Register now or log in to join your professional community.
يعتقد العديد من الناس أنّ المفاهيم المتعلّقة بالأمن، والأمان، والسلامة، والاستقرار، والاستمرارية، والضمان، والثقة تحمل نفس المضمون وتعبر عن نفس المعنى، إلّا أنّ ذلك الاعتقاد يدخلنا في خانة الخطأ واللبس والتداخل بين المفاهيم والمصطلحات وعدم التمييز والتفرقة فيما بينها، وهذا ما سنعرضه بشكل مفصل في هذا المقال الذي سنسلط الضوء فيه على الفرق بين مفهوم كل من الأمن والأمان، بعد أن نوضح معنى كل منهم. الأمن هو عبارة عن الممارسات التي تضمن التخلّص من المخاطر التي تهدّد السلامة، ويعتبر الأمن مسؤولية اجتماعية وعملية مقصودة يقوم بها الأشخاص لتوفير الحماية لأنفسهم وغيرهم، حيث يبعثون الراحة والطمأنينة في نفوسهم وقلوبهم وقلوب الآخرين، مما يوفر لهم بيئة من الاستقرار اللازم لضمان استمرار وديمومة عمليات التنمية والتطور والعمل والإنتاج، عن طريق اتّباع سبل وطرق وإجراءات الأمن والسلامة المختلفة في الحياة لحماية الأنفس والأرواح والأملاك وغيرها، ومن أهم أنواع الأن هو أمن الدولة أو الأمن القومي أو الأمن العام، حيث تعبر تلك المفاهيم عن حماية الدولة وأفرادها من أي مخاطر تهدد صحتها وسلامتها ومستقبلها ومستقبل أبنائها وتكون من مسؤولية الدولة والقائمين عليها، ويُعرف الأمن في السياق العالمي والدولي على أنه قدرة الدول على الحفاظ على حدودها وكيانها وتماسكها وترابطها الداخلي الوظيفي مستقلاً، والوقوف في وجه قوى التحكم والسيطرة المعادية سواء على الصعيد الداخلي أوالخارجي. أنواع الأمن الأمن العسكري: يتمثل في القدرات الدفاعية والهجومية التي تمتلكها الدولة لحماية نفسها للهجوم المسلح والقدرات الدفاعية. الأمن السياسي: يعني السلام والاستقرار التنظيمي الهيكلي الداخلي للدولة، وذلك في ظل نظم وايدولوجيات واستراتيجيات سليمة تستند إليها الدولة وتستمد منها شرعيتها. الأمن الاقتصادي: يتعلّق بالموارد الاقتصاديّة، والماديّة، والطبيعيّة، والبشريّة، والأسواق التي تمتلكها الدولة والتي تشير إلى مستوى رفاهيتها وقوتها. الأمن الاجتماعي: يخصّ قدرة المجتمعات على الحفاظ على استقرارها الداخلي والعلاقات بين أبناءها والحفاظ على الأمن الداخلي، وتحقيق آمالها في مجتمع خالٍ بشكل نسبي من الجرائم بأنواعها المختلفة. الأمن البيئي: يتمثّل في المحافظة على المجال الحيوي للدولة. الأمان هو عبارة عن شعور داخلي ينتج عن الأمن الذي تحدثنا عنه مسبقاً، ويتمثل في شعور وإحساس الأشخاص والجماعات بالراحة والطمأنينة، مما يوفر لهم جواً مناسباً للقيام بكافة أشكال الأنشطة الحياتية اليومية بمعزل عن الخوف والقلق والتوتر، ويأتي هذا الشعور نتيجة قيام الدولة والأفراد بالالتزام بكافة سبل الوقاية والحماية والدفاع التي تضمن لهم تحقيق الأمن وبالتالي الاحساس بالأمان، ومنها تسوية النزاعات الداخلية سلمياً، وفرض وسيادة القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع أفراد وطبقات المجتمع دون تفرقة، وكذلك التصدي للهجمات الخارجية، وتوفير التوزيع العادل للموارد بحيث يضمن العدالة في الأجور والمداخيل ويتجنب ظهور المجتمعات الطبقية التي ينتج عنها طبقة أغنياء وطبقة فقراء أو أشخاص تحت خط الفقر مما يفاقم معدلات الجرائم داخل المجتمع.
لا شك أن حب الأمان مطلب فطري لكل الناس وهذا الأمن والأمان من الخير الذي فطر الله الإنسان على حبه لقوله تبارك وتعالى عن الإنسان (وإنه لحب الخير لشديد).
في ظل الأمن والأمان تحلو العبادة ويصير النوم ثباتاً والطعام هنيئاً والشراب مريئاً وهو مطلب الشعوب كافة، والأمن هبة من الله تعالى لعباده ونعمة يغبط عليها كل من وهبها الله له، ولا عجب في ذلك فقد قال الله تعالى: «فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (من أصبح آمناً في سربه معافىً في بدنه عنده قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا بما فيها).
إن نعمة الأمن والاستقرار لمن أعظم النعم التي يظفر بها الإنسان فيكون آمناً على دينه أولاً ثم على نفسه وعلى ماله وولده وعرضه بل وعلى كل ما يحيط به ولا يكون ذلك إلا بالإيمان بالله تعالى والابتعاد عن العصيان لأن الأمن مشتق من الإيمان والأمانة وهما مترابطتان، والأمن لغة طمأنينة النفس وزوال الخوف وإلى هذا أشار الله تعالى بقوله في سورة التوبة: «وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون».
الأمن هو الأساس في ازدهار الحضارة وتقدم الأمم ورقي المجتمعات وإذا ضاع الأمن اختلت الحياة وتوقف موكب التقدم وأصبح هم كل فرد هو الحفاظ على أمنه وأمن من معه دون النظر إلى أي شيء مهما كان ولقد اهتم الإسلام بالأمن غاية الاهتمام واعتبره هدفاً لذاته فلقد دعا القرآن الكريم بشكل صريح وفي آيات كثيرة إلى المحافظة على الأمن بكافة جوانبه الأمن للدين، الأمن للنفس، الأمن للمال، الأمن للعرض والنسل وهذه هي الضروريات الخمس التي جاء الشرع لحفظها وجاءت لحفظها جميع الشرائع والأديان.
السلام عليكم : بكل إختصار إنتشار الفوضى .
بشكل عام تحصل له مخاطر عده واهمها سلامته وبشكل مهني فأنه يحصل التالي :
1- اضطراب في التصرف 2- عشوائية التفكير وبالتالي عشوائية التصرفات 3- الضرر بكافة انواعه