Register now or log in to join your professional community.
البعض يقول ان الصحيح هو فتح الله لك مثل قوله تعالى إنا فتحنا لك فتحا مبيناويقول انها تأتي هنا في الأشياء التي فيها خير وبشرى أما فتح الله عليك أي بالأشياء التي ليست بشرى ولا جيدة للإنسان والبعض الآخر يقول هذا ليس بصحيح بدليل قوله تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء ..الآية) فجاءت هنا بالبشرى والثواب من اللهفعندما أريد تحية شخص على قوله قل ما شئت فكلاهما ثابت في كتاب الله كما وضحت .
ولا خلاف أن كل قول فيه (فتح الله لك) هو دعاء بالخير ،أما (فتح على) : ففيه فتح الخير وفتح الامهال من الله تعالى .والله أعلم
أصل الفتح إزالة الإغلاق، وقوله تعالى: "فتحنا عليهم" و"فتحنا لك" بمعنى، وهو: التيسير، أي يسرنا لك ويسرنا عليهم، ففتح تتعدى بحرف الجر "على" و"باللام" أيضاً، بحسب ما يقتضيه المقام،
( فتح الله لك ): تأتي دائما في الخير، مثل قوله تعالى: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)؛ أي نصرناك.
و تأتي هنا في الأشياء التي فيها خير وبشرى .
أما( فتح الله عليك) : فتأتي بالخير، وبالأشياء التي ليست بشرى ولا جيدة للإنسان( الشر )
فتأتي بمعنى الخير ،بدليل قوله تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء ..الآية)
فجاءت هنا بالبشرى والثواب من الله، وتأتي بالشر كقولنا : فتح الله حممه على العدو..
وإذا تأملنا في الآية ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء ..الآية)لوجدنا أن "عليهم" جاءت فى سياق "من السماء" فتكون "على" بمعناها الأصلي وهو الاستعلاء...فالرزق آت من السماء نازل على الناس........كما تقول مثلا.....
قال الراغب الأصفهاني- رحمه الله - :الفتح: إزالة الإغلاق والإشكال، وذلك ضربان:أحدهما: يدرك بالبصر كفتح الباب ونحوه، وكفتح القفل والغلق والمتاع، نحو قوله: }
ولما فتحوا متاعهم{ [يوسف/]، }
ولو فتحنا عليهم بابا من السماء{ [الحجر/].
والثاني: يدرك بالبصيرة كفتح الهم، وهو إزالة الغم،
وذلك ضروب: أحدها: في الأمور الدنيوية كغم يفرج، وفقر يزال بإعطاء المال ونحوه، نحو: }
فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء{ [الأنعام/]، أي: وسعنا، وقال: }
لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض{ [الأعراف/]، أي: أقبل عليهم الخيرات,
والثاني: فتح المستغلق من العلوم ، نحو قولك: فلان فتح من العلم بابا مغلقا، وقولهإنا فتحنا لك فتحا مبينا)[الفتح/1]، قيل: عنى فتح مكة (وهذا قول عائشة. انظر: الدر المنثور7/)، وقيل: بل عنى ما فتح على النبي من العلوم والهدايات التي هي ذريعة إلى الثواب، والمقامات المحمودة التي صارت سببا لغفران ذنوبه ,
(انظر: روح المعاني/). وفاتحة كل شيء: مبدؤه الذي يفتح به ما بعده، وبه سمي فاتحة الكتاب، وقيل: افتتح فلان كذا: إذا ابتدأ به، وفتح عليه كذا: إذا أعلمه ووقفه عليه، قال: }
أتحدثونهم بما فتح الله عليكم{ [البقرة/]، }ما يفتح الله للناس{ [فاطر/2]))
أ.هـ.فسواء قيل "فتح الله عليك" أو "فتح الله لك" فكلاهما صحيح مع دلالة السياق على إرادة الخير للصياغة الأولى التي هي "فتح الله عليك" لأنها قد تأتي في سياق يدل على الاستدراج للعقوبة ونحوه.
شكراً للدعوة اتفق مع إجابة الأستاذيخيى. ..