لقد قالت العرب قديما لكل مقام مقال وأنا أقول أنه لا يوجد وسيلة واحدة ناجعة في التدريس، فما يكون ناجحا مع فئة عمرية قد لا ينفع مع فئة غيرها، وما ينجح مع جماعة قد لا يوافق مجموعة أخرى فالتدريس عملية معقدة تتأثر بكثير من المتغيرات التي لا حصر لها فهناك المتعلم والفئة العمرية والبيئة والمادة والوقت و.... إلخ من المتغيرات؛ لذلك فالمعلم الناجح هو الذي يوجد لنفسه الأساليب والوسائل التي توصله إلى عقول المتعلمين وأفئدتهم وهذا لن يكون إلا برؤية تدريسية ثاقبة خبيرة وتحتاج إلى إعداد وتخطيط جيد وإلى ممارسة متيقظة مرنة فالمدرس الناجح بكل اختصار لا يمكن أن توجده الأساليب بل هو من يوجد الأساليب.