يا قلمي هيا فحبيبي/ ينتظر خلاصة أفكاري/ هيا يا قلمي فلنكتب/ فحُرُوفِي مِن فِكري تَهرب/ لم تسعفْ في القولِ حنيني/ أو تُفصحْ عَن شجنِ أَنِيني. أعرب هيا, حلل.

هنا يتحدث الشاعر عن أمور قد استعان بها من خلال رموز ظاهرية قد اخفت خلف ثناياها الكثير من الإيحاءات التي لم يرد الشاعر أن يبح عنها. فالشاعر هنا يبدأ مباشرة بأسلوب النداء ويقول يا قلمي. هنا الشاعر يتكلم مع قلمه وهو الذي يسعفه إلى قول الشعر فيطلب منه أن يأتي بخلاصة أفكاره لأن حبيبه ينتظر تلك الأفكار. ثم يعود فيقول هيا فلنكتب ربما هنا جاءته الأفكار وهنا يأمر القلم بالكتابة. لأن الحروب تحاول الهرب. لكنك لم تستطع أيها القلم أن تخلصني وتنقذني من ذلك الشوق والحنين أو تعبر عما اعاني من آهات والم جراء ذلك الحنين. إذا نلاحظ الشاعر في ابياته يضفي على الجماد المشاعر الإنسانية والحسية. فهو في حالة متوترة ويحاول التخلص منها لذلك هو يستعطف قلمه ويحاوره لعله يخلصه من حالة الحنين التي قد اعيته واردته بالانين. إذا نلاحظ مدى قدرة الشاعر على بنقل الكلمات من دلالاتها الحرفية إلى دلالات رمزية. كقوله.شجن انيني. وهذا ما يوجه طموح جيل من الشعراء الحداثيين إلى خلق لغة إبداعية جديدة تتجاوز البنيات التقليدية للغة. ففي البيت الأول نلاحظ القافية بالياء. ثم انتقل بالبيت الثاني إلى الباء. ثم عاد بالبيت الثالث إلى الياء. كما نلاحظ عمق الأفكار فالفكرة تحوي أكثر من واحدة ولكن الشاعر استطاع أن يزاوج بين تلك الأفكار بحيث لا يخل بمضمون الأبيات الشعرية. ولذلك نجدها تتجاوز حدود الفاظها إلى معاني ندركها بالتامل والتدبر..لم تسعف في القول حنيني أو تفصح عن شجن انيني. وهذا طبعاً كله يعود إلى عاطفته الجياشة التي صقلت أفكاره في لوحة فنية ذات أبعاد ومغزى لتستلهم ذهن القارئ وتأخذه إلى اللاواقع. ومع ذلك وفق الشاعر بمناسبة المعنى للمبنى بتوظيفه كلمات رقيقة شفافة تناسب الحس المرهف للشاعر وفي نفس الوقت الموضوع الذي يتناوله. وعزز ذلك استخدامه للاسلوب الإنشائي حيث استهل كلامه بالنداء لأنه يرى فيه أكثر قدرة على نقل أحاسيسه. يا قلمي هيا يا قلمي. أما من الناحية البلاغية الشاعر هنا اغرق القارئ بالصور الخيالية وبعالم اللاواقع والافتراضي. فعندما يقول يا قلمي هنا شبه القلم بإنسان يخاطب ويحاور فنجد استعارة مكنية. خلاصة أفكاري. هنا نجد كناية عن اشعاره أو ربما كتاباته. ثم يقول. فحروفي من فكري تهرب. هنا شبه الحروب بإنسان يهرب وهنا نجد استعارة مكنية. لم تسعف بالقول حنيني هنا تتشابك الصور وتتداخل. فنجد مجازا واستعارة فقوله لم تسعف هنا استعارة مكنية فهو يخاطب القلم ويعاتبه كأنه انسان. لم تسعف حنيني أيضاً شبه الحنين بإنسان وبحاجة إلى رعاية وهنا نجد استعارة مكنية. أو تفصح عن شجن انيني. هنا ايضا نجد استعارة مكنية. فهو لم يصفح شبه القلم بإنسان ولم يفصح. عن شجن انيني شبه الأنين بإنسان ولديه شجون أو نجد مجاز عقلي حيث تجاوز الشاعر هنا الواقع والطبيعة وأعطى للجوارح الحسية صفات إنسانية. نجد جناس ناقص في قوله. حنيني وانيني. إذا نلاحظ أن الشاعر أبدع في وصفه ورسم صوره فلم يخرق المعنى أو يهدم المبنى بل نسج ايقاعا موسيقيا استدرج به مسمع القارئ إلى أفكاره العميقة وايحاءاته المخفية.  هيا

اسم فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت.

شكرا على الدعوة الكريمة

أتفق مع إجابة الأستاذ محمود جاد بارك الله فيه

شكراً على الدعوة اترك الاجابة لمختصين اللغة 

يكمل الشاعر الصورة السابقة ويظهر إحساسه بمحبوبته وما يعانيه من حروفه وكلماته

شكرا للدعوة ............................ اترك اجابة للخبراء

اشكركم على الدعوة الكريمة اترك الإجابة للخبراء المختصين في هذا المجال

اترك الإجابة للخبراء المختصين في هذا المجال هذا ليس مجال اختصاصي .