هيا يا قلمي نرسِمَ لوحَة/ البديعِ الحبِّ بألوانِ/ وأحِيط وُرُودِي بعنقودٍ/ من فُلٍ وريحانٍ زاهٍ/ يا حُروُفِي تَعالِ و لا تَعصِي/ كلماتِي فالعُمرُ أمَاِني. حلل.

هنا الشاعر في هذه الأبيات يجري حوارا خياليا مع قلمه الذي يجد فيه الرفيق والصديق ليبوح له ما يجول في خلده من أسرار. فها هو يقول له هيا يا قلمي نرسم لوحة لبديع الألوان. فهنا يبدأ كلامه باسم فعل أمر فهو يأمر القلم بطريقة غير مباشرة ويطلب منه أن يرسم لوحة لبديع الحب بألوان أي تزهو وتكون كاللوحة الفنية المتألقة بجمالها. وليحيط وروده بعناقيد من الفل والريحان الزاهية ثم ينتقل بالحديث مع حروفه ويقول لها تعالي ولا تعصي كلماتي فالعمر ليس إلا مجرد أمنيات. إذا ما عدنا إلى الأبيات الشاعر هنا خرق البناء التقليدي العمودي الذي الفناه. بل نجده يعمل على التنويع في القافية والروي .ومن ناحية المعنى والمبنى نجد الشاعر يغوص في عالم الخيال في عالم الللاوقع فهو يتحدث مع القلم والحروف. هيا يا قلمي نرسم. يا حروفي تعال. ويسرد من خلال الأمر والنداء أفكاره التي أرادها لأنه يجد فيه قدرة على نقل مشاعره وأحاسيسه المرهفة. ذات العاطفة الجياشة. فلذلك هو يستخدم كلمات قريبة من واقع الحياة فلم يستخدم الوحشي الغريب. لوحة. .البديع. .ألوان. ..ورود. .فل. .وهكذا لأنه يجد فيه شفافية وقرب من مشاعره وفيها إيحاءات تضمن له توصيل أفكاره إلى قارئه .كما أنه كرر ألفاظ الزهور في ابياته. ورود. .فل. ..ريحان. .لأنه يجد في ذلك تأكيد لمعنى الأفكار. كما أنه ركز على الأسلوب الإنشائي الأمر والنداء. هيا. يا قلمي. يا حروفي. تعالي. وهذا يدل على رغبة الشاعر في نقل تجربته إلى المتلقي. وأسلوب الإنشاء يعكس انفعالات الشاعر كما تكرر ضمير المتكلم. نرسم. أحيط. وهذا يدل على تأكيد الذاتية للشاعر .إذا ما عدنا إلى الصورة الشعرية نجد الشاعر يهتم بالمظهر الخارجي لابياته بالزخرفة. حيث يشغلها بمادة مستمدة من الخيال والطبيعة. فنجده ينوع فيها حتى يغرق القارئ بتلك الصور وينقل من خلالها تجربته الحسية المرهفة التي سيطرت عليه. فقوله هيا يا قلمي. هنا الشاعر شبه القلم بإنسان ينادى. فهنا نجد استعارة مكنية. نرسم لوحة لبديع الحب بألوان. هنا الشاعر تخيل الحب كلوحة وأراد أن يرسمها بكل الألوان. فنجد هنا مجاز مرسل عقلي حيث أعطى للحب صفة ملازمة له وهي لوحة. كما نجد في كلمة البديع. كناية عن جمال هذا الحب فهو بديعا ومشعا كالبدر البديع المكتمل.لذلك هو يريد ان يرسمها لأن الحب في أوجه وكماله. واحيط ورودي بعنقود. من فل وريحان زاه. هنا نجد مجاز عقلي تفاعلي. فهو يريد ان يحيط وروده بعناقيد الفل والريحان. وهنا الشاعر أختار الريحان والفل. لما لها من خاصية جمالية وعطرية مميزة. كما نجد في قوله ورودي. استعارة تصريحية. وهنا أراد المحبوبة. كما نجد فيها تورية المعنى القريب وهو الورود والمعنى البعيد هو المحبوبة وجمالها. يا حروفي تعال. ولا تعصي. هنا شبه الحروف بإنسان يطلب منه المجيء. ولا تعصي وهما يامرها بعدم العصيان. لكلماته. فالعمر أماني هنا كناية عن فناء العمر وزواله وهو ليس إلا كالاحلام والذكريات العابرة. إذا لاحظنا كيف أعطت تلك الصور صبغة جمالية من جهة والتعبير عن أحاسيس الشاعر من أجل التأثير في المتلقي من جهة أخرى. إذا نقل لنا الشاعر تجربته من خلال الشعر الوجداني الرومانسي.الذي اعتمد فيه على الأبعاد التاملية لذات الشاعر بما يحويه من قيم وجدانية ورؤى خيالية عميقة. معتمدا على لغة بسيطة سلسة وايقاع تقليدي جديد.

الشاعر يطلب من قلمه أن يطاوعه ليرسم لوحة للحب مشرقة تحيط بها الورود والرياحين

اترك الإجابة للخبراء المختصين في هذا المجال هذا ليس مجال اختصاصي .

شكرا للدعوة ................... اترك المجال للمتخصصين للاجابة

شكراً على الدعوة اترك الاجابة لمختصين اللغة 

على صعيد الموضوع ،فإن هذه القصيدة تعبر عن مشاعر الاديب في التعبير عن جمال الحب راسما لوحة تشبيهية بين الرسم بالكلمات وكيفية تعالقها كاورود المعقودة برباط الفل والريحان ،مطلقا العنمان امام الامل والاماني وهذه هي الحياة.

على صعيد المعجم ،فقد استعمل الكاتب مجموعة من الالفاظ البسيطة الخالية من التعقيد ،فضلا عن ابتعادة عن الغموض ،فجاءت لغتهمباشرة تتناسب والموقف ،وهو بث الالمل 

أما على صعيد الصورة الشع.رية ،فقد رسم الشاعر صورته الشعرية على التناسب بين الرسم بالكلمات وكيفية تعالقها تعبيرا عن الاماني والكيفية التي تربط فيها الورورد برابط من الريحان والفل كي تاتي منسجمة متسقة غير عاصية 

شكرا على الدعوة الكريمة

أتفق مع إجابة الأستاذ محمود جاد

شكرا للدعوة واتفق مع الأستاذ يحيى