط))

 فحتَّى في الدنيا ، حتَّى الذين تَعَمَّقوا في علوم الدنيا لهم مكانةٌ رفيعة ، قد يكون حولهم أناسٌ متقدِّمون في السن ولكن يقفون أمامهم كالأطفال ، فالعالِم شيخٌ ولو كان حدثاً والجاهل حدثٌ ولو كان شيخاً ، فإذا أردت عزَّ الدنيا والآخرة ، إذا أردت أن يعزِّك الله عزَّ وجل فاطلب العلم ، فبين أن يموت الإنسان ولا يدري به أحد ، بين أن يموت الإنسان ولا يكترث لموته أحد ؛ وبين أن يموت العالِم فتهتزُّ لموته بلدةٌ بأكملها ، هذا شأن العلم ، وهذا مقام العلم ، وهذه رفعة العلم ، وهذا فضل العلم . ويقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام الطوسي :

(( طالب العلم بين الجُهَّال كالحي بين الأموات ))

[الديلمي في الفردوس عن حذيفة]

 أي أن الجاهل ميِّت ، جسده حي لكنَّ نفسه ميِّتة ، والعالِم حي ، ليس العالِم بل طالب العلم ، طالب العلم فقط ، فإذا جلس طالب العلم بين إخوةٍ له ، أو بين زملاء له ، أو بين أقرباء ، أو بين جيران ، في جلسة ، في نُزهة ، في سهرة ، في نَدوة ، طالب العلم متفتِّح ، طالب العلم مستنير ، طالب العلم متوازن ، طالب العلم مُعْتَدِل ، طالب العلم كلامه صحيح ، وكلامه فيه دقَّة ، طالب العلم لا تجمح به نفسه ، طالب العلم عفيفٌ عن المحارم ، طالب العلم عفيفٌ عن المطامع ، فهذا طالب العلم كأنه حيٌّ بين الأموات ، وشتَّانَ بين الحي وبين الميِّت ، الميِّت جثَّة هامدة ، لا يعلم ، ولا يتكلَّم ، ولا ينطق ، ولا يتنفَّس ، ولا يفكِّر ، ولا يسأل ، ولا يجيب ، فالإنسان من دون علم كأنه هبط إلى مرتبة الحيوان ؛ جسم يأكل ، ويشرب ، وينام ، ويعمل ، ويستمتع فقط ، لا يزيد الإنسان من دون العلم عن أن يكون في مستوى البهائم ، لهذا قال عليه الصلاة والسلام :

(( طالب العلم بين الجُهَّال كالحي بين الأموات ))

[الديلمي في الفردوس عن حذيفة]

 وقال عليه الصلاة والسلام :

((إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا . قَالُوا : وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ ؟ حِلَقُ الذِّكْرِ))

[ الترمذي عن أنس بن مالك ]

 فإذا جاء الإنسان إلى مجلس العلم بقلبٍ مخلص ، ونيَّةٍ عالية ، وقد بذل جهداً ووقتاً وجلس وفق أصول المجالس ؛ بأدبٍ جم ، وبإنصات ، فمستحيلٍ إلا أن يكرمه الله سبحانه وتعالى لأنه : " إن بيوتي المساجد. . . . . . . وحق على المزور أن يكرم زائره " . أخ من الإخوة الأكارم قال لي : إنه وهو في مجلس العلم شعر بسعادةٍ لا توصف، شعر بالسكينة ، شعر بالاطمئنان ، شعر بالسرور ، هذه كلُّها من نتائج مجالس العلم .

(( إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا ، قُالْوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : مجالس العلم ))

[ المعجم الكبير عن ابن عباس]

توقير من نتعلم منه و توقير من نعلّمه :

 ويقول عليه الصلاة والسلام :

(( وقِّروا من تعلمون منه العلم ، ووقِّروا من تعلِّمونه العلم ))

[ ابن النجار في تاريخه عن ابن عمر ورواه عنه أيضاً الديلمي وغيره]

 أما توقير من تتعلَّمون منه العلم فالمعنى بديهي ، ولكن توقير من تعلِّمه !! هنا إشارة دقيقة جداً إلى أن المتعلِّم إذا شعر أنه محبوب ، وأنه مطلوب ، وأنه مرغوبٌ فيه ، وأن المعلِّم رحيمٌ به ، متواضعٌ له ، واسع الصدر ، طويل النفس ، يأخذه بالحلم ، يصبر على أسئلته غير المتوازنة ، يفسح له مجالاً ليسأل ، إن هذا التواضع والتوقير لمن تُعَلِّمه هو أثمن من العلم نفسه ، بهذه الطريقة يستفيد طالب العلم . أما إذا كان هناك استعلاء ، أو كان هناك بعدٌ بين المعلِّم والمتعلِّم ، أو كان هناك تكبُّر ، أو كان هناك استخفاف بالمتعلِّم ، أو كان هناك سخريةٌ منه ، أو كان هناك إجابةٌ قاسية لاذعةٌ ؛ فإن المتعلَّم يستحي ، وينكمش ، ويبتعد ، ويكون هناك حجابٌ كثيفٌ بين المعلِّم والمتعلِّم ، عندئذٍ لا ينفع العلم .  فلذلك النبي الكريم عليه أتمُّ الصلاة والتسليم أشار إلى ضرورة أن توقِّر من تعلِّمه، أن يشعر المتعلِّم أن له مكانته عند المُعَلِّم ، وأن طلب العلم شيءٌ يُشَرِّفه ويرفعه ، فالذي يعلّم الناس ينبغي أن يتواضع لهم ، وينبغي أن يوقِّرهم ، وينبغي أن يُلَبِّي مطالبهم ، وينبغي أن يصبر على أسئلتهم ، وينبغي أن يكون طويل النفس معهم ، وينبغي أن يكون واسع الصدر ، وينبغي أن يكون حليماً ، وينبغي ألا يردَّ سائلاً ، هذه الصفات التي تؤهِّل المعلِّم أن يؤثِّر في المتعلِّم .

 

طلب العلم يحتاج إلى جهد :

 والنبي عليه الصلاة والسلام في بعض الأحاديث المتعلِّقة بالعلم يقول :

(( قيدوا العلم بالكتابة))

[الدارمي عن عمر بن الخطَّاب ]

 هنا نقطة دقيقة جداً ، الإنسان أحياناً يحضر مجالس علم ، ويستمتع بها ، ويستفيد بها ، لا يبقى منها بعد حين إلا الانطباع ، والله الدروس جميلة ، فلو سألته : حدِّثنا ، يجبك : والله حكى أحاديث جميلة جداً ، وحكى قصصاً كذلك ، لكنَّه لا يتذكَّر شيئاً ، فالإنسان إذا ما كتب لا يذكر فيغني عن الكتابة أن تعلم أن الأستاذ يدرِّس من كتاب الجامع الصغير ، فإذا أنت اقتنيت الجامع الصغير ، وعدت إلى البيت ورجعت إلى هذه الأحاديث ، تذكَّرت ماذا قيل حولها ، فإذا كنت ذا همَّةٍ أعلى من ذلك تكتب بعض التعليقات ، فمن الضروري أن تعرف ما الكتاب الذي يُدرَّس في المسجد . شيءٌ آخر : لو أنَّك حضرت درس تفسير ، في أثناء الدرس مسرور ، لكن إذا ذهبت إلى البيت ، وراجعت المصحف ، ووقفت عند الآيات التي تمَّ شرحها ، وناقشت من حولك في هذه الآيات ، أو رجعت في بعض التفاسير ، ووازنت بين ما سمعت وبين ما في التفاسير ، أو كتبت بعض المُلاحظات حول بعض الآيات ، إنَّ هذا الجهد الذي تبذله بعد مجلس العلم يثبِّت الحقائق التي تمَّ شرحها في مجلس العلم .  لذلك الآن تحصل حالة اسمها امتلاك ، الآن أنت امتلكت هذه الآيات ، هذه الآيات فُسِّرَت هكذا ، وهذا الحديث شُرِحَ هكذا ، وهذه القاعدة شُرِحَتْ وفق الأصول التالية ، إنَّك إذا كتبت وتذاكرت ثَبَّتت هذه المعلومات ، من أسبوعٍ إلى أسبوع ، ومن شهرٍ إلى شهر ، ومن عامٍ إلى عام تصبح عالِماً ، أما أن يُكْتَفى بحضور مجالس العلم من دون جهدٍ إطلاقاً ، لا جهد يسبق المجلس ، ولا جهد يتبع المجلس ، ولا مُذاكرة ، ولا رجوع لكتاب ، ولا كتابة ، هذا الإنسان حضوره جيِّد نقول له : احضر هذه الدروس ، ولكن لا يستطيع أن يرقى مع الأيَّام إلى درجة أن يعلِّم الناس ، يبقى مستهلكاً ، يستمع ، يستمع ، يستمع إلى ما شاء الله ، متى تُعْطِي العلم ؟! أيعقل أن تمضي كل حياتك تستمع ؟! ألا ينبغي أن تضع حدَّاً للاستماع وأن تنتقل إلى التعليم ؟ ألا ينبغي أن تنصح من حولك ؟ ألا ينبغي أن تلقي على الناس حديثاً صحيحاً ؟ روى الطبرانيُّ في الكبير عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، تلقي حديثاً بشكل صحيح ، ألا ينبغي أن تضبط ألفاظ الحديث ؟ لذلك طلب العلم يحتاج إلى جهد ، وليس من جهدٍ على وجه الأرض أرقى عند الله من الجهد الذي تبذله في طلب العلم . فالحد الأدنى الأدنى إذا أحضر الإنسان الدفتر وكتب بعض الأحاديث ، والله عمل طيِّباً ، معه دفتر ، من درس إلى درس صار معه دفتر ملئ بالأحاديث ، فإذا لم يتمكن من ذلك ، وتمكَّن أن يستعير شريط مثلاً للدرس ، الدرس ترك فيه أثراً كبيراً ، تمكن من شراء شريط أو استعار الشريط ، سمع الدرس مرَّة ثانية ، سجَّل ، فلا يوجد علم من دون جهد .  لماذا التعليم المدرسي مجدي ؟ لأنه يوجد كتاب ، ومعلِّم ، وامتحان آخر السنة، تضطر تقرأ الكتاب ، وتعلِّق عليه ، وتعمل هوامش ، وتضع خطوطاً ، وتعمل مذاكرة ، وتعمل مراجعة ، وتحفظ ، وتبصم ، وتؤدي امتحاناً فتنجح ، أنت بذلك بذلت جهوداً كبيرة جداً حتَّى أصبح هذا الكتاب من ممتلكاتك العقليَّة . لكن الإنسان من دون جهد لا يرقى ، يبقى في مكانه، مستقيم ، مستقيم على العين والرأس ، يغضُّ بصره ، ويحرِّر دخله ، ولا يخالف الشرع ، هذا مستهلك ، هذا ناج ؛ ولكنه لا يرقى إلى مستوى أن ينجي غيره ، ألا تطمح أن تكون عالِماً ؟ ألا تطمح أن تكون مُعَلِّماً ؟ فلماذا تزهد في تعليم الناس ؟ يقول عليه الصلاة والسلام لسيدنا على كرَّم الله وجهه :

(( فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ))

[البخاري عن سهل بن سعد ]

 الدنيا فيها شيء جميل جداً . . خيرٌ من الدنيا وما فيها ـ خيرٌ لك ممن طلعت عليه الشمس ـ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ، فالتعليم يحتاج إلى جهد ، ولا يوجد جهد أرقى ولا أعظم عند الله من جهد التعلُّم ثم التعليم .

أعظم جهد عند الله جهد التعلُّم ثم التعليم :

 إذاً :

(( قيدوا العلم بالكتابة))

[الدارامي عن عمر بن الخطَّاب ]

 فأتمنَّى على جميع الإخوان في الدرس القادم أن يكون معهم دفاتر ليكتبوا ، وحينما أرى الدفاتر أمامي أنا اضطر أن أقرأ الحديث ببطء ، أن أمليه على الإخوة الأكارم إملاءً، لكن ما دام هناك استماع فقط فأنا أقرأه قراءةً ، هذا الحديث :

(( قيدوا العلم بالكتابة))

[الدارامي عن عمر بن الخطَّاب ]

 تقول لك زوجتك : ماذا سمعت في الدرس احك لنا ؟ والله كان الدرس جميلاً جداً، احك لنا حديثاً ، والله لا أتذكَّر . الإنسان سمع خطبة ، سمع حديثاً ، المراجعة ضروريَّة ، المراجعة والمذاكرة ، وأنا أنصح الأخوة الأكارم لكي يستفيد فائدة صحيحة ، دائماً الإنسان يهرب من الجهد ، هكذا طبيعة الإنسان يميل إلى الراحة ، لو لو يكن هناك مدارس ، ولا فحوص ، ولا مراكز ، ولا شهادات لا أحد يتعلَّم ، فعندما يحضر الإنسان الدرس يسر ، ويقول لك : الذي عليَّ أديته ، الأستاذ رآني فانتهى الأمر ، ليس هذا هو القصد ؛ بل القصد أنك حينما تقاوم نفسك ، وتبذل جهداً خلاف ما تشتهيه النفس النفس تميل للراحة ، عندما تراجع أنت بعد الدرس الأحاديث ، أو في أثناء الدرس تكتبها ، وتكتب بعض التعليقات على الحديث ، وشرح بعض الكلمات ، وتحاول في البيت أن تحكيها لزوجتك ، أو لأولادك ، أو لإخوانك ، أو لجيرانك ، أو لزملائك ، عندما ينطلق اللسان في شرح الأحاديث وشرح الآيات هذه بدايات التعليم ، عندما يكون الإنسان في قلب عشرات الأشخاص ، في قلب المئات ، ساعتئذٍ يشبه أن تنطبق عليه هذه الآية :

﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾

[ سورة النحل : ]

 لا تكن فرداً ، كن أمَّة ، كيف تكون أمةً ؟ إذا علَّمت الناس ، فأنا أشجِّعكم وأتمنَّى عليكم أنه إذا سمع الإنسان حقيقة وتأثَّرت نفسه بها ينقلها للآخرين ، لا يكتفي بالسماع والتأثر الآني . .

(( قيدوا العلم بالكتابة))

[الدارامي عن عمر بن الخطَّاب ]

المثل الأعلى في المجتمع من يجمع بين العلم و الخُلق :

 ويقول عليه الصلاة والسلام :

((ما جُمِعَ شيءٌ أفضل من علمٍ إلى حلم ))

[العسكري من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي]

 أحياناً تجد إنساناً ذكياً يحصِّل معلومات ومعارف جيِّدة ، لكن تتعامل معه تجد في معاملته سوءاً ، كبراً أحياناً ، حباً للذات ، رغبة أن يستأثر بكل شيء ، عندئذٍ تقول في أعماق نفسك : آه ليت أخلاق هذا الإنسان كعلمه ، هذا الإنسان حصّل العلم جيِّداً لكن أخلاقه ليست في مستوى علمه ، وأحياناً تجد إنساناً آخر معاملته من أرقى ما يكون ، أفكاره محدودة ، وله تفسيرات مضحكة فتقول : آه ليت علمه كأخلاقه ، لكنَّك إذا جمعت بين العلم وبين الخُلُق ، بين أن تكون عالِماً متفتِّح العقل ، وبين أن تكون طيِّباً طاهر النفس فهذا هو المثل الأعلى الذي نصبو إليه ، نصبو في الإنسان أن يجمع بين العلم وبين الخُلُق ، بين الفطنة وبين الطيب . .

((ما جُمِعَ شيءٌ أفضل من علمٍ إلى حلم ))

[العسكري من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي به مرفوعا]

 علم إلى حلم ، الحلم كناية عن الأخلاق الفاضلة لأن الحلم سيِّد الأخلاق ، والعلم تحصيل للعلم الشرعي الشريف هذا يرفع مكانة الإنسان .

 

كتمان العلم خيانة كبرى :

 حديثٌ آخر :

(( تناصحوا في العلم ولا يكتم بعضكم بعضاً ، فإنَّ خيانةً في العلم أشدُّ من خيانةٍ في المال ))

[أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس]

 لو أن أحد الشريكين قبض مبلغاً ووضعه في جيبه ، أليست هذه خيانة ؟ طبعاً خيانة ، ما ظنُّك أن الذي يكتم العلم ، يكتم حكماً شرعياً ، يكتم معنى لآية ، يكتم توجيهاً نبوياً لمصلحةٍ يريدها ، أو إتقاء شرٍ يخافه ، إنَّ هذه خيانة لا تقلُّ عن خيانة المال ، فإن العلم دين ، والله سبحانه وتعالى أخذ على العلماء عهداً أن يبيِّنوا للناس ولا يكتموا العلم . .

﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾

[ سورة آل عمران : ]

 فكتمان العلم خيانةٌ كبيرة .

مجالسة العلماء نوع من العبادة :

 ويقول عليه الصلاة والسلام :

(( مجالسة العلماء عبادة ))

[فوائد أبي عبد الله الجمال عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ]

 نوعٌ من العبادة أن تجلس في مجلس علم ، نوعٌ من العبادة ، إنَّك بالعلم ترقى وربَّما لا ترقى بالعبادة . وهناك أحاديث أخرى نُرِجِئها إن شاء الله في وقتٍ آخر . .

(( إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ))

[البخاري عن عمرو بن العاص ]

 إن من إجلال الله تعالى إكرام العلم والعلماء وذي الشيبة . . . . وهناك فرق كبير بين أن يهاب الإنسان من كل شيء ، وبين أن يهابه كل شيء .

(( مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهِ أَوْ أَرَادَ بِهِ غَيْرَ اللَّهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ))

[ابن ماجة عن ابن عمر ]

(( لا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ ولا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ وَلا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ ))

[ابن ماجة عن جابر بت عبد الله ]

 وهناك أحاديث كثيرةٌ جداً تتعلَّق بالعلم والعلماء يرجى أن تعودوا إليها في أي كتابٍ يقع تحت أيديكم من كتب الحديث الشريف .

* * *

رملة بنت أبي سفيان :

 والآن إلى القصَّة التي وعدناكم بها في الدرس الماضي من متمِّمات قصَّة النجاشي ملك الحبشة .  رملة بنت أبي سفيان ، أبو سفيان زعيم قريش وسيِّدها ، وكان من ألدِّ أعداء الدعوة الجديدة الإسلاميَّة ، الشيء الذي كان يُصْعَق أن ابنته أقرب الناس إليه ، فِلْذَةُ كبده أسلمت ، رملة بنت أبي سفيان كفرت بآلهة أبيها سيِّد قريش ، وآمنت هي وزوجها عُبيد الله بن جحشٍ بالله وحده لا شريك له ، وصدَّقت رسالة نبيِّه محمَّدٍ عليه الصلاة والسلام ، فأرهقتها قريش من أمرها عسرى ، وأنزلت بها أشدَّ العذاب ، حتَّى باتا هي وزوجها لا يُطيقان البقاء في مكَّة ، فكانا من عداد المهاجرين إلى الله بدينهم اللاجئين إلى النجاشي بإيمانهم ، فلقيا عنده ما لقيه إخوانهم المهاجرون من كرمٍ الوفادة ، وحسن الجِوار ، حتَّى خُيِّل لأم حبيبة أن الأيام قد صفت لها بعد عبوس ، إذ لم تكن تعلم ما خبَّأته لها المقادير ، فلقد شاء الله سبحانه وتعالى وتباركت حكمته أن يمتحن أم حبيبة امتحاناً قاسياً ، تطيش فيه العقول ، ذلك أن زوجها المؤمن عبد الله بن جحشٍ قد ارتدَّ عن دينه ، وتنصَّر ، وجعل يهزأ بالإسلام والمسلمين وهو في الحبشة ، وأَكَبَّ على حانات الخمَّارين يعاقر أم الخبائث فلا يرتوي منها ولا يشبع ، وقد خيَّرها بين أمرين أحلاهما مر ؛ إما أن تُطَلَّق وإما أن تتنصَّر . أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان وجدت نفسها بين ثلاثة : إما أن تستجيب لزوجها فترتدَّ عن دينها ، وبذلك تبوء بخزي الدنيا وعذاب الآخرة ، وإما أن تعود إلى بيت أبيها في مكَّة وهو ما زال قلعةَ الشرك ، وإما أن تبقى في بلاد الحبشة وحيدةً شريدةً ومعها ابنتها الصغيرة حُبَيْبَة .  الخيارات الثلاث صعبة ، إما أن ترتدَّ عن دينها إرضاءً لزوجها وفي هذا خزي الدنيا والآخرة ، وإما أن تُطَلَّق وتعود إلى بيت أبيها في مكة ، وبيت أبيها قلعة الشرك ، وسيشمت بها كل الناس ، وإما أن تبقى في الحبشة وحيدةً شريدةً طريدة ، فهذه القصَة والله الذي لا إله إلا هو تتكرَّر كل يوم ، الإنسان أحياناً يُوضَع بموقف صعب هذه طاعة الله وهذه معصيته ، مع المعصية كل الرخاء ، وكل النعيم ، ومع الطاعة كل المتاعب ، هذا الامتحان .

﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾

[ سورة العنكبوت :2]

 أهكذا ؟ لابدَّ من أن تُمْتَحن ، وهذا امتحانٌ صعب ، ماذا فعلت رملة بنت أبي سفيان أم حُبيبة ؟ آثرت رضا الله عزَّ وجل على كل أمر ، وأزمعت البقاء في الحبشة حتَّى يأتي الله بفرجٍ من عنده ، فليس أمامها غير ذلك ، هذا هو المؤمن مقاومته شديدة جداً ، لا تلين له قناة ، فالمؤمن لا ينهار . .

﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾

[ سورة آل عمران : ]

 وكما قلت في خطبةٍ سابقاً : لا تقوى سبائك الذهب اللامعة ، ولا الضغوط المانعة أن تصرفه عن دينه . لم تطل مأساة أم حبيبة كثيراً ، فلقد قضى زوجها نحبه وهو سكران مخمور ، مات على الكفر . . حدَّثني شخص قال لي : شخص خدم والدته اثنتي عشرة سنة ، خدمها خدمةً ممتازة ، ثم ضاق ذرعاً بخدمتها ، وتبرَّم ، وزمجر ، وغضب ، واستدعى إخوته وقال : هذه أمكم ليست أمي آن الأوان أن تأخذوها عني ، خذوها عني ، وكسر خاطرها ، فأخذها إخوته إلى بيتهم وفي اليوم التالي توفيت ، كيف خُتِمَ هذا العمل بأسوأ نتيجة !! وأعرف رجلاً خدم أرملةً عشرين سنةً ، وكانت تقطن إلى جوار بيته ، امرأة عاجزة متقدِّمة في السن ، ثم انتقل إلى حيٍ آخر بعيداً جداً عن حي هذه الأرملة ، فجعل يذهب كل يومٍ من حيٍ بعيدٍ إلى حيِّها ليقدِّم لها الطعام والشراب وما تحتاجه ، ضجَّ أهله ، واستنكروا عمله ، وغضبوا وقالوا : يكفيك ما خدمتها طوال هذا العمر ، فأصرَّ على خدمتها ، عندئذٍ سمحوا له أن يأتوا بها إليهم ليتابع خدمتها ويرتاح ، ما هي إلا أيَّام حتَّى توفيت . فهذا الإنسان كان مؤمناً ، هاجر إلى الحبشة ، ارتدَّ عن دينه ، عاقر الخمر ، ما هي إلا أشهر حتَّى قضى نحبه وهو سكران مخمور.

محمد صالح محسن عميران عميران
by محمد صالح محسن عميران عميران , مدرس الثانويه مادة الرياضيات , خاص

حث الاسلام علي طلب العلم وهوفريضه علي كل مسلم ومسلمه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (خيرك من تعلم القران وعلمه ) وقال تعالي (انما يخشى الله من عباده العلماء)  اطلب العلم من المهد الب الحد هذا يدل علي مكانة طالب العلم ورفعته واي علم لابد ان يكون في خدمة الاسلام والامة الاسلاميه زوالموقف بن حجرالعسقلاني الذي لم ييىس واستمرفي طلب العلم حتي اصبح من كبارالعلماء 

حسان احمد إبراهيم فقيشه
by حسان احمد إبراهيم فقيشه , مدير تجاري , شركة زاهر للتجارة والخدمات

حث الإسلام علي طلب العلم والزيادة من العلم وكل علم لم يحدد علم بعينه الآية الكريمة وقل ربي زدني علما وكل السير والأخبار في الأثر توضح أن الهجرات كانت لطلب العلم وإنفاق المال كان من أجل العلم وبذل الغالي والنفيس كان لخطب ود العلم

Hoda Mosa
by Hoda Mosa , Data Entry , العربى جروب للصناعة والتجارة

أشكرك على دعوتى ...

أننى اتفق مع اجابة زملائى الافاضل فى اجاباتهم وفقهم الله  فالعلم فى كافة مجالاته  مطلوب طالما الفرد مننا يستطيع ذلك وان كان لدى احد مننا او اننا بطبيعة الحال مختلفين فى مهاراتنا فمنا من يطلبه فى مجال معين ويتعلم شتى جوانبه ومنا من يتعلم فى مجال اخر  وهكذا ..... ووفق الله الجميع للخير  .......

Ahmed Mohamed Ayesh Sarkhi
by Ahmed Mohamed Ayesh Sarkhi , Shared Services Supervisor , Saudi Musheera Co. Ltd.

اتفق مع اجابة الخبراء المميزة اعلاه

ashraf taha
by ashraf taha , مدرس - teacher , مراكز تعليمية - Educational centers

روى مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

(( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ))

 

souha safir
by souha safir , إدارية , قطاع التربية

شكرا للزملاء على الإجابات الوفية

lhoucine mekkaoui
by lhoucine mekkaoui , استاذ ومدير سابقا , دار الحديث لتعليم القرآن والسنة

شكرا على الدعوة

في إجابة الإخوة والأخوات الكفاية، لكن اريد أن أنبه على أمر لم يشيروا اليه وهو:أن الفضل المذكور في القرآن والسنة للعلم المراد به العلم الشرعي لأنه هو المطلوب لعبادة الله أما العلم الدنيوي فهو تابع وليس أصل في هذا الفضل، وأن يكون هذا العلم لوجه الله خالصا سواء كان شرعيا أو دنيويا، فالشرعي أن يطلبه بنية رفع الجهل عن نفسه حتى يعبد الله على علم، والدنيوي بأن يطلبه بنية نفع الأمة الاسلامية، أما إن كان طلبهما لمجرد الدنيا وتحقيق الربح المادي أو المعنوي كالشهرة فليس له فضل فيهما بل يكونا عليه وبالا وندامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: ...ورجل تعلم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأُتي به فعرَّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار."

جعلنا الله وإياكم من الذين تعلموا لوجه الله وعملوا بما علموا  ونجانا وإياكم من النار، وجعلنا من الناجين منها يوم القيامة بفضله ورحمته.

 حض الإسلام على طلب العلم لان فيه صلاح الناس وخلاصهم مما يسؤهم  وإن أفضل أنواع العلوم هي علوم الدين الحق 

 وجاء في قوله تعالى  ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )  وإنَّ المرء في يوم القيامة يسأل عن علمه ماذا فعل   به 

 

  قال نبي صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن آدم ما انقطع عمله من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له 

من ثم فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهل الله به طريقاً إلى الجنة  

 

 

أحمد إبراهيم
by أحمد إبراهيم , مصحح لغوي ومؤلف مواد تعليمية (لغة عربية) , المجموعة المتحدة للتعليم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر"، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

 

Deleted user
by Deleted user

لا يفضل أي علم على الآخر وأفضلها العلم الشرعي

(( وفوق كل ذي علم عليم)) 

More Questions Like This