Register now or log in to join your professional community.
هنا الشاعر يتحدث عن المدينة المنورة ويصفها بأبهى الصور فهي تتميز بجنانها وبساتينها المزهرة ذات العبير الفياض. وهي السبيل إلى الهدى. لكل إنسان يقطع البر والبحر ليأتي اليها. وهي النور والمحبة والطيب لمن يقصدها. إذا كما قلنا هنا الشاعر يتبع الأسلوب الوصفي في حديثه عن المدينة المنورة. فقوله فيك الرياض يطيب عطره ازهرت هنا شبه الرياض بكماله. بكل ما يطيب للإنسان من عطر. وهنا كناية عن جمالها وحسن منظرها. منك الهدى عبر البحار منغم. هنا نجد تشبيه بليغ في قوله. الهدى منغم. كما نجد فيه كناية عن الطمأنينة والهدى التي تتغلغل في نفس كل من يطلبها وتبعث فيه السكينة. كأنها نغم منسوج يسطر في داخل من يقصدها. والنور يسري في رباك معبرا. هنا الشاعر يرسم صورة جميلة معبرة للنور الذي يسري ويمشي في رباها واوديتها. معبرا. فنجح الشاعر في توظيف تلك الصورة وجعل قارئه يعيش معه تلك الحالة وهي انتقال النور في رباها. إذا هنا نجد أكثر من معنى في هذه الصورة. ففي كلمة النور نجد تورية. المعنى القريب. هو نور ربنا الذي يسطع على أرضه. والمعنى البعيد. وهو الهدى والرشد إلى الطريق الصحيح. كما نجد في قوله النور يسري معبرا. استعارة مكنية. حيث شبه النور بإنسان يسير ويعبر. فيك المحبة قد سرت من نوره. نجد هنا مجاز عقلي سببي. أعطى للمحبة سمات حسية وهي النور. كما نجد في قوله المحبة كناية الألفة وصفاء القلوب الذي تبعثه في نفوس قاصديها. كما نجد استعارة مكنية. في قوله المحبة قد سرت. فشبه المحبة بإنسان يسير. ولكن من أين ؟ من ذلك النور الهادي. فهنا نجد أن الصور قد تداخلت وتشابكت لتنسج لوحة فنية جميلة في وصف المدينة وهذا يدل على سعة خيال الشاعر وقدرته على توظيفها بالمكان المناسب. ثم يقول والطيب يرقى هواك معطرا. هنا نجد قمة في الروعة والجمال في وصف الطيب وعطره الذي لم يرقى ويصل إلى روعة عبيره إلا إذا لامس هواها. إذا هنا نجد مجاز عقلي تفاعلي فالطيب لم يكن ذا عطر وعبير يعجب من استنشقه لو لم يمتزج في هواك العليل. نجد هنا صورة جديدة وجميلة لم يقدم الشعراء عليها من قبل فهذا يدل على ثقافة الشاعر ومهاراته في نسج اشعاره. إذا جاءت ابياته ملائمة للموضوع الذي تناوله واستطاع أن يوفق بين كلامته ومع أصوات حروفه لتنسج موسيقا داخلية تطرق ذهن سامعها وتأثر به. نجد بعض المترادفات مثل. طيب. ..وعطر....الرياض. .والربا. .. فيك جار ومجرو. الرياض. مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. بطيب جار ومجرور. عطره. مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. ازهرت. فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب..وجملة ازهرت في محل رفع خبر. منك جار ومجرور. الهدى. مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. عبر مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة. البحار. مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره. منغم. خبر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. النور. مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره يسري فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. وجملة يسري في محل رفع خبر للنور المبتدأ. في. حرف جر. رباك. اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر. معبراً. حال منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. فيك. جار ومجرور. المحبة. مبتدأ. قد حرف تحقيق. سرت. فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب. وجملة سرت في محل رفع خبر. من نوره جار ومجرور. والطيب. مبتدأ. يرقى. فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. هواك. مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. منه جار و مجرور. معطرا حال منصوب.
شكرا للدعوة واتفق مع اجابة الخبراء اعلاه
شكرا علي الدعوة الكريمة
أتفق مع الأستاذة مها فقد أفاضت وأحسنت
لها ولك منا كل الشكر والتقدير