Register now or log in to join your professional community.
تتحدث فيرجنيا وولف في كتابها غرفة تخص المرء وحده عن الظلم الاجتماعي الذي تعرضت له المرأة في بداية القرن العشرين في المجتمع الانجليزي، وتجري مقارنة بين الرجل والمرأة وكيفية تعامل المجتمع معهما اذا قرر كل منها السعي لتطوير مهنته، مع توافر نفس الظروف الاجتماعية والاقتصادية لكليهما، من خلال تخيل وجود اخت للكاتب الشهير شكسبير، لكن قصتها تنتهي بالموت بينما يلاقي شكسبير نجاحا باهرا فقط لكنه رجل في عامل يطغى عليه الرجال.
يتناول كتاب فرجينيا وولف "غرفة تخص المرء وحده" العوامل الاجتماعية التي تحرم المرأة من فرصة أن تساهم في صناعة الأدب و خاصة عدم تمتعها بالاستقلال المالي والفكري.
في مقالة «غرفة تخص المرء وحده» ضمنت فيرجينيا مقولتها الشهيرة التي لخصت معاناة النساء المارقات للعمل العام مع هضم حقوقهن في تقدير جهد ومتطلبات الكتابة الإبداعية على النحو الذي يوازي تقدير جهد الرجل.. أبانت وولف فأوجزت قائلة «يجب أن تمتلك المرأة الكاتبة مالها الخاص، وغرفة لها وحدها كي تكتب إبداعاً» ..!امتلاك المرأة مالها الخاص مسألة تجاوزتها النساء في مجتمعنا وأصبحن ينعمن بالندية الاقتصادية، أما التقدير المتمثل في حقهن الأدبي بامتلاكهن ملاذاً مهنياً آمناً من هجمات المجاملات المفاجئة، والزيارات المتواترة الواجبة فما يزال بعيداً جداً!هنالك افتراض عام، بإجماع ضمني على وجوب تفرغ المرأة الكاتبة لمناسبات الأفراح ونوازل الأتراح على حساب العزلة المهنية التي اختزلتها «فيرجينا» في شرط «الغرفة الخاصة» .. مع أن انتظار شرارة النص وطقوس مخاضه من عصف ذهني، وعمق، وتأمل، ومتابعة، ومواكبة.. إلخ .. مناخ عمل لا يعترف بالفروق الجندرية ..!بإسقاط مقولة «وولف» تلك على معاناة المرأة مع امتهان الكتابة الراتبة، مع كل ما يتطلبه تتابع وتوالي خلق ومخاض وولادة النصوص من جهد «من المقالة إلى التحقيق إلى الحوار.. ومن القصة إلى السيناريو إلى الرواية .. إلخ ..»، نخلص إلى الآتي: «مجتمعنا لا يعترف بفكرة الباب الموصد على امرأة تترك كل شيء خلفها وتنعزل متعذرة بإنجاز عمل مهني أدواته ورقة وقلم «أوشاشة وكي بورد» ومدخلات إنتاجه بعض التفكير والشرود، ونتاجه طبخة كلام وليس «طبخة طعام»!
أـفق مع إجابة الأستاذة دعاء
يعبر عن حاجة المرأة الموهوبة إلى غرفة خاصة بها ودخل سنوي يكفل لها التفرغ للكتابة.