برأيك، ما هو دور المناهج المدرسية في ضمان التنمية البشرية المستدامة للتلاميذ في العالم العربي؟

تخضع العلاقة بين التعليم وجوانب التنمية المختلفة إلى المبدأ العام في التفاعل بين مختلف جوانب المجتمع، فالتعليم يؤثر في مختلف جوانب التنمية الشاملة ويتأثر بها حيث يبرز دور التعليم بشكل مباشر في تنمية الموارد البشرية التي تُعنى بعمليات زيادة المعرفة وإكساب المهارات والقدرات لقوى العمل.وتوصف التنمية البشرية بأنها تجميع رأس المال البشري واستثماره بصورة فعالة في تطوير النظام الاقتصادي، هذا فضلاً عن إعداد تلك القوى البشرية إعداداً متكاملاً عقلياً وجسمياً ونفسياً واجتماعياً لإدارة شؤون البلاد السياسية، فالتنمية البشرية تعتبر مفتاح مسايرة العصر ومتغيراته. إذن فإن الإنفاق على التعليم يعتبر استثماراً في الإنسان ليكون ما يسمى رأس المال البشري. وبالتالي فإن المورد البشري أضحى أكثر أهمية وتأثيراً من المورد المادي في إنجاح جهود التنمية، بل إن المكوّن البشري أصبح أهم مكوّنات معادلة التنمية، عليه فإن التعليم يعتبر من العوامل الفاعلة في إحداث التنمية المستدامة، ولاسيما في هذا العصر الذي يتميز بالثورة المعرفية والمعلوماتية، مما أدى إلى أن يتحوّل الاقتصاد العالمي إلى اقتصاد معرفي كثيف الاستخدام للمعرفة والتقانة، ولكي تتمكن الدول العربية من المنافسة في عالم الاقتصاد الكوني، وفي ظل الاتجاه نحو تحرير التجارة الدولية بعد إنشـاء WTOمنظمـة التجـارة الدولية، وفي رحـاب ظاهـرة العولمة Globalization فإنه من الضروري بمكان للدول العربية أن تتبنى نظاماً تعليمياً قادراً على تنمية القدرات الإبداعية للطلاب وتعظيم قدراتهم على التخيل والابتكار والتفكير بعيداً عن عمليات التلقين والحفظ والاستظهار وانتقال المبادرة من المعلم إلى المتعلم، ومن التعليم إلى التعلم، وبالتالي التركيز على ثقافة الإبداع دون ثقافة الذاكرة، وفي هذا السياق فإنه يتبيّن لنا أن العلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة هي علاقة لا انفصام فيها ما دام التعليم يعد الكوادر البشرية أو رأس المال البشري. ولكي نتمكن من استشراف مستقبل التعليم ودوره الفاعل في تحقيق التنمية المستدامة، فإنه حري بنا هنا أن نجري دراسة تحليلية لواقع التعليم العام والعالي في الوطن العربي، وتحديد أهم المعوقات والمشكلات التي أقعدته عن أداء دوره في إحداث التنمية الاقتصادية المنشودة، حيث ما زال الوطن العربي يصنف من بين دول العالم الثالث الأقل نمواً، على الرغم من الثروات الطبيعية والمادية البشرية المتوافرة فيه.

المناهج الحالية في الوطن العربي تحتاج للمزيد من التعديل لتستطيع مواصلة الهدف الذي من أجله تتطور المخرجات والتي تعالج التنمية البشرية للتلاميذ الحاليين الذين هم رجال الغد

 فمن الضروري بمكان للدول العربية أن تتبنى نظاماً تعليمياً قادراً على تنمية القدرات الإبداعية للطلاب وتعظيم قدراتهم على التخيل والابتكار والتفكير بعيداً عن عمليات التلقين والحفظ والاستظهار وانتقال المبادرة من المعلم إلى المتعلم، ومن التعليم إلى التعلم، وبالتالي التركيز على ثقافة الإبداع دون ثقافة الذاكرة، وفي هذا السياق فإنه يتبيّن لنا أن العلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة وبذلك تستطيع تلك الدول تحقيق مخرجات عالية الجود في التنمية البشرية 

المناهج المدرسية إذا تم تضمين الأجزاء الإدارية و التي تتعلق بالتنمية البشرية فعندئذ سوف تعمل علي تطوير الطلاب بشكل قوي و ستعمل علي التنمية المستدامة في الوطن العربي...

عن طريق التنمية البشرية من خلال المهارات السلوكية والادارية والتنظيمية والتي تعد النبتة التي يتم غرسها وبعد مرحلة التعلم بالخبرة والقراءة والتدريب يقوم بتنميتها وصقلها اكثر

اتفق مع اجابات الزملاء وخاصة الاستاذ / يحى امين والاستاذة / دلال الحربى

إن التعليم يؤثر في النمو الاقتصادي والتنمية عن طريق إكساب الأفراد المهارات المرتبطة بالعمليات الإنتاجية والإسهام في إنتاج السلع والخدمات. · يسهم التعليم في إكساب قوى العمل بالاتجاهات الملائمة للإنتاج، وغرس حب العمل Work Affection، لا سيما العمل اليدوي والتقني، مما يساعد على إحداث النقلة النوعية اللازمة من الإنتاج التقليدي إلى عالم الإنتاج القائم على استخدام الآلة والتقنيات الحديثة. · يزوّد التعليم قوى العمل بالمعارف والمعلومات والبيانات وأساليب التفكير والإبداع وحل المشكلات Problem Solvingواتخاذ القرار Decision making وهي عوامل أساسية تؤثر في عمليات القدرة على التغيير والتطوير والابتكار والإبداع وصولاً إلى تحقيق الجودة الشاملة Total Quality. إذن فالعلاقة بين التعليم والنمو والتنمية الاقتصادية علاقة تبادلية أزلية راسخة وقوية، خلافاً للأدبيات التي ذهبت إلى القول بأن التعليم يختص بالجوانب الثقافية والفكرية والروحية للإنسان والتقنية.

لتنمية البشرية هو علم.. الفائدة منه تطوير الذات و كل إنسان بحاجة الى هذا العلم للوصول الى النجاح  و من المؤكد أن التطوير الذي يطرأ على تفكير صاحب العمل و عماله سوف يؤدي الى خلق أفكار جديدة تطور العمل و تؤدي به الى سلسلة من النجاحات المتلاحقة سواء على الصعيد العملي أو الشخصي 

المناهج المدرسية تساهم بشكل فعلى في تطوير الفكر البيئي للتلاميذ و الطلاب و حثهم على الإهتمام بالبعد البيئي و الاهتمام بالجانب الإيكولوجي المحيط بهم 

بالتأكيد لها دور كبير فالتعليم هو عصب واساس التنمية لذلك لابد أن تكون المناهج التعليمية هادفه وتتناسب مع ماتحتاجه البلاد للتقدم والرقي

تشمل عملية التنمية على جانبين أساسيين، العنصر البشري والعنصر المادي. ويعد العنصر البشري  العنصر الحاكم في التنمية لأن ما يعتبر مورداً اقتصادياً يتوقف إلى حد بعيد على المهارات والخبرات الفنية والإدارية، وهو المسؤول عن تحويل الموارد المختلفة من قوة إلى فعل ومن إمكانية إلى وجود. بل لايمكن الاستفادة من الموارد الطبيعية جيداً دون توافر مستوى مهارات وتعليم جيد  حيث أن التعليم له دور أساسي في عملية التنمية البشرية فلابد من إتاحة الفرصة أمام كل إنسان لتنمية قدراته التربوية و هذا من خلال 1-  القضاء على الأمية، لأن الأمية تعتبر عائقاً من عوائق التنمية والتجديد فهي ميدان للتفكير المتعصب والخرافي والسلطوي.

 

 2-  التركيز على مبدأ التعليم المستمر مدى الحياة والإعداد للتعلم الذاتي مما يساعد الإنسان على التكيف مع واقعه حيث يصبح فاعلاً لا مجرد تابع أو مستقبِل فقط.

 

 3-  ترسيخ المساواة والتقدير لكل فروع المعرفة الإنسانية وخبراتها سواء كان عملا ذهنيا، عمليا، تنظيميا، فنيا، إنتاجيا، تعليميا أو جماليا.

 

  4-  التقدير المتكافئ لمختلف الأنشطة المجتمعية وتكاملها، لأن الإنسان كائن مركب من طاقات مختلفة : بدنية،عقلية، اجتماعية، روحية،وجدانية وتنمية هذه الطاقات يتطلب الوفاء باحتياجاتها البيولوجية والجسمية والمعنوية. وواقع تعليمنا يركز على الإنسان الجزئي عن طريق تلقين وحشو الأذهان بالمعلومات.

 

شكرا لدعوتكم الكريمة

اسف السؤال ليس من ضمن اختصاصي , ولكني اتفق مع اجابة الخبراء اعلاه