Register now or log in to join your professional community.
وصف الأم بأنها جنة الدنيا وانها كالقمر في ليلة اكتماله كبدر
وانها كالنجم الساطع في الليل .
دور الأم في التربية :
الأم هي المدرسة الأولى في حياة الطفل، لذا كرمها الله سبحانه وتعالى وجعل منزلتها وبرها أعلى وأسمى من جميع الارتباطات الاجتماعية الأخرى لما لها من دور عظيم في إعداد وتنشئة أجيال المستقبل، وتسعد الأم عندما يحين وقت استقبال وليدها وقد أصبح متكاملا للخروج إلى الحياة، وعلى عاتق الأم تقع أكبر المسؤوليات في إعداد الطفل وتوجيهه فنجد الطفل منذ ولادته ملتصقا بها، وهي بحكم عاطفة الأمومة تمنحه مشاعر الدفء والحنان، وقد تمر من خلال مراحل التربية بالعديد من المواقف التي تجتاز بعضها بنجاح، بينما يتعثر بعضها الآخر فتواجه الكثير من المصاعب.
ويشعر الطفل بأمه منذ اللحظات الأولى لميلاده، حيث يشم رائحتها ويتعرف عليها، ولابد أن تعلم كل أم أن جميع الخبرات التي يتعرض لها طفلها خلال الأشهر الأولى من عمره يكون لها أكبر الأثر في نفسه، كما يؤكد علماء النفس أن هناك وقتا أمثل للتعلم والنمو، وعلى الأم أن تدرك الوقت المناسب الذي يكون فيه طفلها في حالة استجابة تامة، فالطفل يتعلم الكلام لأن الأم تكلمه، ويتعلم التفكير لأن الأم تعطي له اختيارات وبدائل وفرص تمكنه من التفكير فيها، والطفل يتعلم من أمه الكلام واللعب، ويشعر بها سواء كانت غاضبة أو سعيدة، لذا يجب أن يترك الطفل ليتعرف على البيئة المحيطة به، وليدرك تباين الأصوات بنفسه، ولابد أن تنتبه الأم لنمو طفلها عقليا خلال الأشهر الستة الأولى من حياته حتى يكتسب الخبرات المختلفة، كما أن التحدث للطفل بصوت حنون والنظر إليه يشعره بنبرات صوت أمه
وهو أمر مهم للغاية .
والطفل بمثابة الرادار الذي يلتقط كل ما يدور حوله، فإن كانت الأم صادقة أمينة خلوقة كريمة شجاعة عفيفة، نشأ ابنها على هذه الأخلاق الحميدة، والعكس نجده إذا كانت الأم تتصف بسمات عكس السمات السابقة، لأن الطفل مهما كان استعداده طيبا ومهما كانت فطرته نقية طاهرة سليمة صافية فإنه ما لم يوجه التوجيه السليم وما لم يجد القدوة والنموذج الموجه الصالح فإنه بلا شك سينحرف إلى الجانب السلبي من جانب شخصيته، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: “كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه”، وقد وضع الإمام الغزالي العناصر التالية لتربية الطفل تربية إسلامية ومنها: تعليم الطفل قراءة القرآن الكريم وأمور الشرع وسيرة الأنبياء والصالحين، وتعويده على طاعة والديه وإكرامهما، وطاعة واحترام معلميه ومن هم أكبر منه سنا، وحفظ الطفل من قرناء السوء لأن الطباع والعادات تنتقل بالمحاكاة، أيضا الثناء على الطفل إذا قام بفعل حميد، فالواجب أن يثنى عليه ويمدح علانية، أما إذا صدر منه فعل قبيح فيلام عليه بسر لا يحط قدره بين أقرانه لأن اعتياد الطفل على اللوم الكثير يقلل من اهتمامه واكتراثه به، وتعويد الطفل على التواضع وتعويده على الصبر فلا يبكي إذا ضرب ولا يلجأ إلى المراوغة والصراخ.
كذلك منع الطفل عن الشتم والسب وهذر القول وتحذيره وتخويفه من ارتكاب المعاصي كالسرقة والخيانة والكسب الحرام، ومن الواجب السماح للولد باللعب والتريض بعد انصرافه من الكتاب (الروضة أو المدرسة)، وتحبيبه في الحركة الرياضية التي لا تشغله عن القيام بواجباته الدينية والدنيوية، وبالتالي واجب على الوالدين العناية بتربية الطفل منذ اليوم الأول من حياته وذلك لأن نفسه صفية بيضاء فكل ما ينقش عليه يترك أثره فالواجب أن تكون مرضعته امرأة صالحة وذات دين.
ومع مراحل عمر الطفل يبدأ في التعرف على العالم من حوله، فيبدأ بالسؤال والمعرفة لكل ما يحيط به، ساعيا إلى التعرف على كل ما لا يعلمه أو تستدركه حواسه أو مداركه، هنا قد تلجأ بعض الأمهات إلى طبيعة التربية القديمة في نظرية عدم الخوض في الحديث أو التوسع في المعلومة المطلوبة لتضع كل حملها في هذه المسؤولية على المعلم والمدرسة، وهناك أمور لا يمكن متابعتها داخل الأسرة من قبل الأم فقط أو الوالدين وإنما بمشاركتهما سويا، ولكن بعض الأمور تتطلب الخوض فيها مع الأبناء، فنجد الأم الواعية المدركة لمراحل النمو وطبيعة التغيرات الجسمية والنفسية والشخصية في تكوين النفس البشرية تعيش هذه المراحل مع أبنائها بما يتطلب منها التوضيح والتنويه عنها بمساعدة الأب أو الاخوة والأخوات أو حتى المعلمين والمعلمات داخل الروضة أو المدرسة حسب طبيعة المواقف التي تعتريها، فتصل بذلك من خلال التوجيه السليم بمركبها إلى بر الأمان والسلام، وتوضح كل ما كان غريبا أو حديثا وذلك يستلزم أولا أن تتمتع الأم بشخصية محورية من الثقافة وسعة الإطلاع والأفق لتحتوي الفرد من الأبناء بما يتلاءم وتكوين شخصيته وبيئته الأسرية والاجتماعية، وعلى الأم أيضا أن تعلم طفلها أن يحكي لها كل شيء يدور في حياته، كأن يحكي لها ماذا حدث له منذ أن ذهب إلى الحضانة في الصباح إلى أن عاد إلي البيت، ولعل المغزى من هذا يتمثل في كونه يصبح أكثر قربا من والدته وتعلم طفلها الاعتماد على الذات وتحمل مسؤولية معظم احتياجاته الشخصية (كالرعاية الذاتية) وترتيب غرفة نومه ونظافتها، وعلى الأم أن تدرك أن الحماية الزائدة للطفل تضر بشخصيته أكثر مما تفيده، كما يجب على الأم أن تشجع ابنها في مرحلة لاحقة على اتخاذ القرارات المناسبة، وكلما زاد قدر المسؤولية التي تلقى بها الأم على كاهل طفلها كلما كان الابن أكثر قدرة على تحمل المسؤولية مستقبلا.
وصفها بالروض الأخضر والبدر المكتمل والنجم الساطع شعر عن الأم يعبّر عن مكانتها وفضله
المعري
وأعطِ أباكَ النصفَ حياً وميتاً . . . . وَفَضَّل عليه من كرامِتها الأُما
أَقَلَّكَ خِفّاً إذا أَقَلَّتْكَ مُثْقلاً . . . . وأرضعَتِ الحَوْلَين واحْتلمت تما
وَألْقتكَ عَن جُهْدٍ وألقاكَ لذةً . . . . وضَمَّتْ وشَمَّتْ مثلما ضَمَّ أو شَمّا
شاعر
لا تشتمنَّ امرأً في أن تكون له . . . . أمٌ من الرومِ أو سوداْ عجماءُ
فإِنما أمهاتُ الناسِ أوعيةٌ . . . . مستودعاتٌ وللأحساب آباءُ
ورب واضحةٍ ليستْ بمنجيةٍ . . . . وربما أنجبتْ للفحلِ سوداءُ
صخر بن عمرو بن الشريد
أرى أمَّ صخرٍ ما تجفُّ دموعُها . . . . وملَّتْ سُليمى مَضْجعي ومكاني
فأّيُّ امرئٍ ساوى بأمٍ حليلةً . . . . فلا عاشَ إِلا في شقاً وهوانِ
إبراهيم المنذر
أَغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً . . . . بنقودهِ حتى ينالَ به الوطرْ
قال ائتني بفؤادِ أُمِّكَ يا فتى . . . . ولكَ الدراهمُ والجواهرُ والدُّررْ
فمضى وأَغمدَ خنجراً في صدرِها . . . . والقلبَ أخرجَهُ وعادَ على الأثرْ
لكنهُ من فرطِ دهشتهِ هوى . . . . فتدحرجَ القلبْ المعفرُ إِذا عثرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ وهو معفرٌ . . . . ولدي حبيبي هل أصابَكَ من ضررْ
فكأَنَّ هذا الصوتَ رغمَ حُنُوِّهِ . . . . غضبُ السماءِ على الولدِ انهمرْ
فاستسلَّ خِنْجَرَه ليطعنَ نفسهُ . . . . طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ كفَّ يداً ولا . . . . تطعنْ فؤادي مرتينِ على الأثرْ
معروف الرصافي
أوجـب الـواجبـات إكرام أمـي . . . . إن أمـــي أحــق بـالإكـرام
حملتني ثقلاً ومن بعد حملي . . . . أرضعتني إلى أوان فطامي
ورعتني في ظلمة الليل حتى . . . . تركت نومها لأجل منامي
إن أمي هي التي خلقتني . . . . بعد ربي فصرت بعض الأنام
فلها الحمد بعد حمدي إلهي . . . . ولها الشكر في مدى الأيام
الشافعي
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضه . . . . فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ
محمود درويش
خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
و أعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني ،إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
و غطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
و شدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!
ابن الجوزي
زُر والِديكَ وقِف على قبريهما . . . . فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا . . . . زاراكَ حبْوًا لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما . . . . مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما
كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا . . . . دمعيهما أسفًا على خدّيهما
وتمنيّا لو صادفا بك راحةً . . . . بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما
فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا . . . . تحت الثرى وسكنتَ في داريهما
فلتلحقّنهما غدًا أو بعدَهُ . . . . حتمًا كما لحِقا هما أبويهما
ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما . . . . ندِما هما ندمًا على فعليهما
بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلا صالحًا . . . . وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما
وقرأتَ من ءايِ الكِتاب بقدرِ ما . . . . تسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ إليهما
فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها . . . . فعسى تنال الفوزَ من بِرّيهما
مسعود سماحة
وما صِلٌّ تُرافقُه المنايا . . . . ويجري السمُّ قتالاً بفيهِ
بأقبحَ من عُقوقٍ لا يراعي . . . . كرامةَ أمهِ ورضى أبيهِ
المعري
العيشُ ماضٍ فأكرمْ والديكَ به . . . . والأُمُّ أولى بإِكرامٍ وإِحسانِ
وحسبُها الحملُ والإِرضاع تُدمِنه . . . . أمران بالفضلِ نالا كلَّ إِنسانِ
حافظ إبراهيم
الأمُّ مدرسةٌ إِذا أعدَدْتَها . . . . أعددْتَ شعباً طيبَ الأعراقِ
الأمُّ روضٌ إِن تعهَدَه الحيا . . . . بالرِّيِّ أورقَ أيما إِيراقِ
الأمُّ أستاذُ الأساتذةِ الألى . . . . شغلتْ مآثرهم مدى الآفاقِ
أشكركم جزيلا علي الدعوة وأنتظر رأي الخبراء في مجال اللغة العربية.
شكرا علي الدعوة الكريمة
أتفق مع إجابة السادة المختصين
فقد أحسنوا أبدعوا
شكرا للدعوة واعتذر لعدم الاختصاص
شكرا على الدعوة الكريمة
أتفق مع إجابة الأستاذة دلال والأستاذة مها شرف
شكرًا للدعوة الكريمة
أتفق مع الإجابات السابقة فقد أفاض الأساتذة.
شكرا على الدعوة أتّفق مع إجابة الأساتذة الكرام
أتفق مع إجابة الأستاذة دلال وشكرا على الدعوة