Register now or log in to join your professional community.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر أصبح يستلزم منا مقاومة النفس وسرعة في الإفلات من الخطر الذي قد يصيبنا نحن الكبار, لكن هل تعلم ماذا يرى أطفالنا على هذه المواقع ومن يراسله؟ بالطبع الإجابة غير مرضية لكن يجب على كل أفراد الأسرة بذل مزيد من الجهد لحماية أطفالها من خطر مستخدمي هذه المواقع لعدم قدرة الطفل التمييز بين العدو والصديق, فمعظم الأطفال لا يدركون خطورة نشر الصور وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهاتف على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن إذا أردت منع أطفالك من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقد تعبأ عالمنا بالإنترنت اللاسلكي في الحدائق والمقاهي والمدارس حتى أصبح المنع غير حقيقي ليمكننا استبدال الرغبة في مساعدتهم على الاستخدام والتفاعل على هذه المواقع بأمان وعدم اللجوء لحظر الإنترنت كي لا يصبح مرغوبا فيه وأكثر جاذبية للأطفال بشكل أكثر حدة.
أرقام مخيفة
أظهرت أبحاث كثيرة بشأن الأسرة نتائج يراها الآباء مخيفة لكنها بالنهاية حقيقة ونتيجة بعض الإهمال, فاثنان من كل خمسة أطفال تقريبا استخدموا هاتفا ذكيا أو كمبيوتر قبل أن يتمكنوا من نطق جمل كاملة, وأكثر من 50% من الأطفال دون العاشرة من عمرهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي وفيسبوك هو الأكثر انتشارا بين الأطفال ثم واتس آب بنسبة 40% وسناب شات بنسبة 11% وعلى الرغم من كثرة الأطفال المشاركين فإن 32% من الآباء فقط هم من أكدوا مراقبتهم لأولادهم و21% من الأطفال قاموا بنشر مضامين سلبية و26% منهم سرق حسابًا لأشخاص مختلفين أو قام بالتسجيل دون إذن الأب، و16% من الأطفال تجاهلوا حد العمر للتسجيل على تلك المواقع.
وهنا إليك بعض القواعد البسيطة لحماية طفلك:
برامج مراقبة للآباء
قد تكون المراقبة اليومية أمرًا مرهقًا أمام أعبائك لكن عليك استشارة أحد خبراء الكمبيوتر لتثبيت برامج تتيح لك الاطلاع دوريا على جميع المشاركات والصور والتعليقات والعبارات الجنسية والتي تحض على الكراهية والانتحار والعنف التي تدور بين طفلك وأصدقائه, ومن أشهر هذه البرامج Net Nanny وPureSight PC وبالنسبة للهواتف المحمولة برنامج My Mobile Watchdog.
لا تأمن أبدا للإنترنت والأصدقاء الافتراضيين
لا تفترض دوما بأن أبناءك بأمان أو أنهم فقط يراسلون أصدقاء أسوياء, فدائما قم بدورك كرقيب وتحدث معهم عن التهديدات التي يتلقونها من الغرباء والمعلومات الخاصة التي شاركوها معهم, ولا ترهب أطفالك فالمحتالون على الإنترنت في غرف الدردشة يعرفون أحدث الموسيقى والهوايات والأفلام التي يحبها أطفالك ويمنحونهم الاهتمام طوال ساعات غيابك, فراقب أصدقاء أطفالك واجعلها قاعدة أن تتعرف على كل صديق وتتشاور مع ابنك حوله أولا دون أن تقلقه واشرح له مخاطر الإنترنت وأسباب خوفك من أشخاص لا يمكنك التعرف على هويتهم الحقيقية.
اضبط إعدادات الخصوصية
وجهه لرفض كل المحادثات الجماعية والانضمام لغرف الدردشة الخاصة بالأطفال أو رسائل جماعية مع أصدقاء المدرسة ومراقبتها جيدا لمعرفة اتجاه المحادثات, وعند ضبط إعدادات الخصوصية لحسابه الشخصي تأكد أنه لن يستقبل رسائل من عامة المستخدمين لكي لا يمكنه قراءتها أو يمكن لغير الأصدقاء مشاهدة صوره ولك إمكانية تغيير إعدادات الخصوصية منهنا.
تقدم خطوة بخطوة وانظر يمينا ويسارا
عند تعريف طفلك بوسائل التواصل الاجتماعي ابدأ ببطء تماما كبدايتك عندما اخترت له الكتاب الأول لقراءته وقم بتحديد بعض المواقع المفيدة لتنميته في قائمة, وفي كل مرة يدخل ابنك لموقع جديد من المهم أن تتأكد من سلامته وأخذ وقت كاف لفهم تأثيره على الطفل فكن على مقربة من ابنك كأنك تعبر معه الشارع للمرة الأولى.اخلق علاقة جيدة له بالأسرة وبك.
قم بتنمية مهارات طفلك الاجتماعية, فالأطفال الذين يعانون من ضعف التواصل والتفاعل يجدون في الإنترنت مساحة أسهل للتواصل مع الآخرين وإشباع عواطفهم, لذا يجب أن يكون طفلك راضيًا عن حياته الأسرية وشبكة العلاقات المقربة كي لا يكون عرضة للاستغلال العاطفي.
اتبع شروط المواقع للأطفال أقل من 13 عامًا
اتبع حدود السن على مواقع التواصل مع أطفالك فبعضها يشترط على المستخدم أن يكون فوق 13 عامًا, ولا تسجل معلومات شخصية حوله على حسابه الشخصي مثل العنوان وأرقام الهواتف وعدم مشاركة صور شخصية أو عائلية أو صور مع رفاق المدرسة دون إذنك، وتخصيصها للأصدقاء فقط دون الغرباء، وأخبره بأنك ستحتفظ بكلمات المرور لتلك المواقع وأن الأمر لا علاقة له بعدم الثقة بل لأمانه.
لا تجعل ابنك ينفرد بالإنترنت
ضع الكمبيوتر حيث يمكن للعائلة كلها رؤيته وليس بغرف النوم أو بعيدا عن الأنظار، ولكن تذكر إن كان لديهم هواتف وأجهزة أخرى فبعض الأسر تقوم بسحب الهاتف فور الوصول من المدرسة للانتباه للمذاكرة.
وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة أيضًا
ترتبط وسائل التواصل الاجتماعي كثيرًا بأنها تقتحم علينا بيوتنا كضيف غير مرغوب فيه لكن من الضروري تغيير هذا النمط في الاستخدام، فمع بعض الحرص والتوجيه تصبح المواقع وسيلة تقريب الأقارب والأصدقاء لنا خاصة من تفصلهم عنا مسافات جغرافية.
قل الحقيقة وشاركه الممارسة السليمة
يراقبك أطفالك مثلما تراقبهم فكن صادقا وأنت تتحدث عن الاستخدام السليم لوسائل التواصل الاجتماعي لتكونَ نصائحك هادفة ويبادلك الصراحة وتقيما مناقشات مفتوحة جدا حول الأصدقاء، وإذا كنت مدمنًا للتواصل وإجراء المكالمات الشخصية حاول اتباع خطة الاستخدام الصحي التي فرضتها عليه؛ اقضِ عدة ساعات مع أسرتك دون اتصالات لحفظ علاقتكم الداخلية.
المصدر: sasapost.com