Register now or log in to join your professional community.
التميز في الأداء هو رفع مستوى الكفاءة والإنتاج والفعالية في العمل مثل : (إنتاج أعمال خالية من الأخطاء – الوفاء بالمواعيد النهائية لإنجاز الأعمال -القدرة على العمل ضمن فريق – الإلمام بالمهمة (العمل) الماماً تاماً- والتحسين المستمر للعمل والإبداع والتجديد.....الخ.) .
وهناك علاقة بين شخصية الفرد وأدائه المتميز ، وهي المداومة على رفع مستوى العلاقة الإيجابية مع الآخرين مثل : (معاملة الجميع بأدب واحترام – البحث عن الجانب الحسن في الناس والمواقف- إظهار اهتمام خاص بالآخرين – إقامة علاقات فوز و فوز وليس فوز اً وخسارة - حسن الإصغاء – السيطرة على الانفعالات – الاعتراف بالأخطاء – كتمان الأسرار – لفت نظر الناس لأخطائهم بطريقة غير مباشرة بإعطاء تقييم أمين ومحدد .. الخ.
وهناك علاقة بين نمط القيادة الإدارية والأداء المتميز للفرد فالإدارة التي تقوم على الاستبداد بالرأي والتعصب وإتباع أساليب الأوامر والتعليمات والتدخل في تفصيلات عمل الآخرين تخلق جواً مشحوناً بالمشكلات والتعقيدات التي تظهر آثارها السلبية بمجرد غياب عنصر الخوف والتسلط ، وهناك القيادة المثالية التي تحافظ على تفكير واضح ومنطقي رغم المتاعب وتبحث عن الحقيقة وتمسك بها بكل إصرار مهما كلف الأمر وتثبت في المأزق بكل صبر ولو انسحب الجميع من حولها وتحكم بدون تحيز لآرائها وتصرفاتها الشخصية وتعترف بأخطائها بكل صدق وأمانة وهي التي تحقق الأداء المتميز .
نظام الحوافز يختلف من مؤسسة إلى أخرى وذلك حسب طبيعة ودور كل مؤسسة داخل المجتمع، غير أنها في النهاية لا تختلف عن كونها حوافز ذات شقين رئيسين هما: (حوافز مادية - وأخرى معنوية) كما أن هناك عدة طرق تتخذها كل منظمة على حدة لتوظيف هذه الحوافز للوصول بها إلى أقصى درجة من الاستفادة بالنسبة لكل من الموظف والمؤسسة، والإنسان في تقدمه ضمن عمله ولمواصلة العطاء وزيادة مستواه ورفع كفاءة إنتاجه كماً ونوعاً بجانب التدريب واكتساب الخبرة، يحتاج إلى حوافز العمل والتي تتمثل في الكسب المادي، أو في الكسب المعنوي، والذي يتمثل في التقدير، أو كليهما معاً بهدف حفز الموظف ودفعه لزيادة إنتاجه كماً ونوعاً لإشباع حاجاته، كما أن الحوافز يجب أن تركز على مكافأة العاملين عن تميزهم في الأداء، وأن الأداء الذي يستحق الحافز هو أداء غير عادي.
وتحقيق الأداء المتميز في العمل هو مطلب كل منظمة لأنه يعنى تحقيق الأهداف والتطلعات الموضوعة .. لكن عند الحديث عن كيفية تحقيق الأداء المتميز في العمل خاصة في بعض الجهات الحكومية الخدمية لابد أن نتطرق إلى واقع العلاقة بين الموظف والمراجع كمعيار التميز في الأداء ، لأن الحديث سيتركز في الغالب على سلوك الموظف وحقوقه وواجباته، وما ينبغي عليه أن يفعله لخدمة المراجع بشكل متميز يحترم حاجة المراجع ويقدر المسؤولية التي كلف بها في مجال الخدمة العامة فالأضواء دائماً تسلط على سلوك الموظف. من هنا فإن التميز في العمل يبرز أكثر في القطاع الخاص أكثر من القطاع الحكومي، حيث تحرص الإدارة على إرضاء الزبون وكسبه وضمان استمراريته ، وتحاسب الموظف الذي يقصر في أداء الخدمة. أما واقع بيئة العمل في القطاع العام فإن الصورة لن تكون مماثلة للأولى فهنا أغلب الموظفين يعرفون واجباتهم لكنهم قد لا يعيرون أهمية لمسألة كسب المراجع واستمرار علاقته، على اعتبار أن العمل الحكومي عمل غير ربحي، ومع ذلك يوجد كثير من الموظفين المتميزين في أدائهم وأخلاقياتهم، وهؤلاء لديهم القدرة على إرضاء المراجع على الرغم من أنهم موظفون في القطاع العام الذي قد لا يحصلون فيه على التحفيز الذي يحصل عليه الموظف في القطاع الخاص على اعتبار أن واجب الموظف الحكومي أن يقوم بمسؤولياته حسب المعايير المحددة للأداء، ومن واجبه أن يقدم الخدمات للمراجعين بنفس المستوى. ولكن ماذا عن الأداء المتميز؟ وماذا عن الأداء الإبداعي؟وماذا عن الأداء الذي يتجاوز تلك المعايير؟ المأساة هي أننا نعامل الموظف المتميز مثلما نعامل الموظف الذي يؤدي عمله بشكل روتيني لا تجديد فيه ولا إبداع ، أما ذلك الموظف الذي يبتكر الطرق والأساليب الناجحة لخدمة المراجعين وإرضائهم، والإسهام في وضع الصورة الجميلة للجهاز الذي يعمل فيه في المجتمع، مثل هذا الموظف قد لا نقول له حتى كلمة شكراً !!.
لكي نحقق الأداء المتميز في العمل لابد من تقديم العديد من الحوافز للموظف، وتهيئة بيئة العمل بالشكل الذي يليق بالأدوار التي يقوم بها الموظفون ؛ من خلال وضع معايير لقياس الأداء ليثاب الموظف المتميز فقط وليس الكل .و لابد كذلك من ربط نظام الأداء المتميز للموظف بنظام الترقيات وبمكافأة الزيادة السنوية لرواتب موظفي القطاع الحكومي، بما يشجع على التميز في الأداء ، كذلك أرى أنه من المهم إجراء استطلاع لقياس آراء الموظفين بمختلف مستوياتهم ومعرفة آرائهم وانطباعاتهم عن جميع جوانب العمل والقيام بقياس رضا الموظفين الوظيفي لمعرفة أهمية تحسين البيئة التي يعمل بها الإداريون لكي يحققوا معدلات أداء عالية ومتميزة ، وفي هذا الجانب لابد أن نتطرق إلى أن المدير هو المحفز الرئيس وهو من يحرك ويشجع موظفيه نحو الأداء المتميز أو العكس، لأن كثيراً من الدراسات الإدارية على مستوى العالم ترى أن السبب الرئيس في عدم الوصول للأداء المتميز في العمل يعود إلى المديرين، فعلاقة المدير بموظفيه هي علاقة مهمة حساسة وأساسية لنجاح المنظمة مهما كان نوعها ونشاطها،و تقدير المديرين للموظفين المتميز يعتبر من أهم الوسائل للمحافظة على عطائهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات وحل المشكلات والإبداع والابتكار وزرع القيم وغرس الإحساس لديهم بأنهم عصب المنشأة، وأنهم جزء لا يتجزأ من نجاح إدارتهم أو منظمتهم ، أما ضعف القيادة الإدارية فيعتبر السبب في عرقلة سير العمل وضعف التميز و الإبداع وتدني الإنتاج.
إدارة النفس أوالزمن هي المفتاح!
لا بد من تحديد الأهداف بشكل واضح وترتيب الأولويات، ثم التنفيذ والابتعاد عن التسويف الذي يقتل كل إنجاز.
ما ذكرناه سابقا باختصار هو ما يقود للتميز في كل شيء؛ كان ذلك على المستوى الشخصي أو الوظيفي.
انجاز معاملات بأسرع وقت ممكن واحترافية في العمل