في مرفأ عينيك الأزرق/تاهت سفن فؤادي لتغرق/فتكسَّر من حب شراعي /وعبرت الأهوال بصمت/ في مرفأ عينيك الأزرق/بحت بشعري يملأ نفسي يبحث عن مرفأ للرسو/ حلل؟

اعتذر عن الإجابة اترك الإجابة للخبراء المختصين في هذا المجال

هنا يتحدث الشاعر عن عيون محبوبته الزرقاءوالتي سلبت قلبه .وشبه هذا الحب بحال السفينة التي تواجه المصاعب حتى ترسو على بر الأمان.فالشاعر يبدأ حديثه بتشبيه بؤبؤ عيون المحبوبة الزرقاء بالمرفاالذي ترسو عليه المحبوبة. ولكن كان هذه السفن هي نبضات قلب الشاعر التي غرقت بحبها. نلاحظ هنا الشاعر استخدم صور جديدة وجميلة رسم لنا لوحة عشقه ووله بمحبوبته بصورة السفينة التي تحاول أن ترسو مع ضربات الموج. حيث استخدم معاني جديدة نالت من قلب القارئ وبهذا علينا أن ندرك مكانة الشاعر وقدرته على إضافة مخزون جديد للشعر يزيد من ثروته يستفاد منها. فالشاعر أتى بمعاني عميقة حيث جاوزت حدود الفاظها إلى معاني ندركها بالتامل والتدبر. فالقارى عندما يدرك معناها الواسع بين السطور يشعر انها تخلف لذة عقلية. فعندما يقول. تاهت سفن فؤادي لتغرق. فتكسر من حب شراعي. فهنا القاريء يتابع تلك الكلمات بعمق ينسجم مع تلك المعاني العميقة التي تخلف شعوراً يوازي شعور الشاعر. وعاطفته الفطرية المتأصلة في النفس البشرية المعجبة بجمال الحبيب. لدرجة أنها كانت قوية صادقة وشفافة وجياشة سلبت قلب القارئ وجعلته يشارك مشاعره. وطبعا هذا يرجع إلى قوة الأسلوب وخاصة عنصر الخيال فله أهمية عظيمة في إثارة العواطف فمن خلال كلماته وصوره الخيالية استطاع أن يبين لنا ما يجول في ذاته. فإذا ما عدنا إلى ألفاظه رأينا أنها رقيقة وعذبة وسلاسة وذلك لأنها تتناسب مع الموضوع الذي يتناوله. مرفأ. سفن. .فؤادي. .بحت. ..ونلاحظ أنها جاءت موحية لأنها تخدم عاطفة الشاعر. .وذوقه وحسه النافذ الدقيق. فنجد في البيت الأول تصريع. ..الأزرق. .لتغرق. .ففي قوله. في مرفأ عينيك الأزرق. هنا كناية عن بؤبؤ العين. وقوله تاهت سفن فؤادي. هنا كناية عن ضربات قلب الشاعر لشدة اعاجابه بعيون المحبوبة كاد يغرق. كما تتوه السفينة وتكاد تغرق. لتغرق هنا كناية عن الوله الشديد بحب المحبوبة والهيام بها. فتكسر من حب شراعي. هنا شبه قلبه بالسفينة التي تكسرت بسبب الأهوال والمصاعب التي تواجهه. فكذلك قلبه من شدة حبه كاد أن يكسر. فنلاحظ كيف تداخل الخيال في صوره وغرقت بعالم شراعه الذي هو عالم شعره حتى يبوح بما يجول بنفسه ويجد مكانا للرسو. هنا كناية عن محاولة جادة من الشاعر لإيجاد صلة وايحاء من المحبوبة. وشعور متبادل. إذا لاحظنا كيف اغرقنا الشاعر بصوره الخيالية بطريقة مشوقة جعلها تقرب المعنى وتمس العاطفة تصدح بنغم موسيقي جذاب وتترنم في ثنايا نصه.

شكرا علي الدعوة الكريمة 

أتفق في اجابتي مع السادة الزملاء

لهم مني كل التقدير والاحترام 

شكرا للدعوة وفي انتظار اجابة الخبراء للاستفادة منهم