Register now or log in to join your professional community.
ما إعراب الموت هو الموت؟ من قائل هذه الأبيات. ؟.
قصيدة تموز جيكور لبدر شاكر السياب من أهم شعراء العراق بل ومن أهم شعراء الوطن العربي ، ولد عام 1926 وتوفي عام 1964 ويعد من مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي . ولد في قرية جيكور في مدينة أبو الخصيب وبعد أن قضى فيها طفولته ماتت أمه واضطر للإنتقال للبصرة لإستكمال دراسته والتي كانت عن اللغة العربية لحبه للشعر واللغة . وقد عرف ميوله للسياسة ونزعته اليسارية كما كان له باعٌ طويلٌ في النضال لتحرير العراق من النفوذ الإنجليزي . وقد دفع ثمن نضاله بأن فصل من وظيفته وأودع السجن واستمرت حياته في التنقل من مكان لآخر و من وظيفةٍ لأخرى ومن بلدٍ لبلد حتى عاد إلي وطنه ولم يهنئ حتى استقر في قريته الحبيبة جيكور والتي نظم فيها قصيدته تموز جيكور ............ ناب الخنزير يشقّ يدي ...و يغوص لظاه إلى كبدي و دمي.. يتدفق ينساب ...لم يغد شقائق أو قمحا لكنّ ملحا عشتار و تخفق ......أثواب و ترف حيالي أعشاب من نعل يخفق........ كالبرق كالبرق الخلب ينساب ......لو يومض في عرقي نور فيضيء لي الدنيا .....لو أنهض لو أحيا لو أسقى ....آه لو أسقي...... لو أن عروقي أعناب ......و تقبل ثغري عشتار ......فكأن على فمها ظلمة تنثال علي...... و تنطبق فيموت بعيني الألق أنا و العتمة ,,, جيكور ستولد جيكور النور سيورق و النور جيكور.... ستولد من جرحي من غصة موتي.......
من ناري سيفيض البيدر بالقمح....... و الجرن سيضحك للصبح ........و القرية دارا عن دار تتماوج أنغاما حلوة .......و الشيخ ينام على الربوة....... و النخل يوسوس أسراري...... جيكور ستولد لكنّي......... لن أخرج فيها من سجني في ليل الطين الممدود........ لن ينبض قلبي كاللحن في الأوتار .......لن يخفق فيه سوى الدود ,,,, هيهات أتولد جيكور إلا من خضة ميلادي ؟... هيهات........ أينبثق النور و دمائي تظلم في الوادي ؟..... أيسقسق فيها عصفور و لساني كومة أعواد ؟..... و الحقل متى يلد القمحا... و الورد و جرحي مغفور ......و عظامي ناضحة ملحا..... لا شيء سوى العدم العدم و الموت هو الموت الباقي..... يا ليل أظلّ مسيل دمي ......و لتغد ترابا أعراقي .....هيهات أتولد جيكور من حقد الخنزير المتدثّر بالليل....... و القبلة برعمة القتل..... و الغيمة رمل منثور يا جيكور. .............هذه القصيدة الشعرية الرائعة والتي يعبر فيها الشاعر بنظام السطر الشعري عن رؤيته الخاصة تجاه قريته جيكور ، وهي مأخوذة من ديوان الشاعر ( أنشودة المطر). يتكون العنوان من كلمتين هما : تموز : وهو إله الخصب والحياة في الأسطورة البابلية قتله خنزير بري فنزل إلى العالم السفلي المظلم ، فماتت الطبيعة بموته ، فبدأت حبيبته عشتار في البحث عنه بدون جدوى ، فأدميت قدماها و نبتت مكان نقط الدم شقائق النعمان ثم نزلت إلى العالم السفلي حيث وجدته وقبلته ثم عاد إلى الحياة، و مع صعودهما إلى الأرض مرةً أخرى حل فصل الربيع . أما الكلمة الثانية فهي رمز للخصب الآخر في حياة الشاعر وهي جيكور قريته التي احتضنت طفولته وذكرياته . يتخيل الشاعر أن الخنزير البري الذي قتل تموز نال منه أيضاً فسال دمه ، ولكنه دم لم ينبت شقائق النعمان ولكنه أنبت ملحاً ، بعد ذلك يتوجه بالخطاب إلى عشتار ويتمنى لو أنها تُقَبِّله ، وإن كانت قُبلتها مظلمة ، في المقطع الثاني يؤكد الشاعر أن جيكور ستولد من جرحه ومن غصة موته وستنبت الأرض قمحاً و تورق الطبيعة ويفرح الناس ، ولكنه سيبقى وحده حزيناً مسجوناً يخفق في قلبه الدود . في المقطع الثالث يتراجع الشاعر عن حلمه بميلاد جيكور ويتساءل مستنكراً: كيف لها أن تولد من جديد في وقت تظلم فيه دماء الشاعر في الوادي ، و تنضح عظامه. لقد اطلعت على رأي الجاحظ في كتاب الحيوان الذي يقول: “.. وفضيلة الشعر مقصورة على العرب، وعلى من تكلم بلسان العرب، والشعر لا يستطاع أن يترجم ولا يجوز عليه النقل ومتى حوِّل، تقطع نظمه، وبطل وزنه، وذهب حسنه، وسقط موضع التعجب منه، وصار كالكلام المنثور، والكلام المنثور المبتدأ على ذلك أحسن وأوقع من المنثور الذي حوِّل من موزون الشعر..”. والحقيقة أن فضيلة الشعر ليست مقصورة على العرب، فعلى سبيل المثال أبدع هوميروس “الإلياذة” و”الأوديسة” قبل كل الشعر العربي بقرون. كما أن رأي الجاحظ بخصوص ترجمة الشعر فيه شيء من التضييق، فصحيح أن القصيدة الراقية يكاد يكون من المستحيل أن ترقى ترجمتها إلى نفس مستوى النص في لغته الأصلية، ولكن ما لا يدرك جله لا ينبغي في نظري أن يترك كله. لقد قال أحد المثقفين العرب إن الغربيين يبقون يراجعون أفكارهم ونظرياتهم وهكذا أعادوا النظر في نظريات داروين وفرويد وغيرهما بينما العرب لا يراجعون أفكارهم بشكل كاف. وربما كان رأي الجاحظ في ترجمة الشعر نموذجا للأفكار التي كانت تستحق إعادة النظر فيها منذ عهد بعيد، فربما كان رأيه من الأسباب في التأخر في ترجمة الأشعار الأجنبية إلى العربية قرونا طويلة إلى أن بدأت في عصر النهضة. ولكني أرى أن السبب الذي جعل العرب يهملون ترجمة الشعر في العصر العباسي الأول وزمن بيت الحكمة، الذي اهتموا فيه بترجمة علوم وفكر اليونان والفرس والهنود والسريان بل أيضا ببعض الأعمال الأدبية مثل كليلة ودمنة، ليس إيمانهم بآراء مثل رأي الجاحظ ولكن لأن الشعر ارتبط عند شعوب مثل الإغريق والهنود بالحديث عن الآلهة المتعددة التي يرفضها الإسلام، وربما أيضا لأن الشعر صعب الترجمة، ولأن العرب كانوا معتدين كثيرا بشعرهم ويظنون أنهم مستغنين به عن شعر الشعوب الأخرى.
ومن الأسباب التي أرى الترجمة ضرورية:
أولا: رسالة إنسانية وهي إيماني بأن الشعر يعبر عن روح الأمة بل ربما كان أقصر الطرق لفهم أية أمه ومشاعرها، ولذلك فترجمته تشكل وسيلة هامة للتواصل بين الثقافات خصوصا في زمننا الذي تتردد فيه مقولة صراع الحضارات.
ثانيا: رسالة قومية وجمالية وهي الرغبة في نقل بعض القصائد العربية التي فتنتني في صباي أو أعجبتني بعد ذلك إلى غير العرب وهم بشكل عام يجهلون ما لدينا من شعر راق في مختلف العصور.
شكرا أستاذة مها على الدعوة
وأشكر الأستاذ يحيى على الإفادة وأرجو أن يتم شرح الأبيات
لا أظن ذلك فحتى إن ترجمنا الألفاظ فكيف نترجم الوزن الشعري والقافية وحتى إن حدث فهل تترجم المشاعر؟ في اعتقادي لا.
اتفق مع بقية الإجابات من الصعب ترجمتها بنفس الأسلوب والقافية فاللغة العربية غنية بالعديد من المفردات للكلمة الواحدة بينما اللغة الإنجليزية الكلمة الواحدة لها عدة معاني .
أما الباقي اتركه للمختصين .
اللغة العربية غنية بالعديد من المفردات للكلمة الواحدة لا يمكن ترجمتها حرفيا ولكن المعنى يجب ايصاله بالترجمه
بسم الله الرحمن الرحيم
طبعا هذا الموضوع خطير جدا جدا جدا واكيد تم مناقشته من زمن بعيد وفي كثير من الاجيال .
وححاول اجتهد فقط واستنتج فقط لاغير ويحتمل ذلك الصواب ويحتمل الخطا
المفروض انه بعد طول بقائنا على الارض والتطور التكنولوجي الغير عادي ان تكون كل كلمة في كل لغة من اللغات لها معنى في اللغات الاخرى ولكن هناك دول متقدمة واخرى متاخرة فيمكن مثلا ان تكون بعض الكلمات غير موجودة في لغة افريقية مثلا والله اعلم
لعتنا العربية من اقدم اللغات واقواها ان لم تكن الاقوى على الاطلاق شاهد الاستاذ الدكتور مصطفى محمود
ولغة القران يمكن ان يفهمها اي احد شاهد هذا الفيديو لمعرفة ما اعني
ولكن الشعر به ترابط كلمات بنظام معين فمثلا ربما نجد القصيدة بها ابيات والابيات كل بيت ينقسم الى شطرين وربما نجد اخر حرف او حرفين من كل شطر مساوي للشطر الاخر او غير ذلك مثل ان تكون كل نهايات الكلمات في الشطرين مرفوعة بالضمة الخ
اذا ممكن نفسر معنى البيت ولكن لن نستطيع ان ندمج كل المميزات الاخرى مثل الرفع بالضمة لكل الكلمات مثلا
اعتقد انه لو كان هناك شعراء اصولهم عربية ولديهم معرفة باكثر من لغة اخرى مع تعلمهم القران واللغة العربية باحتراف بمعنى ازهري وخريج بكلية اللغة العربية كالشيخ الشعراوي + لغات اجنبية فسيستطيع ان يوفق كلمات واسلوب الشعر بحيث يتوافق مع كل اللغات التي يعرفها والله اعلم
استاذه مها اسئلتك كلها مشوقة
يمكن ان نترجم الكلمات
اما الوزن والقافية والمشاعر فهذه المقاييس نجدها الا في اللغة العربية
شكراً على الدعوة..
أعتقد أن ترجمة الأدب العربي وخاصة الشعر مستحيل .. وإذا حاولنا ترجمته فسيتحول من أبيات شعرية ذات معنى بلاغي إلى كلام ركيك أو مشفر (فزورة)..
ويمكن ملاحظة ذات المشكلة في ترجمة القرآن الكريم..
والسلام عليكم
شكرا لدعوتك
بما ان الجمع اجمع على استحالة الترجمة مع ابقاء الوزن والقافية , فلهم السبق في القول والله اعلم وهم الخبراء في هذا المجال , وهنا اتفق مع الاستاذ يحيى فهو علم في هذا المجال
ويبقى ان انتظر اجابتك فأنت احدى اعلام هذا المجال وبالتأكيد لك المعرفة والطريقة التي تحل هذا اللغز اللغوي
مع التقدير
حاولت ترجمتها لكن من الصعب تحقيق المطلوب وبدوري أتفق مع الأستاذ يحيى
يمكن الترجمة لكن للاسف ليست شعرا ولايمكن ان نحافظ فيها على الوزن والقافية وهذه احدى ميزات لغتنا الجملية لغة القران ولغة اهل الجنة
لكم تحياتي