Start networking and exchanging professional insights

Register now or log in to join your professional community.

Follow

وضح الصورة البيانية في قول تعالى : (إنّي أراني أعصرُ خمرا) وما الفرق بين المجاز اللغوي و المجاز المرسل ؟

user-image
Question added by mousa mohammad almahmoud
Date Posted: 2016/03/15
مها شرف
by مها شرف , معلمة لغة عربية , وزارة التربية السورية

نوعه مجاز مرسل بإعتبار ما سيكون أي عصيراً سيتحول إلى الخمر، إذ هو حال العصر لا يكون خمراً . المجاز) لغة: التجاوز والتعدّي.

واصطلاحاً: انقل عن معناه الأصلي، واستعمل في معنى مناسب له، كاستعمال (الأسد) في (الرجل لشجاع) .

والمجاز من الوسائل البيانية الذي يكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهّم.

المجاز لغويّ وعقليّ

ثمّ إنّ المجاز على قسمين:

1 ـ لغويّ، وهواستعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة ـ بمعنى مناسبة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي ـ يكون الإستعمال لقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي، وهي قد تكون لفظيّة، وقد تكون حاليّة، وكلّما أطلق المجاز، انصرف إلى هذا المجاز وهو المجاز اللغوي.

2 ـ عقلي، وهو يجري في الإسناد، بمعنى أن يكون الإسناد إلى غير من هو له، نحو: (شفى الطبيب المريض) فإن الشفاء من الله تعالى، فإسناده إلى الطبيب مجاز، ويتمّ ذلك بوجود علاقة مع قرينة مانعة من جريان الإسناد إلى من هو له.

أقسام المجاز العقلي

المجاز العقلي على قسمين، وقدمناه لقلّة مباحثه:

الأول: المجاز في الإسناد، وهو إسناد الفعل أو ما في معنى الفعل إلى غير من هو له، وهو على أقسام، أشهرها:

1 ـ الإسناد إلى الزمان، كقوله: (من سرّه زمن سائته أزمان) فإن إسناد المسرّة والاساءة إلى الزمان مجاز، إذ المسيء هو بعض الطواريء العارضة فيه، لا الزمان نفسه.

2 ـ الإسناد إلى المكان، نحو قوله تعالى: (وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم)(1) فإنّ إسناد الجري إلى الأنهار مجاز، باعتبار مائها.

3 ـ الإسناد إلى السبب، كقوله: (بنى الأمير المدينة) فإنّ الأمير سبب بناء المدينة لا إنّه بناها بنفسه.

4 ـ الإسناد إلى المصدر، كقوله: (سيذكرني قومي إذا جَدَّ جِدّهم) فإنّ الفعل (جَدَّ) أُسند إلى المصدر: (جِدّهم(مجازاً، لأنّ الفاعل الأصلي هو الجادّ.

الثاني: المجاز في النسبة غير الإسنادية، وأشهرها النسبة الإضافيّة نحو:

1 ـ (جَرْيُ الأنهار) فإنّ نسبة الجري إلى النهر مجاز باعتبار الإضافة إلى المكان.

2 ـ (صومُ النهار) فإنّ نسبة الصوم إلى النهار مجاز باعتبار الإضافة إلى الزمان.

3 ـ (غُرابُ البَين) فإنّه مجاز باعتبار الإضافة إلى السبب.

4 ـ (اجتهاد الجِدّ) مجاز باعتبار الإضافة إلى المصدر.

أقسام المجاز اللغوي

ثم إنّ المجاز اللّغوي إن كانت العلاقة فيه هي المشابهة، سمي المجاز بـ (الإستعارة) وإلاّ سمّي بـ (المجاز المرسل) وكل واحد من (المرسل) و(الإستعارة) إما (مفرد) أو (مركب) فالأقسام أربعة:

1 ـ مجاز مفرد مرسل.

2 ـ مجاز مفرد بالإستعارة.

3 ـ مجاز مركّب مرسل.

4 ـ مجاز مركّب بالإستعارة.

ويجري الأوّلان في الكلمة، والأخريان في الكلام.

المجاز المفرد المرسل

المجاز المفرد المرسل، هو اللفظ المستعمل ـ بقرينه ـ في خلاف معناه اللغوي لعلاقة غير المشابهة.

والعلائق كثيرة، أنهاها بعضهم إلى نيف وثلاثين، ، نذكر منها ما يلي:

1 ـ السبية، بأن يستعمل السبب في المسبب، كقولك: (رعت الماشية الغيث) أي النبات، إذ الغيث سبب النبات، والقرينة (رعت) .

2 ـ المسببية، بأن يستعمل المسبب في السبب، نحو: (وينزل لكم من السماء رزقاً)(2) أي: مطراً، إذ المطر سبب الرزق، والقرينة: الانزال من السماء.

3 ـ الكلية، بأن يستعمل الكل في الجزء، قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم)(3) أي أناملهم، والقرينة: عدم إمكان إدخال الإصبع بتمامها في الأُذن.

4 ـ الجزئية، بأن يستعمل الجزء في الكل، قال تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة)(4) أي انسان مؤمن، والقرينة: التحرير.

5 ـ اللازمية، بأن يستعمل اللازم في الملزوم، نحو: (طلع الضوء) حيث يراد به الشمس.

6 ـ الملزومية، بأن يستعمل الملزوم في اللازم، نحو: (جلست في القمر) أي في ضوئه.

7 ـ الآلية، بأن يستعمل الآلة في المسبب منها، قال تعالى: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين)(5) بمعنى الذكر الحسن، فإن اللسان آلة للذكر، والقرينة: ان اللسان لا يبقى، ولا ينفع الميت بمجرّده.

8 ـ المقيدية، بأن يستعمل المقيّد في المطلق، نحو: (مشفر زيد مجروح) فإن (المشفر) في اللغة: شفة البعير، فاستعمل في مطلق الشفة، ثم نقل إلى شفة الإنسان وهو زيد.

9 ـ المطلقية، بأن يستعمل المطلق في المقيّد، نحو: (تحرير رقبة)(6) أي رقبة مؤمنة.

10 ـ العمومية، بأن يستعمل العام في الخاص، قال تعالى: (الذين قال لهم الناس)(7) والمراد عبد الله بن مسعود

11 ـ الخصوصية، بأن يستعمل الخاص في العام، نحو: (جاءت قريش) فإن المراد القبيلة، مع أن قريش عَلَم لجدّهم.

12 ـ اعتبار ما كان، بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي في الحال، قال تعالى: (وآتوا اليتامى أموالهم)(8) فإنهم كانوا يتامى، وإذا بلغوا الرشد الذي يصح معه إعطاء أموالهم زال عنهم اليُتم.

13 ـ اعتبار ما يكون، بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للمستقبل في الحال، قال تعالى: (إنّي أراني أعصر خمراً)(9) أي عصيراً يؤول أمره إلى الخمر، إذ هو حال العصر لا يكون خمراً، ويسمّى(المجاز بالأَول) .

14 ـ المجاز بالمشارفة، وهو كالمجاز بالأَول إلا أن الفرق بينهما كون (الأَوْل) أعم من القريب والبعيد، و(المشارفة) لخصوص القريب، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (من قتل قتيلاً فله سلبه)(10) فإن القتيل لا يُقتل، وإنما المراد المشرف على القتل ومثله: (إذا مات الميّت)(11).

15 ـ الحاليّة، بأن يستعمل الحال في المحلّ، كقولهم: (أرى سواداً من بعيد)، فإن المراد الذات، والسواد حالّ.

16 ـ المحلّية، بأن يستعمل المحل ويراد الحالّ، قال تعالى: (وسئل القرية)(12) فإنّ المراد أهلها، إذ القرية لا تسئل.

17 ـ البدلية، بأن يستعمل البدل في المبدل منه، كقوله:

تيمَّمنا بماء المزن حتى            فــــقدنـاه فقمنا للتراب.

المجاز المرسل المركب: هو الكلام المستعمل في غير المعنى الموضوع له، لعلاقة غير المشابهة، ويقع في المركبات الخبرية والإنشائية، لأغراض أهمها:

1 ـ التحسّر، كقوله: (ذهب الصِّبا وتولّت الأيّامُ..) فإنه خبر أريد منه انشاء التحسّر على ما فات من شبابه.

2 ـ اظهار الضعف، قال تعالى: (ربّ إنّي وهن العظمُ منّي... ) (21) اظهاراً للضعف.

3 ـ اظهار السرور، قال تعالى: (يا بُشرى هذا غلام)(22) .

4 ـ الدعاء، كقوله: (هداك الله للسبيل السويّ) .

5 ـ اظهار عدم الإعتماد، قال تعالى: (هل آمنكم عليه إلاّ كما امنتكم على أخيه)(23).

lhoucine mekkaoui
by lhoucine mekkaoui , استاذ ومدير سابقا , دار الحديث لتعليم القرآن والسنة

الصورة البيانية في قول تعالى : (إنّي أراني أعصرُ خمرا) هي المجاز المرسل والعلاقة اعتبار ما يكون.أما الفرق بين المجاز المرسل واللغوي: هو أن المجاز المرسل جزء من المجاز اللغوي، فالمجاز اللغوي وهو لفظٌ استُخدمَ لغير معناه الحقيقيّ لعلاقة معيّنة،فان كانت العلاقة المشابهة فهو استعارة وان كانت العلاقة غير المشابهة كان المجاز المرسل. و المجاز المرسل هو كلمة استعملت في غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.

عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره
by عبد الرحمن ابراهيم محمد العمايره , معلم , وزارة التربية والتعليم

أ- تعريف التشبيه:هو: بيان أن شيئا أو أشياء شاركت غيرها في صفة أو أكثر بأداة هي الكاف أو نحوها ملفوظة أو ملحوظة.ب- أركان التشبيه:أركان التشبيه أربعة هي: المشبه والمشبه به ويسميان طرفا التشبيه وأداة التشبيه ووجه الشبه ويجب أن يكون أقوى وأظهر في المشبه به منه في المشبه.كقول الشاعر:أنت كالليث في الشجاعة والإقـ ـدام والسيف في قراع الخطوبج- أقسام التشبيه:1-التشبيه المرسل وهو: ما ذكرت فيه الأداة.نحو:وكأن أجرام النجوم لوامعا درر نثرن على بساط أزرق2-التشبيه المؤكد وهو: ما حذفت منه الأداة.مثل:قوله تعالى: )وهي تمر مر السحاب(3-" المجمل وهو: ما حذف منه وجه الشبه.مثل: "العالم سراج أمته".4-" المفصل وهو: ما ذكر فيه وجه الشبه.كقول الشاعر:أنت كالشمس في الضياء وإن جا وزت كيوان في علو المكان5-" البليغ وهو: ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه.نحو: "علي أسد"د- تشبيه التمثيل:يسمى التشبيه تمثيلا إذا كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد، وغير تمثيل إذا لم يكن وجه الشبه كذلك.كقول الشاعر:وكأن الهلال نُون لجين غرقت في صحيفة زرقاءِل- التشبيه الضمني:هو: تشبيه لا يوضع فيه المشبه والمشبه به في صورة من صور التشبيه المعروفة بل يلمحان في التركيب.وهذا النوع يؤتى به ليفيد أن الحكم الذي أسند على المشبه ممكن الوقوع.كقول الشاعر:من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلامهـ- أغراض التشبيه:أغراض التشبيه كثيرة منها:1-بيان إمكان المشبه، وذلك حين يسند إليه أمر مستغرب لا تزول غرابته إلا بذكر شبيه له.كقول الشاعر:كم من أب قد علا بابن ذرا شرف كما علت برسول الله عدنان2-بيان حاله، وذلك حينما يكون المشبه غير معروف الصفة قبل التشبيه فيفيده التشبيه الوصف.مثل:كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والحشف البالي3- بيان مقدار حاله، وذلك إذا كان المشبه معروف الصفة قبل التشبيه معرفة إجمالية وكان التشبيه يبين مقدار هذه الصفة.كقول الشاعر:مداد مثل خافية الغراب وقرطاس كزقزاق السحاب4-تقرير حاله: كما إذا كان ما أسند إلى المشبه يحتاج إلى التثبيت والإيضاح بالمثال.كقول الشاعر:إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يجبر5-تزيين المشبه أو تقبيحه.كقول الشاعر:مدد يديك نحوهم احتفاء كمدهما إليهم بالهباتوقول آخر:وتفتح –لا كانت- فماً لو رأيته توهمته بابا من النار يفتحو- التشبيه المقلوب:هو جعل المشبه مشبها به بادعاء أن وجه الشبه فيه أقوى وأظهر.كقول الشاعر:وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين يمتدح

الحقيقة والمجاز

أ*-المجاز اللغوي:المجاز اللغوي هو: اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي.والعلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي قد تكون المشابهة وقد تكون غيرها والقرينة قد تكون لفظية وقد تكون حالية.كقول الشاعر:قامت تظللني من الشمس نفس أحب إلى من نفسيقامت تظللني ومن عجب شمس تظللني من الشمسوقول آخر:بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ظنوا علي غضاب.وقول آخر:لعيني كل يوم منـك حـظ تحيـر منـه في أمـر عجـابحِمالة ذا الحسام على حسام وموقع ذا السحاب على سحابب- الاستعارة التصريحية والمكنية:الاستعارة من المجاز اللغوي وهي تشبيه حذف أحد طرفيه، فعلاقتها المشابهة دائما، وهي قسمان:1-تصريحية: وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به.كقول الشاعر:ناهضتهم والبارقات كأنها شعل على أيديهم تلتهموقول آخر:لما غدا مظلم الأحشاء من أشر أسكنت جانحتيه كوكبا يقد 2-مكنية: وهي ما حذف فيها المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه.كقول الشاعر:وإذا المنيت أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفعج- تقسيم الاستعارة إلى أصليه وتبعية:- تكون الاستعارة أصلية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه اسما جامدا.كقول الشاعر:يمج ظلاما في نهار لسانه ويفهم عمن قال ما ليس يسمع - " " تبعية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه مشتقا أو فعلا.كقول الشاعر:قوله تعالى: )ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح...(وكل تبعية قرينتها مكنية، وإذا أجريت الاستعارة في واحدة منها امتنع إجراؤها في الأخرى.د- تقسيم الاستعارة إلى مرشحة ومجردة ومطلقة:1- الاستعارة المرشحة: ما ذكر معها ملائم المشبه بهكقوله تعالى: )أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ(.2- " المجردة: ما ذكر معها ملائم المشبه.كقول الشاعر:فإن يهلك فكل عمود قوم من إلنيا إلى هُلك يصير3- " المطلقة: ما خلت من ملائمات المشبه به أو المشبه.كقوله تعالى: )إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية(.وقول الشاعر:قوم إذا أبدى ناجذيه لهم طاروا إليه زرافات ووحداناولا يتم الترشيح أو التجريد إلا بعد أن تتم الاستعارة باستيفائها قرينتها لفظية أو حالية، ولهذا لا تسمى قرينة التصريحية تجريدا ولا قرينة المكنية ترشيحاهـ- الاستعارة التمثيلية:هي تركيب استعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة معناه الأصليمثل:-ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالايقال: لمن لم يرزق الذوق لفهم الشعر الرائعو- المجاز المرسل:هو: كلمة استعملت في غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصليمن علاقات المجاز المرسل:1-السببية: نحو: "رعينا الغيث".2-المسببية: نحو: أمطرت السماء نباتا".3-الجزئية: كقوله تعالى: )قم الليل إلا قليلا(.4-الكلية: قال تعالى: )جعلوا أصابعهم في آذانهم(5-اعتبار ما كان: كقوله تعالى: كقوله تعالى: )وآتوا اليتامى أموالهم(.6-اعتبار ما يكون: كقوله تعالى: )إني أراني أعصر خمرا(.7-المحلية: كقوله تعالى: )فليدع ناديه(8-الحالية: كقوله تعالى: )وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله(.

الكناية

أ- تعريف الكناية:الكناية: غالبا ما يكون تركيبا لفظيا يُطلق ويُراد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى.مثل: "فلان طويل النجاد".ب- أقسام الكناية:تنقسم الكناية باعتبار المكني عنه ثلاثة أقسام:1-أن يكون المكني عنه صفة:مثل:-"فلان عريض القفا"-"فلان كثير الرماد".2-أن يكون المكني عنه موصوفا:كقول الشاعر:الضاربين بكل أبيض مِخذم والطاعنين مجامع الأضغان3-أن يكون المكني عنه نسبة:كقول الشاعر:إن السليس جديدا أن يكون عبد القاهر ( ت : ٤٧١ هـ ) هو أول من تنبه شخصيا ، ونبه الآخرين الى الفروق المميزة بين الاستعارة والمجاز المرسل في حديثه عن المجاز اللغوي ، حينما قرن المجاز بالاستعارة ، باعتبار علاقته غير المشابهة ، وعلاقة الاستعارة هي المشابهة(١).

وقد سبق لنا القول فيما مضى من هذا الكتاب(٢) : إن المجاز اللغوي ذو فرعين في التقسيم البلاغي ، لأن مجاله رحاب اللغة في الانتقال بالألفاظ من معنى الى معنى ، مع وجود القرينة الدالة على المعنى الجديد.

وحديثنا هو القرينة في علاقتها ، فإن كانت العلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي هي المشابهة ، فالمجاز يسمى إستعارة ، وإن كانت العلاقة هي غير المشابهة ، فهو المجاز المرسل.

ويتضح هذا التقسيم من خلال بلورة الحد الاصطلاحي لكل من الاستعارة المجاز المرسل بإيجاز حد الاستعارة كما يراه أبو عثمان الجاحظ ( ت : ٢٥٥ هـ ) هو تسمية الشيء باسم غيره إذا قام مقامه(٣).

وبديهي من تعريفه عنايته بالجانب اللغوي لعدم تجلي حدود هذه المعالم إصطلاحيا في عصره ، وإن انطبق تعريفه على جزء المعنى الإصطلاحي.

وهناك حدود متقاربة المعنى ، ومتشابكة المبنى في تعريف الاستعارة عند كل من :

_ماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرج

 

Mohammad Magdy Eid
by Mohammad Magdy Eid , رئيس فريق بقسم اللغة العربية , المتحدة جروب لتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات

شكرًا للدعوة الكريمة

 

أتفق مع إجابات الأساتذة الكرام

More Questions Like This