Start networking and exchanging professional insights

Register now or log in to join your professional community.

Follow

هل طابت دنيانا لحب/عشناه دواما كالزهر/هل حقا نور قد أشرق /يسطع فوق هوانا لنبحر/فهوانا يذوب من الشوق/قد أنبت زهرا في الفجر/قد آن شـــروق للنور.حلل؟

user-image
Question added by Yahia mohamed Amen Gad , إدارة - مدرب - , سنابل الأجيال للتعليم والتدريب
Date Posted: 2016/07/14
مها شرف
by مها شرف , معلمة لغة عربية , وزارة التربية السورية

يقول الشاعر هل حقا قد طابت وعافت دنيانا لحب قد عشناه دوماً كالورود والزهور المتعددة الألوان. هل حقاً سيطع نور حب جديد وسيشرق علينا ويشع على حبنا لنتذوقه ونبحر في أعماقه. فحبنا قد ذاب من الشوق حتى كاد ينبت زهورا في الفجر لشدته. فيكفينا عذابا وفرقة ولا بد أن يسطع نور ذلك الشوق. إذا هنا الشاعر يبدأ كلامه بالحديث والاستفهام مع نفسه. ويستخدم أسلوب الاستفهام الذي وجد فيه طريقا ليخرج شحنات شوقه المنفعلة التي اذابت قلبه من شدة الشوق. إذا هو يقدم في كلامه أحرف الاستفهام. ليشعر قارئه بما يجول في خلده من أفكار وقد حاول إخراجها بطريقة غير مباشرة. كما نلاحظ انه يركز على حرف الشين. في قوله. ..عشناه. أشرق. الشوق. شروق. وربما يدل ذلك على مدى الشوق الذي يشعر به فهو يجد في هذه الأحرف تخلصا من حالة شعورية ملازمة قد سيطرت عليه. كما أنه يستخدم المعاني العميقة ذات الدلائل الإيحائية الرمزية التي أخفى الشاعر وراءها الكثير من الأفكار والتي ترك للقارئ أن يجري ورائها. أما من الناحية البلاغية. هنا الشاعر يغوص في أعماق الخيال فهو يلاحق وميض المعاني لرسم صور جديدة تكشف عاطفته المتاججة الصادقة التي ارخت ستارا سحريا على كلماته ليزيدها بريقا كلآلئ في قلب اصدافها. فقوله. هل طابت دنيانا لحب. هنا نجد استعارة مكنية شبه الدنيا بإنسان تطيب نفسه وتزهد. ثم يقول لحب عشناه دواما كالزهر. هنا نجد كناية عن صفاء ذلك الحب و براءته منفتحا جذابا كتلك الأزهار التي تعطي جمالها لمن حولها دون مقابل والتي كانت تترجم فرحة وأمل المستقبل لنا. هذه الزهور التي كانت ملونة بخجل حبنا البريء الطاهر النقي.  وكان هذا الحب كذلك صافيا خالصا. ..هل حقاً نور قد أشرق يسطع فوق هوانا لنبحر. هنا نجد في قوله نور قد أشرق كناية عن ولادة حب جديد قد انتشر نوره واشرق من جديد .ليعيشاه ويبحرا في اعماقة. فقوله لنبحر هنا نجد مجازا عقليا مرسل هنا الشاعر استخدم كلمات مفتاحية لجذب القاريء إلى معانيه والتعبير عنها بتلك الكلمات التي يجد فيها أكثر قدرة على البوح بمكنون المعنى الحقيقي. فهوانا يذوب من الشوق. هنا نجد استعارة مكنية شبه الحب بشيء يذوب. كما نجد هنا كناية عن شدة وحرارة الشوق الذي غمر أنفاسه ونبضات قلبه. التي احترقت في نار لا يطفئها تقادم الأيام ولا يخفف من لظاها وطأة اليأس ولا نسيم الأمل ولا هاجس الاحلام. وقوله قد أنبت زهرا في الفجر. هنا كناية على مدى الصبر والمعاناة التي لقيها من صبره على شوقه حتى بزغ نجما في ضوء النهار. ثم يقول. قد آن شروق للنور. هنا الشاعر يستخدم حرف التحقيق. قد. .ليؤكد تحقيق ذلك الحب وسيتحقق من قريب. فهنا نجد كناية على خروج ذلك الحب واشراقه كالنور الذي سيزيل ظلمة الشوق والسهر ويشع على ذلك الحب ليظهر بريقه ويضىء لياليه. إذا استطاع الشاعر من نسج صوره التي انسجمت مع ألفاظه ووافقت أصوات الحروف في الكلمات لتشكل وزنا ملائما للموضوع الذي تناوله.

Deleted user
by Deleted user

أتفق مع الأستاذ علي فيما أورد من إجابة

على محمود صقر
by على محمود صقر , معلم لغة عربية , الأزهر الشريف

عاطفة الشاعر هي السعادة بدوام حبه لمحبوبه ، والاستفهام المتكرر في كلامه للتنبيه والتقرير ، ثم هو يتفاءل بظهور النور في حياته ، مما يدل على بهجته وسعادته ، ويحدثنا بعد ذلك عن شوقه لمحبوبه الذي أسهره إلى الفجر ، والذي بشر بظهور نور الصباح الذي يؤذن بلقائه والهناءة معه .

More Questions Like This